أمي سعودي يتقن 7 لغات مختلفة.. تعرف على قصته
  • تاريخ النشر

أمي سعودي يتقن 7 لغات مختلفة.. تعرف على قصته

"أبو سند"، مسن سعودي ، يبلغ من العمر 75 عاما، بالرغم من عدم إتقانه القراءة والكتابة إلا أن أميته لم تمنعه من أن يصبح عملة نادرة في مجال عمله، حيث تمكن من إتقان سبعة لغات، مكنته من أن يصبح مقصدا لكافة مقدمو المعارض والمهرجانات بالمملكة، حيث يعتمدون عليه كمرشد سياحي في المحافل التراثية. سافر أبو سند إلى المنطقة الشرقية وهو في سن المراهقة، وعمل في شركة أرامكو بالظهران لمدة عامين، تم فصل بعدهما من عمله، الأمر الذي اضطره للعودة إلى نجران مرة أخرى، ولكنه لم يستمر بها طويلا، حيث سرعان ما عاد للعمل كمساعد في شركة تابعة لشركة أرامكو، وذلك لمدة خمسة سنوات. تمكن أبو سند خلال تلك السنوات الخمس من إتقان عدة لغات، وذلك عن طريق الاستماع والمخاطبة، وكانت تلك بداياته مع تعلم اللغات الأخرى، حيث أصبح بمقدوره تحدث الإنجليزية بطلاقة، ليعود إلى نجران مرة أخرى، ولكن هذه المرة لم يعد إليها مفصولا من عمله، حيث عاد إليها وهو مترجما لما تعلمه.  يعمل "أبو سند" على ترجمة التراث القديم لمن لا يجيد اللغة العربية، إضافة إلى تعريف الأجيال المتعاقبة بسياحة بلدهم، حيث يقدم لهم عصارة فكرة وتجاربه، كما كان له دورا كبيرا في التعريف بالتراث النجراني في جميع المحافل ومنها مهرجان الجنادرية. لا يستطع أبو سند إتقان سبعة لغات فقط، حيث يتمكن أيضا من إتقان الكثير من اللهجات المتواجدة بالمملكة، مما مكنه من إيصال المعلومات التاريخية للآخرين بشكل بسيط وسلس، الأمر الذي جعله مطلبا لجميع مقدمي المعارض التراثية بالمملكة.  ويقول أبو سند في حديثة لإحدى القنوات التليفزيونية، إنه سعيدا للغاية بتلك الأيام التي مرت عليه، والتي تمكن خلالها من تعلم لغات مكنته بعد ذلك من اختيار الوظائف التي يريدها، فضلا عن أنها مكنته من الحصول على معاش أكبر ممن هم معه، وذلك بفضل الخبرة التي امتلكها من الترجمة.