أطباء العيون يكشفون سر انتشار قصر النظر ويحذرون من تطور خطير
  • تاريخ النشر

أطباء العيون يكشفون سر انتشار قصر النظر ويحذرون من تطور خطير

تتغير مشكلات البصر مع مرور الوقت، والتقدم في العمر، ويقول الدكتور "إيفان شواب"، أستاذ طب العيون، في جامعة كاليفورنيا، إن مشكلة قصر النظر هي الأكثر شيوعا، وبخاصة خلال القرون الثلاث الماضية". وأوضح أن العلماء يتوقعون أن يصبح المصابون بقصر النظر 4.7 مليار شخص، بحلول عام 2050، أي ما يقرب من نصف سكان العالم. ويرى "شواب" أن السبب في ذلك يرجع إلى زيادة معدلات القراءة، بشكل لم يكن شائعا قبل القرن 17، حين كانت الكتب مصنوعة باليد ونادرة جدا، ويقتنيها أشخاص محددون، وليس عامة الشعوب. ولفت إلى أن اختراع الطباعة، وشيوع الكتب بسهولة أكثر، جعل معدلات الإصابة بـ"قصر النظر" في تزايد مستمر، مشيرا إلى أن الجينات والتغذية، تلعبان دورا في قصر النظر إلا أن القراءة وقصر النظر مرتبطين بشكل كبير، فكلما ارتفع معدل القراءة لدى شخص، فإن بصره يتأثر بشكل سلبي أكثر، وكلما كان التركيز أكبر، ضعف مستوى الرؤية أكثر. ويعتقد بعض أطباء العيون أن الضوء الخافت يؤدي إلى تفاقم هذا التأثير السلبي، فيما لا يزال العلماء يبحثون في السبب الحقيقي وراء هذه المشكلة. تغيرت الأمور مع الوقت عندما بدأ العلماء البحث عن علاج للمشكلات البصريّة، إذ تم اختراع أول نظارة طبيّة في شمال إيطاليا، وكانت نظارات ذلك العصر تثبت فوق الأنف بدون ذراعين أو تثبت بواسطة رباط يدور فوق الرأس. ويقول "نيل هاندلي" أمين متحف كلية البصريات في لندن: "كانت تلك المنطقة مركزا لإنتاج الزجاج، وسرعان ما حمل التُجار النظارات على طول الطريق الحريري وصولا إلى آسيا"، إلا أنها لم تحصل على الانتشار كما كانت في أوروبا، التي بدأت في إنتاج النظارات بشكل كبير. وتقول "جيني بنجامين" مديرة متحف الرؤية الأمريكية لأكاديمية طب العيون: "كانت النظارات المبكرة ثقيلة ومعرضة للكسر"، وكان هدفها الرئيس هو مساعدة الناس على القراءة، وصنعت النظارات الأولى من الكوارتز، بدلا من الزجاج". ومع زيادة معدلات محو الأمية في القرن الـ17، بدأ الأشخاص في ارتداء النظارات على مدار اليوم، وتنوعت أساليب صنعها بسرعة، بالعديد من الألوان المختلفة والمواد باهظة الثمن. وفي القرن الـ18 كان ينظر إلى النظارات على أنها مساعدة إعاقة، بالرغم من انتشارها في الأسواق العالمية، وفي القرن الـ19، بدأ الأشخاص يجرون باختبارات البصر من أجل ارتداء النضارات بشكل دائم. وفي عام 1862، اخترع طبيب العيون الهولندي "هيرمان سنيلن" مخطط العين الموحد الذي ساهم في مشاكل البصر بشكل واسع اليوم. قد يعجيك: الإعلامي علي المسعودي الأضواء قد تفقدك البصر.. وأحيانا تفقدك البصيرة [vod_video id="D2RvhT2HhelpE0eL0gZvw" autoplay="1"]