«الوسواس القهري».. لماذا نُصاب به؟
  • تاريخ النشر

«الوسواس القهري».. لماذا نُصاب به؟

يعاني الكثيرون من مرض "الوسواس القهري" دون معرفة الأسباب أو الأعراض الناتجة عنه، حيث قال أطباء في معهد الجودة والاقتصادية في القطاع الصحي الألماني حديثا، إن الوسواس القهري يعد اضطرابا نفسيا تسيطر فيه على المريض فكرة معينة تلازمه دائماً ولا يمكنه التخلص منها. وبحسب المعهد، فإن أعراض الوسواس القهري الشائعة تتمثل في الخوف من نسيان الأشياء، وهو ما يظهر مثلا في صورة التأكد من غلق الأبواب أكثر من مرة، والخوف من الجراثيم، وهو ما يظهر مثلاً في غسل اليدين بشكل متكرر. ودعا المعهد في تقريره الذي نقلته وكالة الأنباء الألمانية، الثلاثاء، بضرورة استشارة طبيب نفسي في حال ملاحظة هذه الأعراض، وذلك للخضوع للعلاج السلوكي، والذي يتعلم فيه المريض كيفية مواجهة الأفكار، التي تسيطر على ذهنه، بحيث لا تشكل عائقا كبيرا أمام ممارسة الحياة اليومية بشكل طبيعي إلى حد بعيد. ويتضمن أسلوب العلاج القهري تعليم الشخص أن يكون بتماس مباشر عمداً مع المواقف التي تولّد الأفكار القاهرة والمخاوف من غير أن تدفعه إلى القيام بالعادات القاهرة المقترنة مع الوساوس، وذلك بشكل تدريجي إلى أن يتمكّن من تحمّل الانزعاج والقلق جرّاء عدم ممارسة ذلك السلوك الطقوسي. وللعلاج بالعقاقير، يفضل مزاوجة العلاجين النفسي والدوائي لمعالجة الاضطراب الوسواسي القهري، لذلك تأتي مثبّطات استرداد السيروتونين الانتقائية كأسلوب علاج في الرتبة الثانية بالنسبة للبالغين المصابين بالاضطراب ذي الشدة المتوسّطة، في حين أنّها تأتي في المرتبة الأولى في الحالات الشديدة؛ أمّا بالنسبة للأطفال فيأتي العلاج بالعقاقير في المرتبة الثانية سواء أكانت الحالة متوسّطة أو شديدة الأثر، مع ضرورة المراقبة اللصيقة لأيّ آثار جانبية نفسانية. قد يعجبك أيضا: هل أنت مصاب بالوسواس القهري؟ [vod_video id="HTNDtTuDJevtXSIesfQ" autoplay="1"]