"حريم السلطان" يتسبب بأزمة بطالة في بنغلاديش.. والسبب!
في أزمة طريفة، تسببت المسلسلات التركية في رفع نسبة البطالة في دولة "بنغلاديش"، وتسريح عدد كبير من العمالة البنغلاديشية، بعد أن عزف البنغاليين عن مشاهدة الأفلام والمسلسلات المحلية، وتفضيلهم للمسلسلات التركية. وطالب عدد من الفنانين في بنغلاديش السلطات المحلية في بلادهم بمنع عرض المسلسل التركي "حريم السلطان"، بعد أن اضطر العديد من أصحاب استوديوهات الإنتاج السينمائي لإغلاقها وتسريح العاملين فيها، حسب صحيفة "حرييت" التركية. وبدأت معاناة المنتجين البنغاليين منذ أول يوم عرض فيه مسلسل "حريم السلطان"، الذي يعد واحدا من أشهر وأنجح المسلسلات التركية في العالم، مما أدى إلى خسارة صناع الدراما البنغالية ملايين الدولارات منذ العام 2015، وتحديدا عندما دبلجت المسلسلات التركية للغة البنغالية. وأكد مدير جمعية المخرجين البنغاليين غازي راكايت، أن هذه المشكلات بدأت مع عرض الحلقة الأولى من مسلسل حريم السلطان، لافتا إلى أن نصف استوديوهات التصوير الموجودة في البلاد أغلقت أبوابها بعد هذه الأزمة، متوقعا أن تصل خسائر الفنانين المحليين لأكثر من 8 ملايين دولار. وأضاف "راكايت" أنه يتفهم مطالب الفنانين وصناع السينما بوقف عرض المسلسلات التركية، ولكنه لا يتفق معهم، فالخيار الأول والأخير للمشاهد، معبرا عن حزنه بتراجع ثقة المواطنين البنغاليين بالمسلسلات المحلية، ويرجع ذلك إلى ضعف نصوصها وقلة إمكانياتها. ويعد مسلسل "حريم السلطان" من أنجح المسلسلات التركية، حيث وصفه النقاد كواحد من ضمن أبرز المسلسلات في تاريخ الدراما التركية، حيث وصلت عدد مشاهداته لأكثر من 400 مليون مشاهدة حول العالم.