عاد فنان العرب محمد عبده للظهور مرة أخرى بعد تعافيه من الوعكة المرضية التي تعرض لها في الفترة الأخيرة داخل الاستوديو الخاص به بصحبة الموزع ومهندس الصوت حسام البيجرمي وذلك قبل تسجيله اغنية خاصة للملكة العربية السعودية لطرحها بالتزامن مع الاحتفال بالعيد الوطني للمملكة والذى يتم الاحتفال به يوم 23 سبتمبر من كل عام.
الفنان محمد عبده هو أيقونة الطرب في العالم العربي، حيث سطر تاريخه الفني بالأغاني المميزة التي يحفطها جمهوره في كل مكان عن ظهر قلب.
أهم المحطات الفنية في مشواره المضيء، فهو من مواليد 12 يونيو 1949 ولد في محافظة الدرب في منطقة جازان جنوب السعودية.
مات والده وهو ما زال طفلًا في السادسة من عمره، وعاش رحلة من الفقر حتى أنه عاش فترة في رباط خيري هو وشقيقه بمنحة من الملك فيصل بن عبد العزيز.
واستطاع محمد عبده دخول المعهد الصناعي والتخصص في صناعة السفن في محاولة لتحقيق حلمه القديم بأن يصبح بحارًا مثل والده، ولكنه كان مولعًا بالفن والغناء الذي أخذه إلى بحر النغم الذي أخلص له ومنحه اهتمامًا حقيقيًا.
بدأ رحلته الفنية في بداية الستينيات الميلادية، في عام 1961 كانت بداية محمد عبده مع عالم الغناء في سن مبكرة وهو طالب في المعهد الصناعي بجدة، تخرج منه عام 1963 حيث كان ضمن أفراد بعثة سعودية متجهة إلى إيطاليا لصناعة السفن، تحولت الرحلة من روما إلى بيروت، أي من بناء السفن إلى بناء المجد الفني، وكان ذلك عن طريق عباس فائق غزاوي الذي كان من ضمن مكتشفي صوت محمد عبده عندما غنى في الإذاعة في برنامج (بابا عباس) عام 1960، وبارك هذا الاكتشاف الشاعر المعروف طاهر زمخشري.
سافر محمد عبده من جدة إلى بيروت برفقة الغزاوي وطاهر زمخشري، وهناك تعرف على الملحن السوري محمد محسن الذي أخذ من الزمخشري كلمات (خاصمت عيني من سنين) ليغني محمد عبده أغنية خاصة به بعد أن غنى الكثير من أغاني من سبقوه ومنها أغنية (قالوها في الحارة.. الدنيا غدارة)،.
وانطلق بعدها ليصبح اشهر فنان عربى لا يختلف عليه أحد ولا على فنه وصوته وحب الجميع له.