تم الكشف عن سبب وفاة النجم ماثيو بيري بعد وفاته بأكثر من شهر، حيث وجدت جثته غارفة في جاكوزي منزله.

ووفقا لتقرير تشريح الجثة، جاء سبب وفاة ماثيو بيري، أحد أبطال مسلسل Friends، بسبب التأثيرات الحادة لمخدر الكيتامين، كما تم أيضًا إدراج الغرق ومرض الشريان التاجي وتأثيرات البوبرينورفين، دواء يستخدم لعلاج اضطراب استخدام المواد الأفيونية، كعوامل مساهمة في وفاته،
التي تم الحكم عليها بأنها عرضية، حسب التقرير الذي نشره موقع مجلة People.

وأشار الطبيب الشرعي إلى أنه عند ارتفع مستوى الكيتامين الموجود في عينات دمه بعد الوفاة، فإن التأثيرات المميتة الرئيسية ستكون من الإفراط في تحفيز القلب والأوعية الدموية والاكتئاب التنفسي، كما ساهم الغرق في حوض السباحة في الوفاة وذلك عندما فقد وعيه".

والكيتامين هو "مخدر انفصالي له بعض تأثيرات الهلوسة"، وفقًا لإدارة مكافحة المخدرات الأمريكية، فهو يشوه إدراك البصر والصوت ويجعل المستخدم يشعر بالانفصال وعدم السيطرة، ويمكن أن يسبب حالة من التخدير والشعور بالهدوء والاسترخاء، وعدم القدرة على الحركة، وتخفيف الألم، وفقدان الذاكرة.

يشير تشريح الجثة إلى أن بيري - الذي قيل إنه بقي دون اللجوء لأي مخدرات أو كحول لمدة 19 شهرًا - كان يخضع للعلاج بحقن الكيتامين، حيث تم علاجه بها قبل أسبوع ونصف فقط من وفاته، ومع ذلك، أشار الطبيب الشرعي إلى أن الكيتامين الموجود في نظامه عند الوفاة لا يمكن أن يكون من هذا العلاج بالتسريب، لأن نصف عمر الكيتامين هو 3 إلى 4 ساعات، أو أقل.

وبحسب تشريح الجثة، جاء سبب وفاة بيري بطريق غير معروف لتناول المخدرات، وذكر الطبيب الشرعي أنه تم العثور على بيري في مسبح سكنه مع وجود أدوية موصوفة وأقراص سائبة في مقر إقامته، ولكن لم يتم الإبلاغ عن أي منها بالقرب من المسبح أو بجوار المسبح، ويشير تشريح الجثة أيضًا إلى أنه لم تكن هناك علامات على وجود صدمة مميتة أو عدم الاشتباه في وجود جريمة.

توفي بيري يوم السبت 28 أكتوبر في منزله في لوس أنجلوس. كان يبلغ من العمر 54 عامًا، وعانى لسنوات مع إدمان الكحول والمخدرات،
وطلب العلاج في عامي 1997 و2001. وقال في تصريحات لإذاعة BBC البريطانية في عام 2016 إنه لا يتذكر تصوير المواسم من الثالث إلى السادس من مسلسل Friends بسبب إدمانه للكحول والفيكودين، الذي وصفه له الطبيب بعد حادث تعرض له عام 1997.

وقال: "كانت لدي مشكلة كبيرة مع الكحول والحبوب ولم أستطع التوقف، في نهاية المطاف، أصبحت الأمور سيئة للغاية لدرجة أنني لم أستطع إخفاء ذلك، وبعد ذلك عرف الجميع"، وبعدها فجأة، أسس "بيري هاوس"، وهو منشأة معيشة رصينة للرجال، في منزله القديم على شاطئ ماليبو.

قال: "السبب المثير للاهتمام الذي يجعلني أستطيع أن أكون مفيدًا جدًا للناس الآن هو أنني أخطأت كثيرًا، من الجميل أن يرى الناس أن الشخص الذي عانى في حياته لم يعد يعاني بعد الآن."

وفي عام 2015، حصل على جائزة من مركز العلاج فينيكس هاوس تقديرًا لجهوده، حيث قال لمجلة هوليوود ريبورتر: "لا يمكن أن يكون لديك مشكلة مخدرات لمدة 30 عامًا ثم تتوقع حلها في 28 يومًا".