تتواصل فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي، بحضور ومشاركات من نجوم السينما وصُناعها، بينما تجتذب السينما العربية رواد المهرجان، حيث شهدت الأيام الماضية عرض أفلام وتجارب عربية متنوعة، تجمع بين الفانتازيا والرومانسية والأكشن، كان في مقدمتها فيلم الافتتاح «حوجن»، والفيلم المصري «شماريخ» للمخرج عمرو سلامة، والفيلم الأردني «إن شاء الله ولد» للمخرج أمجد الرشيدي، ويتحدث صناع هذه الأفلام عنها وعن تفاصيلها.
افتتح الفيلم السعودي «حوجن» فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وهو العمل الذي يعرض ضمن برنامج «روائع عربية»، من إخراج ياسر الياسري وبطولة نورا الخضراء، براء عالم، نايف الظفيري، شيماء الطيب ومن المقرر انطلاق عرضه تجاريًا 4 يناير المقبل، في عدد كبير من الدول العربية.
فيلم افتتاح الدورة الثالثة للمهرجان.. «حوجن».. رحلة في علاقة الإنس والجن بإطار رومانسي
قصة فيلم «حوجن» شارك فى كتابته ياسر الياسرى، وإبراهيم عباس، وسارة طيبة، وحسام الحلوة، وهو مأخوذ عن رواية سعودية تحت عنوان «حوجن» للكاتب إبراهيم عبّاس، وترصد لعالم عَبَرَ فيه الجنّ الحاجز التّقليدي، ليعيشوا بشكل غير مرئي بين البشر، وهو ما يتسبب في انقلاب حياة «حوجن» رأسًا على عقب عندما تنتقل عائلة بشريّة إلى منزل عائلته في جدّة، غير مدركة لحقيقة أنّه مسكون بالفعل من قبل كائنات سحريّة، ينجذب «حوجن» (براء عالم) ذو القلب الطّيّب بشكل متزايد إلى هؤلاء الكائنات الغريبة الدّخيلة، خاصّة إلى «سوسن» الجميلة، طالبة في الطّبّ تجسدها نور الخضراء، ويتساءل الفيلم: هل يمكن أن تُفتح بوّابة بين أبعادهم المتباينة؟ وإذا حدث ذلك فعلًا.. فهل يؤدّى ذلك إلى الانسجام أم الحرب بين العالمين؟، فى إطار رومانسي وخيالي بنفس الوقت.
وفي تصريحات صحفية قال بطل الفيلم براء عالم: «ردود الفعل على الفيلم جاءت إيجابية بعد عرضه في افتتاح المهرجان، كانت هناك تعليقات جيدة فيما يخص الصورة، والعالم وفكرة حوجن، رغم أنه موجه وتم إنتاجه للعرض في شباك التذاكر، وليس لجمهور المهرجانات السينمائية، لكنه حقق ردود أفعال جيدة».
وتحدث «براء» عن قصة الفيلم: «كنت أتواصل مع زملائي الفنانين ونتحدث عن خبر تحويل رواية حوجن لفيلم سينما، وقتها قلت «أنا مش عاوز أكون فيه»، واعتبرتها مخاطرة كبيرة تجسيد عالم رواية حوجن، العالم فيه جن وعفاريت وعدة عوالم تم رصدها بالسينما في العالم كله، ولم أدرك ما إذا كنا كصناع في العالم العربي لدينا القدرة على تنفيذ هذه النوعية من الأفلام بشكل احترافي أم لا، حتى لا يخرج العمل ساخر ومثيرا للشفقة».
وتابع براء: «من خلال جلساتي المتكررة مع ياسر الياسري، التقت أفكارنا، واكتشفت مدى ثقافته ورؤيته، وأنه لا يرضي بأنصاف الحلول، وكان بيننا ثقة كبيرة، ومن خلال قراءتي للرواية اكتشفت أنه بالتأكيد جني، لكنه بأفكار ومشاعر بشرية، يحب، يبحث عن والده، لديه مشاعر وطموحات إنسانية، أي مشاهد سوف يرتبط به، ويشبهنا حتى في الشكل، مثلا يقول حوجن بجملة في الرواية الأصلية متحدثًا عن نفسه إن الجن يشبه البشر، لكن الاختلاف يكون في سرعة الحركة والأذن الطويلة ولا نستطيع فتح أبواب الأنس».
وأكد: «في تجارب الأداء الأولى، كنت متخيلا أن المخرج سيغير شكلى تمامًا، لكنى فوجئت بأنه ظل على شكلي كما هو مع إطالة الأذن، فكرة أن يكون الجن مثل البشر ووسيم لم أتخيلها، لكن بمجرد أن اختارني ياسر الياسري لم يكن لدى تصور، لكنه شرح لي كافة التفاصيل وطمني بدرجة كبيرة».
وأشار براء: «المفترض أن عالم حوجن هو مرآة فيها إسقاط على عالم البشر، من خلال الصراعات والأفكار، وبالتالى أيضًا الأشكال».
وعن مدى تخوفه من عالم الجن قال براء: «كمسلم عندي تصور عام عن عالم الجن من القرآن، وبالتالى خوفى من المجهول كان أقل بكثير من كل زملائى، ووالدي ما كان يخشى من الظلام وكان يستمع لقصص الجن، لدى تصالح تام بأن الجن من مخلوقات الله، ولا يؤذي البشر».
وردًا على تعرضه لأحد الأمور الغريبة وقت تصوير حوجن أكد: «لم نتعرض لأمور مخيفة أو غريبة وكنت أتمنى أن يحدث ذلك، برأيى سيكون مثيرا، والفيلم في النهاية فانتازيا، ينمي الأعمال الخيالية المفضلة بالنسبة لى كونه يستشهد بأمور واقعية حتى تكسب المصداقية، وفى حوجن نستشهد بوجود جن من أتباع سيدنا سليمان وهي حقيقة لها نص شرعي، بينما عالم حوجن من الخيال، واعتبر الفيلم فرصة للترفيه».
وحول حلمه المنتظر لفيلم «حوجن» قال: «أن يعرض للجمهور المصري والعربي، وهو ما أتمناه، خاصة أن اللهجة الحجازية بسيطة جدًا وأكثر فهمًا وقريبة من المصرية، إلى جانب عرضه في المملكة العربية السعودية 4 يناير المقبل». وتابع: «هدفى خلال السنوات المقبلة الاهتمام بصناعة الأفلام وخوض تجربة التأليف والإخراج، وأن أمثل فى مصر بأفلامها المستقلة الرائعة التى تسافر لمهرجانات العالم، أنا مثلت بالصدفة من خلال فيديو على اليوتيوب، ولكني أركز على الدراسة وتنمية مهاراتي».
من جانبه، قال المخرج والسيناريست ياسر الياسري: «بمجرد قراءتي للرواية اعتبرتها فرصة تأتي في العمر مرة واحدة، وغير قابلة للرفض، أن يتم تحويلها لفيلم سينمائي، وجهات الإنتاج هى من تحمست جدًا، وعملنا على تحسين وتحديد نقاط القوة فيها والحفاظ على أساس الرواية، مع إضافة الخيال، رحلة فيها تحدي، وعنوانها أن المبدع العربي قادر على تنفيذ عمل مختلف».
وأضاف: «حوجن يصنف على أنه فانتازيا، وإن كان الجن موجودا في الحياة والدين، والمشاهد العربي سيتعلق أكثر بالقصة، وتم الاستناد فيه لحقائق وإسقاطات دينية، رغم أن مراجع الجن بصريًا أو شفهيًا كانت معدومة، وكانت الصعوبة في خلق عالم الجن من الدعم، والمشاهد العربي والمسلم سيشعر بالحالة والتواصل، كان لدى ثقة وتحد بأننا قادرون على تنفيذ مثل هذه الأعمال، أغلب الفنيين كانوا من مصر، مهندسو الديكور والصوت والصورة كانوا عربا، وتعاملنا مع حوجن على أنه مشروع حلم وليس فيلم، كل الطاقم كان قدر المسؤولية وحاولنا الدراسة والتحضير والبروفات وتوفير المواد وتذليل العقبات لنصل لنتيجة متقدمة لا يهاجمنا الجمهور بسببها».
وردًا على حقيقة مراجعة سيناريو الفيلم دينيًا قال ياسر: «الرواية نفسها تمت مراجعتها، وحصلنا على تصريح عرض الفيلم فى السعودية والمصر، وتم منحه الموافقة، ودينيًا نحن نناقش حقيقة أصلها دينى، لكن الطرح لم يكن بعمق فى الدين». وتابع: «قررت تقديم الجن بشكل بشرى لأن فكرة الرواية هكذا، أحببت الحفاظ على الرواية، لأنها كتبت من وجهة نظرة الجن تجاه الأنس وليس العكس، ولا أدرى ما حقيقة الجن لأنه لا وجود لمرجع بصرى، فضلت أن يكون طبيعيًا على مستوى الشكل».
وعن اختيار «حوجن» كفيلم افتتاح الدورة الثالثة لمهرجان البحر الأحمر قال: «عرض الأفلام في افتتاح المهرجان أعتبره ظلمًا، يكون معظمها من صناع الأفلام، وحوجن ليس فيلم مهرجانات، لكنه موجه لشباك التذاكر في الأساس، ولكن المعنى أن يفتتح الفيلم المهرجان بجدة كان الأهم بالنسبة لنا».
وأكد ياسر الياسري: «أملى أن يفتح فيلم حوجن الباب أمام نوعية أفلام مختلفة في الوطن العربي، لكسر حاجز النمطية فى بعض الأفكار، لأن الوطن العربي هو أساس القصص الخيالية من ألف ليلة وليلة والشاطر حسن، وغيرها التي نخجل من تقديمها في السينما خوفاً من كون النتيجة مضحكة، ووجهة نظري أننا حققنا نجاحًا جيدا في صناعة الفيلم، ومثلا عدد العاملين على المؤثرات البصرية قرابة 500 شخص النسبة الأكبر منهم مصريون، وبمشاركة 3 منتجين من مصر أيضًا وصورنا جزءا من الفيلم في القاهرة والجيزة والفيوم تقريبًا تواجدنا لمدة شهرين، و80 % منه تم تصويره في مصر، وأنا دائمًا أحرص على تصوير مسلسلاتي وأفلامي في مصر لأنها أم السينما وفيها امتداد للسينما ومنها تعلمناها وهي صاحبة الريادة».
وأكد ياسر: «شاركت في السينما المصرية بفيلم 122، ومن بعده عرضت على أعمال تشبهه ورفضت تكرار نفسى، أنا أحب التعلم، وقراءة الكتب والمراجع، لا أركز في التكنولوجيا، المشاريع المختلفة هي التي تحركني».
وعن جديده قال ياسر: «أحضر لفيلم مختلف مع النجم محمد هنيدي، أكشف عن تفاصيله خلال الفترة المقبلة، ودائمًا أبحث عن الجديد لأقدمه فى السينما المصرية».
«شماريخ».. مغامرة سينمائية في عالم تجارة الأسلحة
شهدت فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان البحر الأحمر، بجدة، بالمملكة العربية السعودية، عرض الفيلم المصري شماريخ، ضمن برنامج روائع عربية، بطولة الفنان آسر ياسين، أمينة خليل، آدم الشرقاوي، وهو من إخراج وتأليف عمرو سلامة، ضيوف الشرف خالد الصاوي، محمد ثروت وعدد من النجوم، وهو العمل المقرر أن ينطلق عرضه في دور العرض، بدءًا من 7 ديسمبر في دور العرض السعودية، مع عرض خاص آخر للفيلم في دبي أقيم أمس 5 ديسمبر، على أن يعرض في السينمات المصرية يوم 14 ديسمبر.
تدور قصة فيلم شماريخ حول شخصية رؤوف«آسر ياسين، الابن غير الشّرعي لتاجر الأسلحة المصري القاسي القلب «سليم أهل» في الظّلّ ويجسده الفنان خالد الصاوي، ويقوم بأعمال والده القذرة على أمل أن يتمّ الاعتراف به في العائلة في يوم من الأيّام، كان عمله الأساسي اغتيال الأشخاص، ومع ذلك يفقد عزيمته عندما يُطلب منه القضاء على «أمينة» وهي ابنة أحد ضحاياه السّابقين، عندما تبدأ فى ملاحقة قاتل والدها، إلاّ أنّه عِوض عن أن يقتلها يساعدها على الهروب من براثن أهل الشر، ثمّ يهرب معها.
وعقب عرض الفيلم تم عقد ندوة ضمت صناع فيلم «شماريخ» تحدث فيها بطل العمل آسر ياسين قائلًا: أحضر لأكثر من عمل أكشن خلال الفترة المقبلة، وأتمنى أن يقبلني الجمهور في تلك النوعية من الأدوار، وشرطى دائمًا هو التنوع بين السينما والدراما التليفزيونية، حاولت قبل سنوات تغيير وتجربة العمل مع مخرجين مختلفين، لاكتساب خبرات ومهارات، وللتعرف على مدارس مختلفة، لكني أرفض بشدة تكرار نفسي«.
وتابع: »بعدما قدمت فيلم أسوار القمر، مع المخرج طارق العريان عرضت على أدوار لشخصية المدمن، لكنى تجنبتها تمامًا، أحرص على التنوع ليس فقط في الأدوار، ولكن في اختياري لنوعية الفيلم نفسه، أحببت التمثيل بحثًا عن اكتشاف أفكار وثقافات وخبرات مختلفة، السيناريوهات هي التي تثير اهتمامي كلما كانت مختلفة، ومع أول جلسة مع عمرو سلامة حكى لي الرواية والعلاقة والخلفية الخاصة بشخصية «بارود»، ورحلة البطلة، وشعرت أن فيه الكثير من الأفلام التي اعتدنا على رؤيتها في أفلام عادل إمام وأحمد زكي.
وتحدثت الفنانة أمينة خليل عن الفيلم شماريخ: تجربة وتحد جديد بالنسبة لي، أن أخوض تجربة تنفيذ فيلم أكشن بشكل متخصص واحترافي، بعد أن قمت بتجربتها بشكل بسيط في فيلم «لص بغداد»، وصورته في نفس توقيت فيلم «وش في وش» وكانا تجربتين مختلفتين تمامًا، «وش في وش» صور داخل لوكيشن واحد، بينما «شماريخ» صورنا في أماكن مختلفة وحقيقية، وهو من أكثر عناصر الجذب بالنسبة لى لتلك التجربة، عمرو سلامة المخرج راهن على وحقق لى حلم من أحلامي، ومنحني فرصة تقديم فيلم أكشن، ومع قراءتي الأولى للسيناريو لم أستطع تصنيفه، لأن به مشاهد دراما ورومانسى وحركة، تلك النوعية يمنح الممثل المساحة في الإبداع، ومع مشاهدتي الأولى للفيلم أمس بالمهرجان لمست أنني أمام نسخة مرأية من السيناريو».
وعن تحضيرها للدور قالت: «استسلمت للدور، وتلخصت متطلباته في التمرين على الأكشن، ليس في الضرب ولكن في الحركة لحماية نفسي من الإصابات، أمور متعلقة بنسبة الأمان، وكنت حريصة على الخروج من القالب الذي اعتاد الجمهور أن يرانى داخله».
وأشارت أمينة: «اختياراتي لأي دور أجسده نابعة من مدى ارتباطي وحبي للشخصية المعروضة على، أركز في عملي، وأجسد أدواري بشغف، السيناريو هو الفيصل بالنسبة لي، ولا أحب أنى أقول «عندي رسالة من الفيلم».
وأكد الفنان آدم الشرقاوي أن دوره في الفيلم ليس سيكوباتي كما رآه البعض، لكنه مكتوب بهذه الطريقة على الورق، وأوضح: «كنت حريصا على أن أغتنم فرصة العمل مع المخرج عمرو سلامة، وفخور بالتجربة».
وعن تحسن اللكنة واللهجة المصرية لديه قال: «ركزت مع المخرج على اللهجة وكان لدى مساحة للإعادة في حالة الخطأ، وحرصت على التواجد مع فوكال كوتش للتدريب لفترة طويلة جدًا».
وقال مخرج ومؤلف فيلم شماريخ عمرو سلامة: «الفيلم تجربة بدأت في كتابتها عام، وكان مختلف تمامًا عن النسخة التي تم تنفيذها في النهاية، واعتبر خروجه للنور معجزة، فكرتي كانت تقديم شخصية فتاة تريد الانتقام من قاتل والدها وتطلب المساعدة من شاب ويقنعها بأنه سوف يفعل لتكتشف في النهاية أنه الشخص نفسه الذي تريد الانتقام منه، وهو المعنى الذي أردت أن أتناوله من خلال المعالجة».
وأضاف «سلامة»: «شماريخ» تجربة فيها أكشن وكوميدي وساسبنس ودراما، وكسرت بعض التابوهات بشكل غير مقصود، وليس للعمل رسالة واضحة، حاولت من خلاله الاختلاف والتنوع عن كل أعمالي السابقة، أخشى تكرار نفسي، أقتنع بأن الفن به مساحة للتدريب والتعلم، أكتب أي فكرة تحضر إلى ذهني، ولدى قرابة ٥٠ مشروعا وأحاول بناء مخزون، أتمنى أن تخرج جميعها للنور، وأتذكر وقت كتابة أول سيناريو لـ«شماريخ» أرسلته لآسر ياسين وبعدها طورته وتغير أكثر من مرة حتى استقررت على النسخة النهائية قبل ٤ سنوات فكرته، وهو من اقترح على الاسم،
وكان السيناريو أعمق فيه خط سياسي، دراما بشكل أكبر.
وعن اختيار أمينة خليل للبطولة قال سلامة: «أعتبر أمينة تميمة حظ لنجاح الأفلام في السنوات الأخيرة، ممثلة متطورة مجتهدة وتقدم أكشن احترافي للمرة الأولى».
وعن مشاهد الأكشن في الفيلم قال: « لدي تأثر واضح بالسينما والأكشن الكوري، وطلبت الاستعانة بمصمم معارك كورى عالمى، ظل يطور في أداء آسر لفترة لدرجة أنهما سافرا معًا في دورات تدريب، يدعى دانيل شوي، ونتيجة الواقعية في الأداء تعرض آسر ياسين لإصابة قوية وانتظرنا شهر حتى يتم شفاؤه».
وتابع: «كثير من السيناريوهات أكشن بالتحديد تعاقدت عليها ولم ترى النور، بسبب الميزانيات الضخمة التي تطلبها الأفلام متوسطة التكلفة هي التي تكون لديها فرصة أكبر في التنفيذ ولهذا تجد هذه النوعية من الأفلام قليلة في مصر».
وأوضح: فيلم «شماريخ» لا يحمل رسالة ومؤمن بأن السينما غاية في حد ذاتها، وأن الرسالة للجمهور شاهدوا فيلم شماريخ إذا أعجبكم أكثر من مرة، المهم أن يتفاعلوا مع العمل حتى لو بالنقد، والفيلم ميزانيته كبيرة، وتم تنفيذه بشكل تجاري، والمخرج عليه أن يدرك أنه داخل صناعة ويجب أن يربح منها المنتج».
وشهدت فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عرض الفيلم الأردني «إن شاء الله ولد»، ضمن مسابقة البحر الأحمر، إخراج أمجد الرشيد، بطولة منى حوا، هيثم العمري، يمنى مروان.
وتدور أحداث الفيلم حول ربة منزل أردنية تدعى نوال من مجتمع لأسرة متوسطة، تستيقظ لتجد زوجها ميتًا إلى جانبها في الفراش لتبدأ مشاكلها، حينما تجد نفسها معرّضة للهجوم من قبل صهرها الّذى أخذ يطالب بنصف منزلها، وبحضانة ابنتها، وبسداد ديون زوجها الذي لم تكن على علم بها، وتفكر أن أملها الوحيد هو أن تكون حاملاً بولد، إذ سيكون له الحقّ في وراثة منزلهم، و«نوال» ليست متمرّدة، لكنّها ستخوض معركة يائسة من أجل حقّها في عيش حياة طبيعيّة.
من جانبه، قال أمجد الرشيد مخرج الفيلم : «لم أقدم فيلم (إن شاء الله ولد) برؤية انحيازية للمرأة، وفي المقابل تشويه الرجل، همي الدائم هو رصد ومعالجة مشاكلنا بواقعية من خلال قصص حقيقية يعيشها الكثيرون بيننا».