رامي كوسا في "يلا نحكي" يكشف تفاصيل ازمة "النار بالنار" 400 مشهد تم تعديلهم بخط اليد
  • تاريخ النشر

رامي كوسا في "يلا نحكي" يكشف تفاصيل ازمة "النار بالنار" 400 مشهد تم تعديلهم بخط اليد

حل الكاتب السوري رامي كوسا ضيفاً في برنامج الاعلامية اللبنانية جومانة بو عيد “يلا نحكي” الذي يبث عبر قناة LBC الفضائية، كل احد عن الساعة التاسعة مساء بتوقيت بيروت.

بدأت الاعلامية جومانة بو عيد حوارها بدراماتيكية مع الكاتب رامي كوسا عن تأثير الكاتب على الناس وكيف يربط المُشاهد القصة المكتوبة بحياته او بالمقربين منه، واجابها:" من صغري تأثرت بالكلمة، وبمعناها المجرد، ومن الممكن ان تُسمع هذه الكلمة في المنزل او بالمدرسة فتؤثر وتغير من حياة الشخص كلياً، ومنذ صغري كان والدي يُسجل لي من دون معرفتي على الكاسيت".

وتطرق الكاتب رامي كوسا لطفولته وبداية اولى كتاباته، واول ما كتبته هو القربان عام 2019، وعمل بالمسرح المدرسي في حمص قائلاً:" كنت في ال 16 سنة، وعملت كممثل فيه، وفشلت في المعهد العالي مرتين، ولكن لم يكن لدي الفكرة ان اكون نجم بالتمثيل، وبعدها قررت ان اعمل في الكتابة".

وعن رأيه في ان الجمهور ينتظر دور البطل في العمل او ينتظر قصة الكاتب او هناك مظلومية للكاتب امام نجومية بعض الممثلين في اي عمل درامي، قال:" لا ادري عما اذا هو مظلوم او تحصيل حاصل بالنهاية الكتابة هي مهنة في الظل، وعندما امشي في الشارع لا احد يعرفني ولا انزعج من هذا الشيء، فأنا اتوتر عندما اعرف انني بالاضواء، احب ان اكون حراً بالمطلق، والممثل بالنهاية هو في الواجهة، وارى ان هناك شريحة كبيرة من الجمهور يشاهد اي عمل بسبب الكاتب او المخرج، وانا برأيي ان المسلسل الجيد يفرض حاله".

تابع الحورا كاملاً بالضغط من هنا 

وقال رامي كوسا عن ما يقوله بعض شركات الانتاج ان هناك ازمة نصوص او كتاب:" إن هذا القول هو هروب من المسؤولية ، لنفترض ان هناك 10 كتاب يُعتمد عليهم، هذا يعني ان في العام الواحد يجب ان ينجح 10 اعمال، وفي الواقع ينجح عملين او ثلاثة كحد اقصى، فالكاتب الجيد يأتي بالقصة والفكرة التي يفرضها، وهناك بعض شركات الانتاج تختار المواضيع الاجتماعية تحت مسمى "الجمهور عايز كدة" وهذه المقولة بالنسبة لي هي "مقولة الكُسالة والجبناء"، وانا ارى اننا نحن ككتاب نصنع النصوص الجيدة".

وعن ازمة مسلسل النار بالنار، بينه وبين المخرج محمد عبد العزيز، قال :" انا من النوع اتصرف وادافع عن مساحتي ولم اشن هجوماً على احد، والمسلسل انتشر وعمل حظوة جماهيرية ولكنه لم ينجح، فعندما عُرض مسلسل اولاد ادم بعام 2020 عمل حظوة جماهيرية عالية وتفاعل الناس مع الاحداث بإيجابية كبيرة وكنت في ذلك الوقت اقف امام المرآة واقول لا تصدق هذا الشي، وكنت اشعر بأنني اصبحت ثابت في هذه المعادلة، ولم اُرِد ان اطورت في "الانا".

وتابع: "بالنسبة لمسلسل النار بالنار نجح بالمعيار الانتاجي ولكن لم ينجح بالنسبة لي لانني كنت انتظر بأني اقدم شيء مختلف، واتحاكم على اساسه، انا لم اكن حاضراً في العمل كما يجب وهنا وبالنسبة لي شخصياً لم اعرف اذا نجح ام لم ينجح، هناك جزء مني موجود في العمل، وانا كنت ارى سابقاً جماهيرية العمل لان موضوعه حساس، وكنت استطيع ان ارى اسمي على الشارة ولا يُصبح ازمة ، ولكن بالنسبة لي هي قصة مبدأ، هناك مساحة تم التعدي عليها، وبالتالي اخوض هذه المعركة لاجل نفسي وللمستقبل".

وتابع:" انا اساس هذا المشروع الكبير، ليس لان اسمي رامي كوسا، ولكن لانني انا الكاتب، وهنا انا اساسه، وبعدها تم التعدي على النص من قِبل المخرج، ولا احب ان يكون هناك رد وجواب واتأسف وحزين لما حدث، 14 شهراً من العمل انتهوا بمماحكة في الازمة ولم ينتهوا بالمحاكمة على جهدي ان كان سلباً او ايجاباً مؤسف الذي حدث".

وقال رامي كوسا عن مخرج مسلسل النار بالنار محمد عبد العزيز انه مخرج موهوب وانا شارطت وقاتلت ليكون موجود في العمل، وقد اعدت كتابة النص ثلاثة مرات بسبب ملاحظات المخرج، وهناك 400 مشهد تم تعديلهم بخط اليد وهناك خطوط حذفت واضيف اخرى، وهناك شخصيات لديهم 25 مشهد اصبحت 140 مشهد، وعندها فلت النص من يدي، وعملت اقصى المستطاع",

وعن تدخل شركة الانتاج قال رامي كوسا:" اتفهم موقف الشركة وارادوا ان ينقذوا المشروع ولا ادري اذا كان يحق لي ان اقول "الغاية تبرر الوسيلة" ولو كنت انا المنتج كنت تصرفت بذات طريقة شركة الصباح.

وتابع :" لكن اذا عاد الوقت الى الوراء اتصرف بنفس الطريقة وربما اقسى لانها قصة مبدأ".

وكشف الكاتب رامي كوسا انه بعد كل الذي حدث في مسلسل النار بالنار، تواصلت شركة الانتاج الصباح معه من جديد لكتابة عمل، وتكلم معه الاستاذ فراس العمري وقال :"لكنني اعتذرت لانني ارتبطت ووقعت مع شركة ثانية".

وعن ما اذا تدخل جورج خباز بما انه كاتب ايضاً وليس ممثلاً فقط بما جرى قال:" الممثل هو جزء من الماكينة وفي النهاية لا يقدر ان يأخذ موقف حاد ولكن هو طرف ليخرج هذا المشروع الى النور".

وعن ما اذا طُلب منه كتابة جزء ثانٍ من مسلسل النار بالنار بنهاية سعيدة، قال:" استطيع ان اكتب نهاية تبعث على الامل وليس سعيدة، واعنون المسلسل بـ "الخلاص".

وعن جديده في الكتابة قال:" هناك عمل من 15 حلقة، مع الاستاذ الياس حجو انتاج شركة بنتالنس ومضمونه عن الدراما السورية، ولا اعرف اذا كان سيعرض في رمضان او خارجه".

وعن الممثل الذي يحب ان يُمثل نص من كتابته هو بسام كوسا، وقال:" كنت اتمنى ان اكون حاضراً في عمل للمرحوم خالد تاجا، وهي غصة في قلبي فهو استاذ كبير وخسارة كبيرة كثيراً، ومن الشباب احب يزن الخليل ونانسي خوري وجفرا يونس وحلا رجب، والاستاذ رفيق علي احمد .

وقال رامي كوسا عن انه من الممكن ان يكون شريكي في الكتابة هو سالم حجو وذلك بعد تجربته الاخيرة في مصر.

وعن الدراما المشتركة قال:" الظرف السياسي والاقليمي هما اللذان خلقا هذه الخلطة".

وعن المسلسلات التي اعجبته وتمنى ان يكتبه قال:" مسلسل غداً نلتقي، واوجه تحية لرامي حنا واياد ابو الشامات".

وكشف رامي كوسا عن رفضه اذا طُلب منه ان يكتب سيرة حياة رئيس دولة عربية.

وعن المسلسلات المُعربة، قال الكاتب رامي كوسا:" ليس فيها اي حالة ابداعية بالنسبة للكاتب، ولكنني اعمل على مسلسل تركي، فهو شغل وتجربة وتربطني صداقة بسارة دبوس وهي المسؤولة عن انتاج هذا المشروع، وهكذا تجربة مرهقة".

وعن نقطة القوة في الدراما السورية قال ان التقاليد ووجود الموارد البشرية هي هي مصدر القوة فيها وعن النقص صرح:" سوء التسويق ولا يوجد لدينا فضائيات محلية انما نلحق بالفضائيات العربية".

وقال ان الدراما الخليجية تتميز بالخصوصية وبيئتها الخاصة وهي دراما تتنامى مع الوقت، وعن الدراما المصرية قال لا استطيع ان اسجل نقاط عليهم، فهناك الصناعة بالمعنى العريض للمفردة.

وعن الدراما اللبنانية تمنى ان يكون هناك جهة انتاج تعمل على صناعة مسلسل لبناني من الالف الى الياء، وقال:" كنت اتابع مسلسل لبناني هو "من احلى بيوت راس بيروت"، ولكن السينما اللبنانية المستقلة رائدة فيها افلام ممتازة".

وتحدث الكاتب رامي كوسا عن والده الراحل قائلاً :" كانت فترة مَكسر حياتي، ولم استطع ان اتوازن الى الان بعد رحيله اشعر ان الارض مائلة ".

وعن والدته قال انها مكافحة وصابرة وملجأه الاول والاخير .