بعد فشل المفاوات، أعلنت نقابة ممثلي الشاشة والاتحاد الأمريكي لفناني التلفزيون والراديو SAG-AFTRA مساء الأربعاء، في بيانٍ لها: "بخيبة أمل عميقة نبلغكم أن الرؤساء التنفيذيين للصناعة قد ابتعدوا عن طاولة المفاوضات بعد رفض عرضنا الأخير، مما يبدد أي أمل في التوصل إلى حلٍ وشيك بعد انتهاء إضراب نقابة الكتاب الأمريكية (WGA) مؤخراً بعد 148 يوماً".
وفي بيانهم الخاص، قال تحالف منتجي الأفلام السينمائية والتلفزيونية AMPTP: "بعد محادثات هادفة، من الواضح أن الفجوة بين AMPTP وSAG-AFTRA كبيرة جداً، ولم تعد المحادثات تحركنا في اتجاهٍ مثمر". وأضافت AMPTP أن عرض SAG-AFTRA الحالي يتضمن ما وصفته بمكافأة المشاهدة التي ستكلف في حد ذاتها أكثر من 800 مليون دولار سنوياً، الأمر الذي من شأنه أن يخلق عبئاً اقتصادياً لا يمكن تحمله، مدعية أنه خلال الاجتماعات الخمسة قاموا خلال الأيام الثمانية الماضية بأمور مثمرة، وقدمت SAG-AFTRA القليل من التحركات، بشأن العديد من العناصر المفتوحة المتبقية".
واصلت AMPTP تلخيص العناصر التي تزعم أنها عُرضت على SAG-AFTRA، بما في ذلك أعلى نسبة زيادة في الحد الأدنى منذ 35 عاماً، حماية فناني الأداء ضد الذكاء الاصطناعي والنسخ المتماثلة الرقمية دون موافقة كتابية، وزيادات كبيرة في حدود المعاشات التقاعدية والمساهمات الصحية.
فيما يتعلق بالقضايا المشتركة، مثل الزيادات العامة في الأجور، ومكافآت المشاهدة، عرضت AMPTP نفس الشروط التي تم التصديق عليها من قبل WGA. ومع ذلك، رفضت SAG-AFTRA هذه الشروط، واختتموا: "نأمل أن تُعيد SAG-AFTRA النظر وتعود إلى المفاوضات المثمرة قريباً".
في بيانهم، اتهمت SAG-AFTRA، تحالف منتجي الأفلام السينمائية والتلفزيونية AMPTP، باستخدام تكتيكات أثناء المفاوضات. وزعمت SAG-AFTRA أن الشركات تستخدم نفس الإستراتيجية الفاشلة التي حاولت فرضها على نقابة الكُتَّاب الأمريكية WGA، وهي: "نشر معلومات مضللة في محاولة لخداع أعضائنا للتخلي عن تضامننا والضغط على مفاوضينا. ولكن، تماماً مثل الكتّاب، فإن أعضاءنا أذكى من ذلك ولن ينخدعوا".