يعتقد الكثيرون أن أولئك الأشخاص الذين يقضون وقتاً بمفردهم، يصيبهم التعاسة والوحدة، خاصة في مجتمع يجبرنا على التواصل دائماً، فإن لم يكن بالمواجهة، فعبر وسائل التواصل الاجتماعي، أو الاتصال الهاتفي، أو بالبريد الإلكتروني، إلا أن ذلك غير صحيح إطلاقا. إنما تلك الأوقات التي يقضونها بمفردهم هي مفيدة للغاية، لذلك فجميعنا بحاجة إلى قضاء بعض الوقت بمفردنا، وإليك 8 فوائد لذلك. 1-يعزز ثقتك بذاتك الأشخاص غير الواثقين من أنفسهم يعتمدون على غيرهم في اتخاذ قراراتهم، إنما بقائك منفرداً يشجعك على اتخاذ تلك القرارات وحدك، ويعطيك تلك القدرة على تجاهل أراء الآخرين لتركز على اعتقاداتك فقط وما تريده. 2-رفع إنتاجك عندما نكون محاطين بالأشخاص طوال الوقت، ننصرف غالباً عن أهدافنا وأولوياتنا، أما البقاء دونهم، سيمنحنا الفرصة لتفكر في احتياجاتك وأولوياتك سواء العمل، العائلة، المال، وغيره، وهو ما يساعدنا في تحديد أهدافنا، ويشجعنا علة السير قدماً نحو تحقيقها. 3-الإبداع جميعنا مبدعون ولكن بطرق مختلفة، ووجودك وسط مجموعات دائماً يفرض عليك أعمالاً بعينها، ولكن إذا كنت الشخص الوحيد سيمنحك ذلك الفرصة لاكتشاف طرق إبداعك، واهتماماتك، وقدراتك، سواء الرسم، الكتابة، الموسيقى، الطبخ، وغيرها. 4-تصفية ذهنك مجتمعنا الآن عبارة عن تدفق المعلومات والأخبار والخبرات، سواء من العمل، أو وسائل التواصل الاجتماعي، أو أصدقائك، أو عائلتك، وبالرغم من أن ذلك يحمل جانباً من الصواب، إلا أننا أحياناً نكون بحاجة إلى الابتعاد قليلا عن ذلك السيل من المعلومات ونكون الشخص الوحيد ، فنفكر في حياتنا، ونقيم كل ما يحدث، لذلك البقاء وحيداً يمنحنا فرصة لتصفية ذهننا، وهو الأمر الذي يجعلنا أكثر راحة وسعادة. 5-حل مشكلاتك الحلول الأفضل دائماً ستأتي وأنت وحيداً، فستفكر جيداً بالمعطيات والأسباب، وستصل إلى أكثر من طريقة للحل، للوصول إلى النتيجة التي سترضيك أنت، وليس غيرك. 6-إنجاز مهامك بالكامل معظم الأشخاص لديها قائمة طويلة من الأشياء التي تريد تحقيقها، ومن الصعب أن تحققهم جميعا وأنت محاط بالآخرين دائماً، أما بقائك منفرداً سيمكنك من استغلال الوقت بالكامل لصالح أعمالك دون الانشغال بأشياء أخرى، ولن يتم الزج بك إلى أحاديث غير مهمة، وطلبات لن تفيد. 7-تخفيف التوتر والإجهاد الكثير منّا يعاني من التوتر والإرهاق خاصة في ظل متطلبات العمل، والمجرى السريع للأمور، إلا أن قضائك وقتا بمفردك سيخفف من ذلك، فلن تكون مضطراً للاستماع لمشكلات الآخرين، التي ستجر إليك طاقة سلبية أنت في غنى عنها، فقط تسترخي وتفعل ما تريده. 8-الاستقلالية أحد تلك الأهداف الرئيسية لقضاء الوقت بمفردك، هي تعزيز استقلاليتك، لتركز على تقدمك، حلول مشكلاتك، والاستمتاع بوقتك، وهو ما يحفز استقلالك بذاتك.