الرياضة لا تصنع فقط جسدا رياضيا وعقلا نشيطا، ولكنها تؤثر على نمط حياة الإنسان وحالته النفسية، وتحميهم شر العديد من الأمراض. لذا فهي عنصر أساسي وليست رفاهية، لأسلوب حياة صحي، وهو ما دفعنا لتقديم نصائح للمبتدئين في ممارسة الرياضة حتى يستمتعوا بها ويستمروا فيها لفترة طويلة: الحماسة مطلوبة لكن بشكل عقلاني فالحماسة لو كانت تعني الاندفاع فهي غير مطلوبة لذا يجب مراعاة البدء بتمهل، لأن العديد من المبتدئين ينطلقون في ممارسة الرياضة بكل اندفاع وحماس، ولكنهم إما أن يصابوا من خلال الممارسة الخاطئة للرياضة، أو يملوا من ممارستها، أو ينشغلوا عنها، وغيرها من الأسباب. يجب أن يكون الذهن مهيئا لأن الرياضة واحدة من أمتع المنافذ الصحية، والتي يمكن أن نقضي فيها وقتا طويلا ممتعا، لنجدد طاقتنا، ونستعيد إقبالنا على الحياة، ونستمع خلالها إلى الموسيقى المحببة لنا، أو نمارسها مع من نحب من الأهل والأصدقاء والمحيطين. أفضل وقت على الإطلاق لممارسة الرياضة هو الصباح الباكر، لتبدأ يومك بنشاط وحيوية وتستكمله براحة نفسية وبدنية، واستعداد ليوم عمل أو دراسة متميز، فالرياضة تمنحك دفعة معنوية هائلة. التمرينات البسيطة لعضلات البطن أو الذراعين هي أفضل بداية للمبتدئين، والمشي لمسافات قصيرة أو متوسطة وصولا للمسافات الطويلة مناسب جدا لمن يبدأ ممارسة الرياضة لأول مرة في حياته. كسر الروتين أمر هام جدا يجب الانتباه له خاصة من المبتدئين، لذا ينصح بتنويع أماكن ممارسة الرياضة إن لم تكن مشاركا في صالة للألعاب الرياضية، أو ممارستها خارج الصالة إن كنت مشتركا بالفعل، كما أن تغيير الأشخاص الذين يرافقونك أثناء ممارسة الرياضة هام جدا. النظام الغذائي الصحي يجب أن يكون مصاحبا لبدء ممارسة الرياضة، فأول خطوة نحو حياة صحية مع الرياضة تكمن في طريقة تناولك الطعام، حيث يجب استبعاد النشويات والدهون والحلويات بشكل كبير من على قائمة طعامك، كما يجب الانتباه لعدم تناول الطعام قبل التمرين بساعتين على الأقل. شرب الماء مفيد للجسم عموما بمعدل من 8-10 أكواب يوميا، وإذا كنت تمارس الرياضة يمكنك الاستعانة أيضا بالعصائر الطبيعية بدون إضافة السكريات لتعويض كمية العرق التي تخرج منك.