تعرضت في الآونة الأخيرة غالبية الأندية السعودية لأزمة مالية حادة خصوصاً الكبيرة منها ، بسبب مشكلة الديون التي وصلت الى أرقام مفزعة وقفت أمامها إدارات الأندية عاجزة عن التصرف و أصبحت في أمس الحاجة للمساعدة عن طريق دعم شرفييها أو اللجوء للقروض البنكية  أو طلب المساعدة من الدولة ممثلة في الهيئة العامة للرياضة وكلها حلول وقتية لا تعالج جذور المشكلة بل تسعى لتجاوزها مؤقتاً حتى و إن كان هذا التجاوز يزيدها مستقبلاً . و غابت الأرقام الرسمية الدقيقة لحجم الديون على الأندية و معظم التقارير التي نشرت في هذا الشأن و التي تناولت حجم الديون على الأندية الخمسة الكبار(الهلال والأهلي والنصر والاتحاد والشباب) تراوحت بين 514 مليون ريال و 750 مليون ريال و هي أرقام غير رسمية لكنها تمثل مؤشر على مدى تفاقم الأزمة التي وصلت لها تلك الأندية . وفي سياق التقرير التالي نستعرض أهم الأسباب التي ساعدت على تفاقم تلك المشكلة بهذا الشكل المخيف . - تراكم الديون من إدارة لأخرى جعل بعض الأندية تلجأ إلى الاقتراض لتسيير الأمور مؤقتا، بعد أن تحملت ديونا جعلتها عاجزة عن تسيير أمورها في ظل قلة هبات الشرفيين. - المبالغة الكبيرة في قيمة التعاقدات مع اللاعبين المحليين والأجانب . - زيادة مصاريف الاحتراف وسوء تصرف هذه الأندية ماليا . - قد يكون أعضاء الشرف مساهمين في ظهور المشكلة حيث لا يلتزم الأعضاء بسداد ما وعدوا به عند تجديد عقود اللاعبين. - ضعف إدارة التدفقات النقدية والالتزام بموازنة منضبطة توازن بين الإيرادات والنفقات. - عدم الالتزام بإصدار ميزانية الأندية بشفافية وعدم تفعيل دور الجمعيات العمومية وضعف رقابة اتحاد الكرة . - التسويات الوقتية والمجاملات تسببت أيضاً في تعاظم المشكلة