قدمت السينما العربية كثير من الأفلام حول العدالة والقانون، وجسد عديد من النجوم دور المحامي الذي يقف أمام منصة القضاء مرتديًا روب المحاماة ليلقي مرافعة قوي، وينتهي المشهد بانبهار الجمهور بفصاحة هذا المحامي "السينمائي"، ولكن على أرض الواقع، هناك نجوم تركوا "روب الأفوكاتو" من أجل عيون الفن. أيقونة الاستعراض ربما نكون فقدنا محامية اسمها شريهان أحمد عبد الفتاح الشلقاني، لكننا بكل تأكيد ظفرنا بنجمة استعراض لا تنسى، إنها الفنانة شريهان التي بدأت مسيرتها الفنية طفولتها، بعد ورثت حب الفن من شقيقها الراحل عازف الجيتار الشهير عمر خورشيد، وعلى الرغم من دراستها للحقوق، إلا أنها منذ نعومة أظافرها تعشق التمثيل والاستعراض، فكانت "سوسو" ابنه فؤاد المهندس في" سك على بناتك"، ثم نجمة رمضان والفوازير، و"سلمى" في رائعة رضوان الكاشف عرق البلح، ورمز الجمال في الثمانينات والتسعينات، وواجهت شيريهان اعتراضات قوية للحيلولة بينها وبين التسجيل في نقابة المحامين أو فتح مكتب خاص. [vod_video id="8YolGRUZnGoD34xoFIY67A" autoplay="1"] تاجر السعادة الراحل خالد صالح تخرج من كلية الحقوق في الثمانينات، وبدأ مشواره الفني على مسرح الجامعة القاهرة، ودرس الحقوق لكنه صاغ قانونه الخاص على الشاشة، "اللي مالوش خير في حاتم.. مالوش خير في مصر"، الجملة التي رددها خالد صالح أو "حاتم" أمين الشرطة الفاسد في فيلم "هي فوضى" من إخراج خالد يوسف، والذي قدم معه أيضا "كف القمر" و" فيلم الريس عمر حرب"، وأعمال أخرى في السينما والتلفزيون والمسرح جعلت النقاد يرون فيه محمود المليجي وزكي رستم.  رحل النجم خالد صالح عن عمر ناهز الخمسين عاما بعد مشوار فني قصير زمنيا إذ استمر حوالي 15 عاما فقط لكنه كان حافلا بالأعمال المميزة التي حفرت اسم تاجر السعادة في قلوب الجمهور العربي. لسان المرأة النجمة هند صبري درست في كلية الحقوق لتتخرج محامية مهمومة بمشاكل الناس   وخصوصا المرأة، لكنها لم تدافع عن قضايا النساء في المحاكم بل على شاشة السينما والتلفزيون، فقالت بمنتهى الهدوء "أنا عايزة ورد يا إبراهيم"، تلك الجملة التي نطقت بها يسرية أو هند صبري في فيلم أحلى الأوقات وكأنها  تتحدث بلسان المرأة العربية  التي تبحث على الاهتمام والتفاعل من زوجها وبعض الرومانسية، فالحياة ليست فقط بيت وأطفال، وقدمت "علا عبد الصبور" الفتاة التي تخشى نظرة المجتمع لها كعانس، ووقفت مع المحامي خالد صالح ليترافعا معا عن أسمى قضايا البشرية وهي الحب في مسلسل "بعد الفراق".  [vod_video id="e5hA9s758MBT6tOjv3hyfw" autoplay="0"] فتى الشاشة الأول ربما لو أكمل النجم محود ياسين مشواره في المحاماة بعد تخرجه من كلية الحقوق عام 1964 لكان الآن واحدا من أشهر المحامين في مصر بصوته المميز وطريقته في الإقناع، لكنه التحق بالمسرح القومي، ليصبح نجما أمام القديرات فاتن حمامة في الخيط الرفيع، وشادية في "نحن لا نزرع الشوك، "ونجاة في "جفت الدموع"، واستحق في السبعينات لقب "فتى الشاشة الأول" بعد أن كوّن ثنائيا ناجحاً مع النجمة نجلاء فتحي في أكثر من عمل منها "الوفاء العظيم"، و "لا يا من كنت حبيبي"، ومازال محمود ياسين يثري الدراما بالكثير من الأعمال. [vod_video id="Vpl5Sd4ZY8TyG9w4is8lBQ" autoplay="0"] قطة السينما العربية زبيدة ثروت درست المحاماة أثناء عملها بالفن، والتحقت بكلية الحقوق جامعة الإسكندريةة، وبدأت زبيدة مشوارها السينمائي بالصدفة في سن صغيرة، بعد أن قامت إحدى المجلات بنشر صورتها بالصفحة الأولي لفوزها في مسابقة أجمل فتاة وصاحبة أجمل عيون، فتحولت زبيدة أحمد ثروت إلى قطة السينما العربية، لتقدم عدة أدوار أبعد ما تكون عن شخصية المحامية، فجسدت الفتاه الرومانسية في "يوم من عمري"، مع عبد الحليم حافظ، و "في بيتنا رجل" مع عمر الشريف، وفيلم "الحب الضائع" مع رشدي أباظة، ثم قررت الاعتزال من أواخر السبعينات. [vod_video id="RqQ4lFTcDcoHwJ7uvrS7A" autoplay="0"] الفتى الوسيم الفنان السوري قصي خولي درس في البداية في كلية الحقوق، ولكنه ترك القانون، وبدأ مسيرته المهنية من خلال فيلم "ذاكرة صعبة"، ثم قدم عدة أدوار ناجحة في الدراما التليفزيونية منها "أهل الراية" و"الولادة من الخاصرة"، و"رسائل الحب والحرب"، وكان أخرها مسلسل الذي عرض رمضان الماضي "جريمة شغف" مع نادين الراسي ونجلاء بدر وإخراج وليد ناصيف.   [vod_video id="H3IrDOFXzCtVLblsNRsfw" autoplay="0"]