6 روايات وراء الزواج الثاني في السينما.. الخامسة هزمت الجميع
  • Posted on

6 روايات وراء الزواج الثاني في السينما.. الخامسة هزمت الجميع

لن تستطيع أن تجزم ما إذا كان الزواج الثاني قرارا صحيحا، أو غير مبرر، على طول الخط، فلكل حالة ظروفها، وحياتها، التي تختار وفقا لها، وعلى الرغم من أن نظرة المجتمع لذلك النوع من الزواج مختلفة من ثقافة لأخرى ومن وقت لآخر، إلا أن أسبابا بعينها قد تكون مشتركة بين المجتمعات والأزمنة، وهي ما رصدتها السينما العربية عبر سنوات. اقرأ أيضا: تأثير الزوجة الثانية على الأسرة!  نستعرض في هذا المقال أهم دوافع الزواج الثاني، كما رصدتها الشاشة الكبيرة عبر هذه الأفلام وكيف تعامل صناع السينما مع صاحبة لقب "الزوجة الثانية": الزوجة الثانية.. الشهوة الفيلم الذي يحمل من عنوانه قضيته الأساسية، وهي الزوجة الثانية، لكنه لم يقف عند هذه الفكرة فقط، بل تخطى مخرج الواقعية صلاح أبوسيف الفكرة المجردة للزواج الثاني، وانتقل بها إلى مناقشة أحوال المجتمع الريفي المصري بالستينيات، حتى بات الفيلم واحدا من أهم 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية والعربية. الفيلم لا يضع سببا واحدا للزواج الثاني، بل نرى أن الرغبة لدى العمدة -زعيم القرية-صلاح منصور، هي المحرك الأساسي لهذا الزواج، وإن كان العمدة يقدم أسبابا أخرى حتى يقنع الزوجة الأولى سناء جميل بالزواج، ومنها الذرية والميراث، فهو يريد ولدا يحمل اسمه ويرث أمواله، فتقتنع الزوجة الأولى على اعتبار أنها ستأخذ هذا الولد القادم من الفلاحة الضعيفة سعاد حسني، وتكون هي والدته ويكون هو سندها بعد وفاة العمدة. ومن خلال الزواج الثاني المدفوع بالرغبة في امتلاك الفلاحة الجميلة مع الرغبة في الولد، نرى انتقام الزوجة الثانية التي تعرضت للقهر والظلم وإجبار زوجها على الانفصال عنها، مما يعتبر طلاقا غير شرعيا، وبالتالي استمرت في علاقتها بزوجها الأول شكري سرحان، أما الزوجة الأولى سناء جميل فعاشت كابوسا لم تتخيله في حياتها، حيث باتت سعاد حسني "أم الولد". فيلم الزوجة الثانية ربما قدم أسبابا الزواج الثاني، ولكنه رفضها بشكل قاطع في نفس الوقت. [vod_video id="WgfcubQr8wkFQexHH4eg" autoplay="1"] اقرأ أيضا: السندريلا سعاد حسني.. “وردة ملونة” تنجح في كل الأدوار  نساء محرمات.. البحث عن الذرية  إذا كان فيلم الزوجة الثانية كشف عن أن السبب الرئيسي للزواج الثاني هو الرغبة والشهوة، فإن فيلم نساء محرمات يضع السبب الأول والجوهري هو "الولد"، فبطل الفيلم حسين رياض قد مرت عليه سنوات العمر مع زوجته الأولى التي يحبها كثيرا والتي قامت بدورها أمينة رزق بدون أن يرزق بطفل، وهو رجل ثري، لذلك يفكر بعد أكثر من عشرين عاما مع زوجته في الزواج الثاني من هدى سلطان ليحقق أمنيته وهي الذرية. وفي هذا الفيلم كان أضلاع الزواج الثلاثة، الزوج والزوجة الأولى والثانية، على علم وتقبل للأمر الواقع، حيث أن نية الزوج والزوجة الأولى صادقة تماما، بينما الزوجة الثانية هدى سلطان تبحث عن المال ورجل يتكفل بها وبابنتها بعد وفاة زوجها، لكن سينما الأبيض والأسود تعود لترفض فكرة الزواج الثاني بشكل غير مباشر، حيث تقدم الزوجة الثانية في شكل امرأة لعوب تستغل طيبة وأموال زوجها، وينتهي الفيلم لمصلحة الزوجة الأولى التي عانت بسبب هذا الزواج كثيرا. اقرأ أيضا: أمينة رزق تتغلب على إليزابيث تايلور! أغلى من حياتي.. العودة للحب الأول الزواج الثاني هنا لا ينتج عن شهوة أو رغبة في الذرية، بل هو تحقيق لحلم الحب الأول، فالبطل والبطلة صلاح ذو الفقار وشادية، يعيشان قصة منذ الطفولة، لكن والد شادية يرفض زواجهما، فيسافر صلاح لينسى حبه، وتبقى شادية تعيش على الذكرى حتى يلتقيا مرة أخرى بعد سنوات، ورغم زواج صلاح وإنجابه لطفلين من زوجته الأولى، لكن شادية تقبل الزواج الثاني، ويختلس الزوجان لحظات السعادة السرية لمدة سنوات حتى يموت البطل ومازالت الزوجة الأولى لا تعرف الحقيقة، بينما اكتشف الابن الأكبر زواج الأب الثاني، وتفهم قصة الحب التي لم تمت عبر السنين. وهنا يبدو أن سينما الأبيض والأسود انتصرت للزواج الثاني السري، ولكن فعليا هي تنتصر للحب الأول. اقرأ أيضا: كيف تنسين حبك الأول ؟.. حلول فعالة من السينما [vod_video id="8wqVG0dWucvEBPHsFw4TDg" autoplay="0"] أما في السينما الحديثة أو الأفلام الملونة تختلف الأسباب من مجتمع لآخر، وهناك ثلاث نماذج للزواج الثاني ما بين السينما الخليجية والجزائرية والمصرية. وجدة.. الرضوخ للعائلة تحاول المخرجة هيفاء المنصور في فيلمها الروائي الطويل الأول أن تضع معظم القضايا التي تعاني منها المرأة الخليجية عامة والسعودية خاصة في الكادر، ومنها الزواج الثاني وتضع فكرة إنجاب الذكر في أول أسباب هذا الزواج عبر قصة والد الفتاة وجدة الذي تطالبه عائلته بالزواج مرة ثانية، حتى ينجب الذكر لأن زوجته الأولى ريم عبد الله لم تعد قادرة على الإنجاب مرة أخرى. [vod_video id="Ql7htVTiFG7wi80Gt7Ttw" autoplay="0"] ويتعرض الفيلم لرد فعل الزوجة الأولى التي تعلم بضغوط عائلة زوجها، وتحاول طيلة الفيلم أن تكون دائما جميلة ومتألقة أمام زوجها ونساء عائلته، حتى لا تفكر إحداهن في أن تنافسها في قلبه، ورغم حب الزوج لزوجته الأولى، لكنه في النهاية يرضخ لمطلب والدته، ويتزوج ويترك زوجته الأولى تبكي مع ابنته. [vod_video id="tIfn4ODnVKAHdu9agPgeg" autoplay="0"] اقرأ أيضا: 5 نصائح للزوجة الثانية من أجل علاقة ناجحة عن العشق والهوى.. الجميع ضحايا الحب في الألفية الثالثة يقدم تامر حبيب سببا آخر للزواج الثاني، وهو الحب ولكنه ليس الحب القديم بل الحب الأخير في حياة البطل أحمد السقا الذي برر لنفسه هذا الزواج لأنه في الزيجة الأولى كان مجبرا على الاختيار، فكانت الزوجة الأولى بشرى محاولته للهرب من الحب الأول منى زكي. تبدو قصة الفيلم متداخلة ومتشابكة لكن المؤكد أن الفيلم لا يقدم أحد أبطاله على أنه الجلاد، بل يقفون جميعا كضحايا للحب، فالزوج أجبر على الزواج الأول من قبل عائلته، بينما الزوجة الأولى بشرى كانت تحبه فوافقت رغم أنه لم يبادلها الشعور، أما الزوجة الثانية منة شلبي فهي وجدت في السقا فتى أحلامها، وقبلت أن تعيش زوجة في الظل. ولكن ترزق منة شلبي بطفل، ويقف السقا أنام الاختيار بين الزواج الأول والثاني، ووقفت السينما ربما للمرة الأولى بجانب الزواج الثاني، وتحولت الزيجة السرية إلى العلن، بعد طلاق الزوجة الأولى، وربما تكون نصيحة لكل زوجين على عدم الإقبال على الزواج بدون حب ورغبة حقيقية بين الطرفين، لأنك قد تجد الحب الحقيقي في أي لحظة، وليس كل نساء مثل منة شلبي تقبل وضع الزوجة الثانية. [vod_video id="2maRQ5bZKxTbJ3wZ7EkYVg" autoplay="0"] اقرأ أيضا: أشهر قصص الحب الثاني في السينما.. من حبيبة “هنيدي”؟ "لالة زبيدة وناس".. البحث عن ملذات الحياة من أكثر المجتمعات العربية التي تعاني حاليا من مشاكل الزواج الثاني هو المجتمع الجزائري نتيجة قانون الأسرة الذي يحظر الزواج أو التعدد، ويشترط إذن الزوجة الأولى كشرط جوهري لإتمام الزواج الثاني، ورغم أن جوهر هذا القانون هو الحفاظ على حقوق الزوجة الأولى وخفض نسبة الزيجة الثانية، لكن على أرض الواقع زاد هذا القانون من الزواج العرفي والسري الذي يفرط في حق الزوجة الثانية وأبنائها، وتعيش الجزائر حاليا في جدلية الزوجة الثانية الموجودة في الواقع، والمرفوضة في الوثائق الحكومية. وقدم قضية الزواج الثاني أو "الضرة" من خلال سنوات الماضي، فيعود أعوام كثيرة للوراء مع شخصية "لالة زبيدة" التي جسدتها الفنانة سوسن معلج، والتي يريد أن يتزوج زوجها بامرأة أخرى شابة، وهنا يضع المخرج الرغبة والبحث عن ملذات الزوج الشخصية سببا للزواج الثاني، لكنه قدم معالجة قاسية وحزينة، حيث ينتهي الفيلم بالقتل، فتخطط الزوجة الأولى لقتل الزوجة الشابة ولكن بالخطأ تقتل أخت الزوجة الجديدة.