العرفج يطالب بزيادة مدة التواصل بين السجناء وذويهم
  • Posted on

العرفج يطالب بزيادة مدة التواصل بين السجناء وذويهم

أنهى عامل المعرفة الدكتور أحمد العرفج، اليوم الثلاثاء، سلسلة مقالاته التي بدأها قبل أيام للحديث عن سِجن الحَائِر، وهو وَاحِدٌ مِن خَمسةِ سجُون، تَختَصُّ بالقَضَايَا التي تَمسُّ أَمْن الدَّولَة، مِن إرهَابٍ ومَا يُشَابهه مِن قَضَايَا. السلسلة التي حملت عنوان (كلام عابر في حقيقة سجن الحائر) ونشرتها صحيفة المدينة في 4 أجزاء، وضع فيها عامل المعرفة مشاهداته عقب زيارته لأحد أصدقائه في السجن، ليخرج باقتراحات، متمنيا من المسؤولين تقبلها بصدر رحب. أُولَى تِلك الاقترَاحَات، حسب العرفج، أَنَّ أَغلَب النُّزلَاء لَديهِ مُشكِلَة مَع جَمَاليَّات الحَيَاة، ومَعرفة طُرق النَّجَاح، لذَلك "أَتمنَّى أنْ تُطعَّم كُلِّ مَكتَبَة مِن مَكتَبَات الأَجنِحَة - وهِي كَثيرَة - ببَعض الكُتب، التي تَتحدَّث عَن النَّجَاح وجَمَاليَّات الحَيَاة، وتَحوُّل العُظمَاء، مِن مَنَاطِق الفَشَل إلَى مَنَاطِق النَّجَاح". أَمَّا الاقترَاح الثَّانِي، فهو زِيَادَة مدة تَواصُل واتِّصَال النُّزلَاء بذَويهم، وخَاصَّة الزَّوجَة والأَولَاد والأَبوين؛ لأنَّ العقُوبَة - كما يصفها العرفج – "هي عقُوبة للنَّزيل، ولَيست لأُسرتهِ، بِمَا يَتمَاشَى مَع المَعايير التي تَخضع لَهَا بِيئة السِّجون". وآخَر الاقترَاحَات، كانت مَوضوع السَّجَائِر، التي تُبَاع فِي كُلِّ بقَالَات السِّجن، لمَن يَشَاء وكَيف يَشَاء، متمنيا أن تُقنَّن هذه المسألة، بحيثُ يُوضع لكُلِّ سَجين؛ عَدد مُعيَّن مِن السَّجَائِر للاستهلَاك اليَومي، لمساعدة مَن يُريد الإقلَاع عَن التَّدخين، أو جعل السَّجَائِر مُكافَأَة لمَن يَسلُك السّلُوك الحَسن. ووصف العرف زيارته للسجن بقوله "زِيَارتي لسِجن الحَائِر تَارِيخيَّة بكُلِّ المَقَاييس، لأنَّني مُنذُ أَكثَر مِن رُبع قَرْن، وأَنَا أَسمَع عَن هَذا السِّجن، ولَه فِي مُخيِّلتي صُورةً حَائِرَة، بَين الحَقيقَةِ والإشَاعَة، وحِينَ دَخلتُ إليهِ، تَأكَّدَت الحَقَائق، وطَارت الإشَاعَات". وفي الجزء الثالث نقل عامل المعرفة إحدى العبارات التي قرأها في دَفتَر الزِّيَارَات، لأَحَد أفرَاد الوفُود الأُوروبيَّة التي زارت السجن، قَالَ فِيهَا: «لَو قُدِّر لِي أَنْ أَدخُل السِّجن، لتَمنَّيتُ أَنْ أُسجَن فِي سِجن الحَائِر». وعلق العرفج عليها بالقول "أَعتَقد أَنَّ هَذه العِبَارة تُشكِّل نَظريَّة؛ تَجمَع بَين مَرَارة السِّجن، وبدَاخلها قِطَعًا مِن السُّكَّر تُقلِّل هَذه المَرَارَة، مَع أَنَّ السِّجن فِي مَفهومهِ، حِرمَانٌ تَعلُوه المَرَارَة والحُزن والتَّعَاسَة". شاهد ايضا :- تقرير «يا هلا» يكشف ما وراء جدران سجن الحاير [vod_video id="Xa1A3LyWwyYvoyMCGcIjxg" autoplay="1"]