5 نساء في أعمال نجيب محفوظ يجمعن البراءة بالشقاء
  • Posted on

5 نساء في أعمال نجيب محفوظ يجمعن البراءة بالشقاء

تمر الذكرى العاشرة لوفاة الأديب العالمي نجيب محفوظ ، الذي رحل عن عالمنا وترك ورائه كنزا لا ينضب مازال يثري الحياة الفنية حتى اليوم. أهم ما يميز أدب نجيب محفوظ هو نجاحه باقتدار في خلق القصص والشخصيات والإبحار في عالم المرأة وقدرته على الغوص في مكنوناتها ليقدم "نماذج بشرية أنثوية كاملة"، ليست ملائكة ولا شيطان لكنها بشرا يعكس هذا المجتمع بأفكاره وحسناته وأمراضه أحيانا أخرى. "أمينة" زوجة سي السيد في الثلاثية أمينة هي واحدة من النماذج النسائية التنموعة التي قدمها محفوظ في الثلاثية لكنها شخصية محظوظة حيث تحولت إلى رمز يكاد يصل إلى مرتبة المثل الشعبي، فـ"الست أمينة" مفهوم محمل بالمعاني الاجتماعية المرأة المستكينة. ربما يعود هذا النجاح إلى الفنانة آمال زايد، التي قدمت الدور سينمائيا مع مخرج الروائع حسن الإمام، مع بنبرة صوت أمال زايد وطأطأة رأسها أمام سي السيد باتت أيقونة لمفهوم " الست المنكسرة". [vod_video id="Ji217jzByOQcepCLOHUAw" autoplay="1"] إحسان شحاتة في "القاهرة الجديدة" الفتاة الجميلة والبريئة التي تحمل كثيرا من اسمها فهي تعيش على "الإحسان" وأحيانا تلجأ "للشحاتة" ظلت إحسان تلميذة في المدرسة وارتبطت بالشاب الاشتراكي علي طه، لكنها تتعرض للضغط من والدها لتترك الشاب الفقير وتلبي رغبات "الباشا" من أجل انتشال أسرتها من الفقر، وتوافق احسان بحثا عن الثراء, فلا مكان للمبادىء في مجتمع فاسد، فهل يلقى محفوظ بتهمة "الانحطاط الأخلاقي" على  إحسان باعتبارها سيدة جميلة تبيع نفسها للشيطان من أجل المال؟0. [vod_video id="85Niu0E32jyrLI2woXTKIQ" autoplay="1"]  تأتي الاجابة مع "محجوب عبد الدايم" المعادل الذكوري لشخصية إحسان، هي تبيع جسدها وهو يبيع كرامته وزوجته مقابل حفنة من الأموال، فمحفوظ في القاهرة الجديدة يتهم المجتمع والفساد الاجتماعي سواء للرجل أو المرأة، لتكمتل هذه الصورة الروائية بشخصيات سينمائية مبدعة على يد سعاد حسني وحمدي أحمد في فيلم "القاهرة 30 "  [vod_video id="7g8XCu5o03L6xp6WI0Q" autoplay="1"] نفيسة في بداية ونهاية على عكس إحسان شحاتة لم تكن "نفيسة" جميلة كانت الابنة الوحيدة لموظف مات وترك عائلته، نفيسة محرومة من المال والجمال، تتوق إلى كلمة غزل كاذبة، تضطر إلى للعمل "خياطة" لتعول الأسرة ثم تتحول إلى تلك"العانس"، التي لم يلتفت أحدهم إليها، حتى يغويها ابن البقال، ثم تسير في طريق البغاء بدافع الشهوة في البداية ثم تموت الشهوة بموت الكرامة، وتستمر بدافع المال فقط كعاهرة محترفة ثم أنكشف أمرها أمام أخيها الضابط ولتنتهي بالانتحار في النيل.   "زهرة" فى ميرامار النموذج الإيجابي الصريح في أعمال نجيب محفوظ السينمائية، "زهرة" الفتاة الريفية التي تستثير اهتمام الجميع بشخصيتها القوية، وجمالها الريفي لكنها قوية لا تنكسر حتى عندما تحب ولا تخضع لشهوات أحد، الفلاحة البسيطة التي تعمل وتقرر أن تتعلم القراءة والكتابة وتكمل على نفس الطريق نحو الكرامة والعمل الشريف، متسلحة بالعلم والأمل والثقة بالنفس. ميرامار هو بنسيون بالإسكندرية يجمع عدة شخصيات متنوعة من أنماط مختلفة  وكيف ينظرهؤلاء إلى الثورة، وفي النهاية يخسر الجميع وتنتصر زهرة  التي تنظر للمستقبل ولا تقبل الهزيمة، "زهرة محفوظ" تجسدت على يد الجميلة شادية صاحبة النصيب الأكبر في أعمال محفوظ السينمائية .   إلهام في الطريق فيلم الطريق يقدم خليطا من النساء وتأتي إلهام  أو سعاد حسني بعفويتها وبرائتها لتكون هي الملاك الذي ينير الطريق صابر أو رشدي أباظة الذي يبحث عن والده المجهول وثروته، لكن صابر يختار كريمة أو شادية التي تغويه ويقتل زوجها طمعا فيها وفي الثروة وينتهي أمرة بالموت. [vod_video id="ul4TJ8QM1F70gUwwQT5w" autoplay="1"]