تهتم نجمات السينما بمظهرهن وأناقتهن، وتخترن أدوارهن بعناية بالغة، من أجل إطلالة مميزة على جمهورهن، لكن هناك نجمات تخلين عن جمالهن من أجل أدوارهن التي تطلبت ظهور الشعر الأبيض وتجاعيد الوجه لتظهر عوامل السن كون أدوارهن هي أمهات لشباب في العشرينات. هند رستم مارلين مونرو الشرق، الجميلة، الرقيقة، تحولت إلى أم ضعيفة شاحبة الوجه، تعتمد الأسود وتغطي شعرها الأصفر الناعم بطرحة سوداء، في فيلم امرأة على الهامش لمخرج الروائع حسن الإمام، حيث تلعب دور فنانة مشهورة يتركها زوجها من أجل عائلته فتقتله وتدخل السجن، بينما تترك ابنها عند عائله ثرية، بعد خروجها تعمل خادمة عند العائلة التي تولت ابنها، الذي يجسد دوره حسن يوسف. [foogallery id="288233"] فاتن حمامة في واحد من أهم أفلام المخرج الكبير كمال الشيخ، وربما في السينما المصرية كلها تقدم سيدة الشاشة فاتن حمامة شخصية "نادية"، التي تفقد الذاكرة قبل زفافها بأيام بعد قصف منزلها في بورسعيد ووفاة أختها فوزية ووالدها، وبعد 15 عاما تسترد ذاكرتها فجأة لتجد زوج أختها أو محمود مرسي استغل مرضها وادعى أنها زوجته فوزية، وليست نادية ليستولى على ميراثها، ولكي تربي ابنته التي أصبحت في العشرين تألق فاتن حمامة في الدور لا يعود فقط إلى مظهرها ووجهها الباهت مع بعض  الشعر الأبيض، بل أيضا  إلى نظراتها الزائغة التي تبحث عن حقيقتها، هل هي نادية أم فوزية؟ [foogallery id="288239"] شادية  تعتبر تجربة شاديه هي الأولى حيث قدمت فيلم المرأة المجهولة، المستوحى من مسرحية مدام اكس في عام 1959، قبل تجارب النجمات الأخريات، ونجاح شادية في هذا الدور وتحولها من فتاة جميلة في العشرينات إلى امرأة تحمل خطايا الماضي فتذبل مع الزمن، وتفقد ابنها فتخسر رغباتها في الحياة وتتحول إلى عجوز مقهورة، كل هذه المشاعر جسدتها شادية ببراعة فتحولت من دلوعة السينما إلى نجمة سينمائية أقنعت الجميع بموهبتها التمثيلية.  واستطاعت ببراعة تتقمص دور الأم لشكري سرحان الذي يقدم دور ابنها الذي لا يعرف شيئا عن وجودها، بسبب والدة عماد حمدي، حتى تشاء الأقدار أن يدافع عنها أمام القضاء بدون معرفة الحقيقة. [vod_video id="rnmi9YPer46l3KINDO2DQ" autoplay="1"] [foogallery id="288242"] ميرفت أمين ميرفت أمين أو دولت واحدة من نجمات تخلين عن جمالهن من أجل أدوارهن في السينما فيلم تزوير في أوراق رسمية، تقضي سنين عمرها تربي طفلين لا تعلم أيهما ابنها الحقيقي وأيهما ابن زوجها، تمر الأيام وتفقد دولت جمالها ويكسو الأبيض شعرها وتملأ التجاعيد وجهها، ولكن تبقى نفس الحيرة في عيناها كلما نظرت إلى الولدين اللذين ولدا في نفس الليلة من أب واحد هو محمود عبد العزيز، ولكن أحدهما من دولت والآخر من مشيرة التي تزوجت محمود عبد العزيز وماتت في نفس ليلة الولادة، فكتب الأب الولدين باسم دولت حتى لا تفرق بينهما. وتظل دولت تعيش هذه الحيرة واللهفة لمعرفة ابنها الحقيقي حتى لحظة النهاية عندما يقع حادث للشقيقين فيموت واحد ويظل الأخر على قيد الحياة فيسألها الزوج، هل مازالت تريد معرفة ابنها الحقيقي فتصرخ بحرقة الأم، التي تكاد تموت من الخوف على ابنها أن يكون هو من مات، وترفض معرفة الحقيقة التي تمنتها لسنوات. [foogallery id="288245"] منه شلبي في فيلم أنت عمري تقدم منه دور الأم لمشهد واحد هو مشهد النهاية، ولكنه يختزل قصة الفيلم ومشاعر منه شلبي التي تظل تحب زوجها هاني سلامة، رغم أنه تركها في النهاية، وقرر أن يموت في أحضان امرأة أخرى هي نيللي كريم، بينما يترك لمنة ابنا يظل يربطها بالحياة بعد موت الأب. وبعد مرور سنوات يكبر الابن ويحقق حلم والدة ويحصل على الماجستير، فتختلط دموع الأم منه شلبي مع ضحكتها، وتظهر عليها علامات الزمن ويكسو الأبيض شعرها. [foogallery id="288248"]