5 خطوات للتعامل مع شعور خيبة الأمل
  • Posted on

5 خطوات للتعامل مع شعور خيبة الأمل

خيبة الأمل هي من أكثر المشاعر التي تتعرضون لها في حياتكم اليومية، وتسبب ألماً نفسياً قد يكون شديداً. بين خذلان صديق، مشاكل مع العائلة، ترك الحبيب، أو الفشل في تحقيق حلمٍ ما، كلها أمور تسبب ضياع أملٍ منتظر. هذه المواقف والصدمات المتتالية تشعركم بخيبة الأمل، وما يلحقها من توابع نفسية قوية يجب عدم الاستهانة بها. كثير من الأشخاص انعزلوا عن العالم وتوقفت حياتهم أو أنهوها بسبب هذا الشعور. وكثيرون أيضاً كانت تلك الصدمة بمثابة درسٍ لهم تعلموا منه القيام بعد السقوط. فكيف تحولون ألم الصدمة إلى أملٍ ببداية جديدة؟ سنجيبكم على هذا السؤال من خلال 5 خطوات للتعامل معها.  الاعتراف أول طريق العلاج إذا أخذتم وقتاً طويلاً في مرحلة الاكتئاب، وانغلقتم على أنفسكم، سيجعلكم هذا السلوك تعتادون على المعاناة وإلقاء اللوم على الآخرين. وسيمنعكم من المضي قدماً في حياتكم، وقد يتوقف حولكم كل شيء. خذوا وقتكم في التعامل مع هذه المشاعر وفي الحزن، ولكن سيأتي وقت معين يحتم انتهاء هذه المرحلة، والعودة إلى طبيعتكم. لذلك، فإن أول خطوةٍ للنهوض من هذا السقوط، هي الاعتراف بخيبة الأمل، والتوقف عن لوم أنفسكم والآخرين. تقبلوا شعور الخسارة وألمها، فهذا يسهل عليكم تقبل الأمر بشكلٍ أقل ألماً، والتقليل من الضغط النفسي الواقع عليكم. التعلم من الأخطاء الماضية انظروا إلى خيبة أملكم وكأنها مرآة تريكم أخطاء الماضي، حتى لا تقعوا فيها مستقبلاً. ما حدث قد حدث وانتهى، ولن يفيدكم الوقوف عنده كثيراً. فما الحياة إلا دروسٍ نتعلم منها، وهذه المشاعر التي تختبرونها، جزء من الحياة ومصاعبها. ومعرفتكم بأنها ستحصل كثيراً يجعلكم أكثر تفهماً وتعاملاً معها. تقبّلوا دروس الحياة برحابة صدر وقوة، وانظروا إلى أخطائكم لتتجنبوا تكرارها وليس لمحاسبة أنفسكم عليها. تلك هي الخبرة التي يجب أن تركزوا عليها للتعامل مع الأمور والمشكلات في المستقبل. التفكير الإيجابي لتخطي خيبة الأمل لا تستسلموا، فالاكتئاب والانغلاق على أنفسكم، لن يعيد لكم ما فات مهما طال الوقت. لا تغرقوا في التفكير بالسلبيات، وابدأوا في التفكير بإيجابية. تذكروا الأمور الجيدة التي تملكونها الآن في حياتكم، وضعوا قائمةً بها، عدّدوا كل الإيجابيات المحيطة بكم صغيرة كانت أم كبيرة. "منزل، وظيفة، حيوان أليف، أصدقاء، أهل، أبناء، طعام، سيارة...". اكتبوا كل ما تشعرون بأن وجوده يجعلكم سعداء ممتنين للحياة. دوّنوا ذلك في دفتر يومياتكم الخاص، وأضيفوا إليها الأشياء الجيدة التي تفعلونها، أو كنتم فخورين بأنفسكم فيها. سيخرج ذلك غضبكم تجاه أنفسكم، وستقرأونه كلما شعرتم بالإحباط، لتنفضوا عنكم الضغوط بسرعة. مارسوا الأنشطة التي تسعدكم أكثر شيء يساعدكم في الخروج من هذه الحالة النفسية السيئة، هو القيام بمجهودٍ بدني تحبونه أو نشاط يسعدكم القيام به. يمكنكم ممارسة الرياضة، كالركض في مكانٍ واسع، المشي، السباحة، ركوب الخيل أو الدراجة. فالرياضة تساعدكم في التنفيس عن غضبكم وتطلق هرمون الأندروفين الذي يحسن من حالتكم المزاجية. ومن الجيد الانخراط أكثر مع أصدقائكم الذين تحبونهم ليشاركوا معكم أنشطتكم ويخففوا عنكم الحزن والتفكير السلبي. مارسوا هوايتكم، أو ابحثوا لأنفسكم عن هوايةٍ جديدة، بساعدكم ذلك على نسيان الماضي، وقد يوفر لكم أملاً جديداً. سامحوا وانسوا خيبة الأمل من إيجابيات مشاعر الصدمة وخيبة الأمل أنها تكشف لكم معدنكم الحقيقي، وتبين لكم مدى قوتكم وضعفكم. تكمن قوتكم الحقيقية في محاولة النسيان، وتعلم الغفران ومسامحة المخطئ، لتتمكنوا من المضي قدماً في حياتكم من دون النظر إلى الوراء. فالتسامح وصفاء القلب من الضغينة والشر، يلعب دوراً في تخطي خيبة الأمل بشكلٍ أسرع، فتعيشون في راحة بالٍ وسلامٍ نفسي. تذكروا أنه لا وقت لتضييعه في النظر إلى الماضي، لديكم حياة كاملة لتعيشونها. وكل يوم هو فرصة جديدة لتحقيق السعادة. نصائح تساعدكم على نسيان أخطاء الآخرين [vod_video id="u0mwSWzOM3O9FaTPouuw" autoplay="1"]