5 حكايات لموسيقار الأجيال مع الحب.. كسر قلب فنانة كبيرة وعرف الحب في سن الـ55
  • Posted on

5 حكايات لموسيقار الأجيال مع الحب.. كسر قلب فنانة كبيرة وعرف الحب في سن الـ55

لم يكن لقب "موسيقار الأجيال" مجرد لقب لموسيقار عظيم، أو ملحن فذ، أو مطرب عذب، وإنما هما كلمتين اختزلتا تاريخ عظيم لواحد من أهم المجددين في الموسيقى العربية في القرن العشرين، وتمتد موسيقاه في القلوب والأذهان إلى اليوم، إنه محمد عبد الوهاب ، العظيم صاحب العود في أذهاننا، ومبتكر النغمات في مسامعنا. كان صاحب العود جان السينما ومعشوق النساء في الثلاثينات والأربعينات من القرن الماضي، وأحب الجمال وقدّر الأنوثة، فتغنى للحب والعشق كثيرا، وتزوج عدة مرات، وبالرغم من ذلك فإن موسيقار الأجيال لم يعرف طعم الحب الحقيقي إلا بعد أن تعدى الخمسين من عمره. [vod_video id="sqPpTjDtIY9IngNMjtnZXg" autoplay="1"] رغم التفاف الجميلات حول عبد الوهاب في بداية حياته الفنية وعشقه للجمال، لكنه كان دائما يسعى وراء فنه ونجاحه، ويخاف من الفشل، فما هي قصة الحب والمرأة مع موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب الذي نحتفل بذكرى ميلاده الـ" 115"اليوم؟ الزواج الأول من أرملة تكبره بـ 25 عاما مع أوائل الثلاثينات أضحى محمد عبد الوهاب واحد من أشهر المطربين في مصر، يتمتع بوجاهة وصوت عبقري، ويرافق الأمراء والباشاوات، ويحل ضيفا دائما في حفلات الطبقة الأرستقراطية، حتى قابل الأرملة الثرية زبيدة الحكيم، والتي كانت تكبره بحوالي ربع قرن فتزوجها، ويقال إنها ساعدته في دخول السينما حيث ساهمت في إنتاج أول أفلامه الوردة البيضاء عام 1933. واستمر هذا الزواج عشر سنوات قدم خلالها عبد الوهاب حوالي 4 أفلام، وحقق خلالها شهرة واسعة، وباتت صورته معروفه عبر السينما مما زاد من عدد المعجبات، ولكن رغم نجاحه الفني انتهت أولى زيجات موسيقار الأجيال ربما بسبب غيرة زوجته من الجميلات. [vod_video id="SZ0l86Uz3wIUtlT6dTvHbw" autoplay="1"] عبد الوهاب يكسر قلب ليلى مراد بطل السينما وفتى الأحلام في تلك الفترة كان صارما وقاسيا أحيانا مع المرأة، وبينما كان يصور فيلم "يحيا الحب"، وجه عبد الوهاب لبطلة الفيلم ليلى مراد أول صدمة عاطفية في حياتها، ولم يترك لها الفرصة حتى لتبكي على حبها الضائع ! أعجب موسيقار الأجيال بصوت الجميلة ليلى مراد، وساندها لتقف أمام كاميرات السينما، وجعلها بطلة الفيلم، وقدم لها عدد من الأغاني، لكن الشابة الصغيرة ليلى مراد كانت ترى في عبد الوهاب الرجل الذي تحلم به الفتيات، فدق قلبها له، وزاد ذلك خلال تصوير الفيلم. قررت ليلى أن تعترف لموسيقار الأجيال بحبها، فتشجعت وواجهته، ولكنه لم يعطها اهتماما، فحاولت ليلى أن تثبت حبها وغيرتها على عبد الوهاب الذي صدها بوضوح لأنها تعاملت مع إعجابه بصوتها وفنها على أنه حب، وذلك أبعد ما يكون عن الحقيقة فهو فقط معجب بصوت ليلى مراد، ورغم حزن ليلى على فشل قصة حبها الأولى كان عليها أن تصور أغنية "يادي النعيم اللي أنت فيه ياقلبي بعد العذاب"، وهي تنظر بحب وسعادة في عيون عبد الوهاب الذي كسر قلبها منذ لحظات، وهي القصة التي روتها الكاتبة حنان مفيد فوزي  في كتبها عن ليلى مراد "سيدة قطار الغناء". اقرأ أيضا:  5 أغاني كوميدية للقيثارة ليلى مراد .. اضحك كركر الزواج الثاني: طلاق بعد 17 عاما   بعد فترة من طلاقه الأول تعرف محمد عبد الوهاب بالسيدة إقبال نصار، وتزوجها وعاش معها حوالي 17 عاما، وأنجب منها خمسة أبناء هم أحمد ومحمد وعصمت وعفت وعائشة، والذين وصفهم والدهم محمد عبد الوهاب في إحدى حواراته أنهم لديهم جميعا أذن موسيقية ويحبون الغناء، ولكنهم لم يحترفون الموسيقى ولا يعرف عبد الوهاب السبب وراء ذلك. ورغم الحياة الطويلة التي عاشها عبد الوهاب والسيدة إقبال الزوجية، لكن الخلافات دبت بينهما حتى انفصلا عام 1957، وهو نفس العام الذي التقى فيه بزوجته الثالثة. [vod_video id="4rMbJ5YTCdJjbkbsL4OXng" autoplay="1"] عبد الوهاب ينهي قصة الحب بين ابنته وبليغ حمدي قصص الحب في حياة عبد الوهاب لم تكن فقط قصصه الخاصة، ولكن موسيقار الأجيال الذي يعشق الفن ويعيش حياة الفنان ويغني للحب في كل الحالات رفض وبشكل قاطع قصة الحب التي نشبت بين ابنته عائشة والمبدع بليغ حمدي. علاقة بليغ بأستاذه عبد الوهاب كانت وطيدة، ورأي موسيقار الأجيال في الملحن بليغ حمدي موهبة واضحة وموثقة في لقاءاته، حيث عرف أنه صاحب ألحان رشيقة وجميلة وعشرية أي تصادق الأذن، وكان بليغ يتردد على منزل عبد الوهاب مثل كل معاصريه في تلك الفترة. ويحكي الإعلامي الكبير الراحل وجدي الحكيم عن قصة ارتباط عائشة ابنة عبد الوهاب مع بليغ حمدي الذي ذهب لموسيقار الأجيال ليطلب الزواج من ابنته فرفض الأخير من البداية، وقال لبليغ إنه يرفض زواج ابنته من فنان فهو يعلم علاقات بليغ وتاريخه، وهذا ما لا يقبله عبد الوهاب لابنته، فرفض الموضوع من الأساس لكن ذلك لم يؤثر مطلقا على علاقة بليغ وعبد الوهاب الفنية. [vod_video id="fFj6bw4h2FRRIa7uNpnGaA" autoplay="1"] اقرأ أيضا: في ذكرى ميلاده.. 12 معلومة عن قصة “حب وعذاب” بليغ حمدي و وردة الحب الخالد في حياة موسيقار الأجيال عام 1957 كان محمد عبد الوهاب في لبنان، وذهب للاستماع له مجموعة من الأصدقاء، كانت من ضمنهم سيدة جميلة تدعى نهلة القدسي، والتي أسرت موسيقار الأجيال، وهو في سن الـ 55، فتزوجها بعد 9 أشهر. قصة حب عبد الوهاب والسيدة نهلة القدسي التي بدأت في بيروت انتشرت في الصحافة، وتحدث الإعلام عن تلك الجميلة التي سيتزوجها عبد الوهاب، وهي سورية الأصل من إحدى عائلات مدينة حلب، وانتقلت مع أسرتها إلى الأردن وتزوجت من الشاعر والدبلوماسي والسیاسي الأردني المعروف عبد المنعم الرفاعي، ولكنهما انفصلا ولم يكملا حياتهما الزوجية، وتعرفت السيدة نهلة على عبد الوهاب وتزوجته عام 1958. وتروي السيدة نهلة تفاصيل لقائها وزواجها من الموسيقار الكبير وقصتهما التي بدأت في لبنان عام 1957، فهي كانت عائدة من أمريكا والتقت بأصدقائها وذهبت معهم لسماع عبد الوهاب، وبدأ تعارفهما، ولم تكن السيدة نهلة على دراية كبيرة بالفن العربي، ولكنها كانت معجبة بكوكب الشرق أم كلثوم. [vod_video id="28ZhSyMDvIUzSFsoy1Ew" autoplay="1"] وفي عام 1958عٌقد قران محمد عبد الوهاب والسيدة نهلة في دمشق بحضور الكاتب الكبير أنيس منصور، وأمضيا شهر العسل في أحد المنتجعات السورية، ثم عادا إلى مصر، وشعرت السيدة نهلة القدسي أنها تعيش مجازفة بزواجها والاستقرار بمصر مع فنان في حجم عبد الوهاب يعيش في الوسط الفني والإعلامي. [vod_video id="nbnJT6SyDf5TClN6zwjBBw" autoplay="1"] ونجحت السيدة نهلة القدسي بسبب حب عبد الوهاب لها في أن تغير عاداته مثل الوسوسة التي أشتهر بها، والتي أصبحت أقل من الوقت السابق، وقالت عنه إنه بالنسبة لها زوج ممتاز وهادئ في المنزل ويقدر المرأة. [vod_video id="ENesojqrp96b1TQSO8h2w" autoplay="1"] ويبدو أن السيدة نهلة حققت لعبد الوهاب الاستقرار والحب والتفاهم، وجعلته يراها "النصف الحلو في حياته أو حياته الحلوة كلها" كما وصفها موسيقار الأجيال في حواره مع الإعلامي طارق حبيب، وقال إنها تستوعب احتياجاته كزوج وفنان ويعتبرها المستمعة الأولى له. [vod_video id="rjVnPs6b8zbLcoAXvkw4kA" autoplay="1"] وبات منزل محمد عبد الوهاب ملتقى للأصدقاء والمشاهير يجمع فريد الأطرش وعبد الحليم حافظ وليلى فوزي وزوجها الإعلامي جلال معوض وغيرهم بفضل السيدة نهلة، فهي سيدة مجتمع من الطراز الأول، وظل موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب يعيش حياة هادئة مع حبه الخالد زوجته السيدة نهلة القدسي على مدى أكثر من 30 عاما، وحتى رحيله في 4 مايو 1991. المصدر: مروة بدوي - روتانا