"أتعبتني السنين وأوجعتني الآلام، ولكني لم أفقد الأمل في أن يحقق الله أمنيتي بالحج، لأني ظللت أدعو الله طيلة حياتي أن يمن علي بزيارة البقاع المقدسة"، كانت تلك هي الجملة التي بدأ بها الحاج الباكستاني نور، البالغ من العمر 98 عاما، حديثه عن تحقيق حلمه في الحج وزيارة بيت الله الحرام. تزوج الحاج الباكستاني قبل أن يكمل عامه العشرين، إلا أن القدر شاء أن يظل دون إنجاب أبناء حتى شرف عمره على ستين عاما، ليرزقه الله بابنه الوحيد، الذي ظل طيلة عمره يسعى لتحقيق حلم والده. علم الابن الباكستاني أن كل أمل والده في الحياة هو زيارة بيت الله الحرام، فوعده أن يعينه هو ووالدته على تحقيق هذا الحلم الغالي، ولكن شاء القدر أن تتوفي والدته قبل 5 سنوات من تحقيق هذا الحلم. وبحسب ما قاله الحاج نور لصحيفة "عكاظ"، فإن ابنه الوحيد البالغ من العمر 45 عاما، وفى بوعده له بمجرد أن تحسنت ظروفه المادية، ليتحقق حلمه الذي ظل طيلة عمره يدعوا الله بتحقيقه له. وأضاف "ذهبت إلى المملكة ومنذ أن وطأت قدمي المشاعر المقدسة وأنا أتأمل في المشاريع الضخمة التي أولتها حكومة المملكة اهتماما خاصا، فضلا عن الخدمات الأخرى التي لم يشعر بسببها بأي إرهاق، بالرغم من كبر سنه". وتابع "لم أكن أتخيل أن أجد المشاعر المقدسة ومكة المكرمة بهذا التطور، الأمر الذي أزعجني كثيرا"، موضحا أن الأمر الوحيد الذي عكر صفو سعادته بتحقيق حلمه هو افتقاده لزوجته التي كانت تشاركه حلمه، معبرا عن أمنيته في أداء الفريضة عنها العام القادم. يمكنك أيضا مشاهدة رفع ستار الكعبة عدة أمتار استعداداً لموسم الحج [vod_video id="B6P0Y8GmvDDwOasTUtg" autoplay="1"]