"عبد الرحمن فهد أبو هبره"، شاب سعودي يبلغ من العمر 29 عاما، يعمل مشرفا على خدمات ذوي الاحتياجات الخاصة في الشركة السعودية للخدمات الأرضية، ضرب خير مثال للشرف، بعدما عثر على حصاد أعوام من الكد والاجتهاد لراع بسيط، وأخذ يبحث عنه لإيصالها له. كان عبد الرحمن يتوضأ في مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، استعدادا لأداء صلاة العشاء، ليلاحظ على منطقة المغاسل وجود حزمة من الأموال وجهازي جوال، إلا أنه لم يكن هناك أحد غيره بالمكان، مما يعني أن صاحبهما قد نسيهما. أسرع عبد الرحمن للخروج من مغاسل الوضوء بمجرد أن وجد الأموال، عله يجد صاحبها، ولكن دون جدوى، ليخطر على باله أنه لا يمكن لأحد أن يملك هذا المبلغ من المال سوى أن كان مسافرا، فذهب إلى مكاتب الهيئة العامة للطيران المدني والشرطة المتواجدون بالمطار للاستفسار عما إذا كان أحد قد قدم بلاغا عن مفقودات شخصية. فوجئ عبد الرحمن أنه لم يقدم أحد للإبلاغ عن مفقودات، كما طلبت منه الهيئة العامة للطيران تسليم المفقودات ولكن دون توثيق الحالة، الأمر الذي جعله يفضل أن يبحث عن صاحبها بنفسه، فأخذ يبحث في صالة المغادرة ومنطقة البوابات ولكن دون جدوى. "عدت إلى منزلي حاملا أثقالا لم أعتد عليها، فاليوم الوضع مختلف تماما لأنها أمانة ينوء بها كاهلي، وأصبحت أفكر في شعور صاحبها عندما يتنبه لفقدانها"، كان هذا ما عبر به عبد الرحمن عن شعوره بعدما فقد الأمل في العثور على صاحب الأموال. وبحسب صحيفة "سبق"، بدأ بريق الأمل يلمع في عيني عبد الرحمن من جديد عندما وجد ان قفل أحد الجوالين مفتوحا، فما كان منه سوى أن بحث به حتى عثر على رقم هاتف سعودي يتكرر اتصال صاحب الهاتف به، فقام بمهاتفته ليجد أنه لشقيق صاحب المفقودات، فطلب منه إبلاغ شقيقه بالأمر حتى يتواصل معه. تلقى عبد الرحمن في صباح اليوم التالي اتصالا من الخرطوم، ليجده من صاحب المفقودات، ليتثبت منه عن مواصفات الأجهزة وقيمة المبلغ المفقود ونوع العملة، ليقوم بتسليمها إلى شقيقه الموجود بالمملكة. قد يعجبك أيضا مشاهدة مقيم هندي اعتاد توصيل مسنة  لا يعرفها عامين للمستشفى [vod_video id="yvbXnlbrWwNsOnipjakmg" autoplay="1"]