على الرغم من بلوغ عمرها 104 أعوام، لم تفقد أبدا رغبتها في زيارة بيت الله الحرام، وأداء فريضة الحج، التي طالما انتظرت تحقيقها. "ماريا مرجاني محمد"، أكبر حاجة إندونيسية، ولدت عام 1913، ظلت طيلة عقود عمرها الماضية تحلم بزيارة بيت الله الحرام، وعلى الرغم من وفاة أبنائها الذين كانوا من الممكن أن يساعدوها في تحقيق حلمها لم تتنازل عن تحقيقه أبدا. وبحسب صحيفة "سبق"، فإن القدر رزق المسنة الإندونيسية بجيران مخلصين، كانوا خير عون لها في تحقيق حلمها، والانضمام لبعثة الحج هذا العام، التي وصلت ليلة أمس إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي / جدة الدولي، وكانت إدارة المطار والقنصل الإندونيسي وعدد من مسؤولي القطاعات الحكومية في استقبالها بالورود والهدايا. وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من أن الرحلة الجوية التي حضرت المسنة على متنها تجاوزت العشر ساعات لكن ابتسامتها لم تفارق شفتيها، وأخذت تلوح للموجودين بالمطار وعلامات السرور تبدو على وجهها. "اليوم حققت أمنيتي، وأشكر كل من ساعدني على تحقيقها، والوصول لأرض الحرمين، كنت أشعر بالتعب والإرهاق طوال الرحلة، وعندما أبلغنا كابتن الطائرة بأننا على وشك الهبوط في أرض الحرمين زال التعب، ودمعت عيناي فرحاً وشوقاً لرؤية الكعبة وأداء الفريضة" هكذا عبّرت المسنة الإندونيسية عن سعادتها بالوصول إلى أرض السعودية. وأضافت أنها سبق وحضرت إلى المملكة لأداء فريضة العمرة، إلا أنها لم تتمكن حينها من أداء الحج فعادت إلى بلادها وهي تمني نفسها بالعودة إلى المملكة مرة أخرى، ليتحقق حلمها بالفعل، لكن بعد سنوات طوال. يمكنك أيضا مشاهدة الحجر الأسود عن قرب [vod_video id="BlYptnEqkU67dmNiYMWQg" autoplay="1"]