رغم أن حركة السفن العملاقة تحتاج إلى محركات ضخمة تمكنها من السير في عرض البحر باتجاه مقاصدها، إلا أن الموج المتلاطم أحيانا يكون أقوى من كل الأجسام الطافية على سطحه أيًا كان حجمها، فإما أن تتحرك السفينة بواسطة محركاتها وإما أن تجرفها المياه في طريقها. وتحتاج السفن العملاقة في الغالب إلى التوقف في عرض البحر سواء كانت سفينة تجارية أو حتى سفينة حربية، وهو ما يطرح سؤال "كيف ترسو تلك السفن دون أن تجرفها الأمواج؟"، وفقًا لمجلة "بوبيلر ميكانيك" التي أشارت إلى أن عملية رسو تلك السفن تبدو مدهشة رغم تعقيدها. وتحمل السفن العملاقة العديد من المراسي المعدنية الضخمة التي ترتبط بالسفينة بواسطة سلاسل معدنية لتصل إلى قاع البحر، ويتم التحكم في تلك الأثقال (المراسي) بواسطة آلة ضخمة تقوم بإنزالها إلى البحر ورفعها ثانية. وقد يبدو أن إنزال المراسي إلى البحر أمر في غاية السهولة، لكن الحقيقة أنه ليس كذلك، لأن عملية إنزال الأثقال تتم بآلة عملاقة يديرها متخصص ذو مهارة عالية حتى لا تنجرف تلك الأثقال مع الأمواج في الاتجاه الأفقي بصورة لا يمكن السيطرة عليها أو إيقافها إذا تطلب الأمر باستخدام مكابح آلة الإنزال. وبينما يعتقد البعض أن إنزال المراسي هو عملية إنزال رأسي للأثقال المعدنية؛ فإن الواقع يقول إن عملية الإنزال تتعلق بالقوة الأفقية الموجودة في مياه البحر والأمواج والتيارات التي يمكن أن تجذب تلك الأثقال في اتجاه غير الذي يتم تحديده بصورة تؤثر على تواجد السفينة في المياه. [vod_video id="o1jF6lFLqslksxxLmqgSaA" autoplay="1"] قد يعجبك مشاهدة الفيديو التالي.. تعطلت سيارته في الصحراء فحولها إلى دراجة نارية [vod_video id="I0WiBbODfMbqgr3xtLocfA" autoplay="1"]