لهذا السبب.. لا يمكنك التوقف عن التحقق من هاتفك المحمول !
  • Posted on

لهذا السبب.. لا يمكنك التوقف عن التحقق من هاتفك المحمول !

هل سبق أن لاحظت أن معظم الناس مشغولين بالرد على رسائلهم النصية، أو مسلطين أعينهم نحو شاشات الهاتف، متصفحين حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي وكأنهم في عالم آخر من الخيال. وهناك أسباب منطقية وعقلانية لهوسنا المستمر بتصفح رسائلنا النصية، حيث كشف استطلاع أجرته مؤسسة «غالوب» أن الأشخاص البالغين يتحققون من هواتفهم كل ساعة تقريبًا، إن لم يكن كل بضع دقائق. كما كشفت أن ما يقارب من 63% من الأمريكيين ينامون وإلى جوارهم هواتفهم المحمولة. وتغير عاداتك الرقمية يبدأ بفهم كيفية تغير تكنولوجيا دماغك وسلوكك، ليتحول سيكولوجيا الهوس بهاتفك المحمول إلى أمر أكثر إيجابية. ليس سرا أن التكنولوجيا لديها القدرة على ربطنا بفرص لا نهاية لها من الألعاب، والأمور التعليمية، والاتصالات. لكن السؤال هنا لما ننفق اليوم بطوله محدقين أمام شاشات هواتفنا، متصفحين مواقع التواصل الاجتماعي؟ والإجابة هي بفهم التكيف الفعال، الذي يصف بكيفية تشكل سلوكنا مع العواقب، فما نقوم به يعتمد على المكافآت أو العقوبات المرتبطة بالعمل، فإن شعورنا بإحساس جيد أو فائدة معينة من إنجاز أمر ما، يدفعنا لأن نعيد تكرار فعله أكثر من مرة. واحد من النتائج الأكثر إثارة للدهشة في التكيف الفعال هو أنه إذا كنت ترغب في تدريب الحيوان على القيام بشيء ما، فإن منحهم جوائز مجزية باستمرار ليست أفضل طريقة للقيام بذلك. الطريقة الفعالة هي منحهم مكافآت في بعض الأحيان، وعلى فترات عشوائية - ما يعرف باسم التعزيز المتقطع، وهذا الذي يؤدي إلى هوسنا بالتكنولوجيا، فهو يرتبط بالتيار السلوكي الذي يبقيك تتحقق من جهاز إلزامي. كما أن مراقبة بريدك الإلكتروني باستمرار للتحقق ما إذا كان هنالك رسالة جديدة ارسلت لك، يدفعك للبحث عن المتعة في رسالة جديدة، أو تعليق جديد، أو أي أمر آخر، أي أنك تحصل على مكافآت بين الحين والآخر، ويشعرك الأمر بالسعادة. وللتخلص من هذا الهوس، عليك إيجاد هواية أو أمر مفيد تشغل به وقتك الثمين، وتوثيق روابط الصلة بينك وبين عائلتك، أو أصدقائك، أو محبيك، كما عليك التفكير الدائم بما ستضيعه من حياتك إذا ما بقيت محدقًا بالشاشة. قد يعجبك أيضًا: هوس السيلفي في الهند ضحايا بالعشرات لإدمان لا يتوقف [vod_video id="0cwN0FjE4oxQgCaoMbbqNw" autoplay="1"]