كفر عن جرائمه بعد دخول الإسلام... توبته ستدهشك !
  • Posted on

كفر عن جرائمه بعد دخول الإسلام... توبته ستدهشك !

هناك فكرة عامة وشائعة عن المجرمين أنهم لا يعرفون شيئا عن الأخلاق أو المشاعر الإنسانية، وأن قلوبهم متحجرة لا تلين أبدا، فالناس لا يعرفون عنهم سوى القتل والترويع والسرقة وغيرها من الجرائم. وعلى الرغم من أن الأفلام السينمائية حاولت أن تبحث في عالم الجريمة، لتكشف عن الوجه الآخر للمجرمين، ولتؤكد في النهاية أن هناك طريقا للعودة، إلا أن الناس يؤمنون تماما أنها مجرد دراما وأن المجرم سيظل كذلك مهما كانت الأسباب التي دفعته لذلك. ربما تندهش قليلا بهذا الأمر، لأن هناك مجرما حقيقيا تفوّق على كل الأفلام والقصص، وهو إيغور الرجل الألماني الروسي الذي ارتكب جريمتين قاسيتين جدا، فقد استولى على متجرين من أكبر المتاجر في ألمانيا من أجل الحصول على المال. وكان "إيغور" يحمل خلال الجريمتين مسدس إنذار وسكين طول نصلها 15 سنتيمترا، وكان يقوم بتهديد وترويع الموجودين في المتاجر حينها، فتمكن من سرقة 4800 يورو من المتجر الأول، واستولى على 355 يورو من المتجر الآخر. وحينها، كثفت الشرطة جهودها لمحاولة الوصول إليه، ولكنها لم تتمكن من الوصول إليه أو القبض عليه، أو حتى التعرف عليه، لأن كاميرات المراقبة لم تتلقط صورا له، وأغلقت القضية. وبعد مرور وقت طويل ربما يصل إلى ست سنوات، تفاجأت الشرطة في المركز الواقع بولاية شمال الراين فستفاليا، برجل يبلغ من العمر 28 عاما يعترف لهم بأنه ارتكب جرائم قاسية جدا، وذكر تفاصيل الجرائم، التي سرعان ما تذكرها رجال الشرطة. وعندما سأله رجال الشرطة عن سبب اعترافه على نفسه بعد مرور هذا الوقت الطويل، أخبرهم أنه يريد التحرر من ماضيه، وأن يريح ضميره، خاصة أنه اعتنق الإسلام منذ عامين تقريبا، ولازال يشعر بذنب كبير، معترفا أنه كان يعيش حياة سيئة جدا، فهو كان  يشرب الكحول ويتعاطى المخدرات ومدمنا لألعاب المقامرة حينها، ولكنه منذ أن دخل الإسلام وهو يحاول التكفير عن كل هذه الذنوب. هذا الأمر، وهذا الاعتراف الكبير، جعل رجال الشرطة في حيرة كبيرة من أمرهم، فبعد أن فكروا في اعتقاله والقبض عليه، إلا أنهم قرروا أن يتركوه يذهب، لأنه اعترف على نفسه وذهب إليهم طواعية، ولكن بالطبع أحيلت قضيته للمحكمة للبت النهائي فيها. وفي المحكمة، وبعد أن اطلع القاضي على تفاصيل القضية غير التقليدية، والتي أكد المحامون والقضاة أنها فريدة من نوعها، قرر عقوبات مخففة جدا، خاصة أنه من المعروف أن في مثل هذه الجرائم فإن المجرم يتلقى عقوبة السجن من 3 إلى 5 سنوات على الجريمة الواحدة فقط. ولكن المفاجأة أن القاضي قضى بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة عامين، وأداء 200 ساعة من الخدمة الاجتماعية، أي أنه لن يصبح وراء القضبان، وقبل إيغور الحكم مباشرة داخل قاعة المحكمة، وتعهد أنه سيعيد المال لأصحابه حال عثوره على عمل. وتداولت وسائل الإعلام الألمانية هذه القضية بشكل كبير جدا، وهي من اختارت اسم "إيغور" ليكون الاسم المستعار للمجرم التائب "حبا في الله"، حتى لا يعرفه أحد وحتى يتمكن من أن يعيش حياة طبيعية كما يريد.