"خرج ولم يعد"، فهو لم يستطع تحمل مرارة العيش وسط صخب المدينة وزيادة عدد السكان، ليسافر لبلدة ريفية يعيش بها وحيدا بعيدا عن الضوضاء وعن أسرته أيضا. "درويش موهان"، مواطن تركي يبلغ من العمر 52 عاما، انتقل إلى "دوناماتش" في أطراف ولاية "وان" جنوب شرقي تركيا وترك مدينته قبل 22 عاما. ووفقا لوكالة "الأناضول" التركية للأنباء، فإن "موهان" هاجر إلى "دوناماتش" برفقة أبنائه السبعة وكافة أقاربه بسبب عمليات حزب العمال الكردستاني وعمل في هذه الفترة بمدن تركية عدة كي يحصل على قوت يومه. ومنذ سبعة أعوام، لم يلق موهان راحته في حياة المدن فقرر أن ينتقل لقريته الأولى ولكن هذه المرة وحده دون أسرته أو أي شخص من أقاربه وعندما عاد للقرية وجدها خالية من السكان لا يوجد فيها أحد فجميع سكان القرية هاجروا وتركوا البلدة التي تتسم بالهدوء والطمأنينة. وأوضح "موهان"، أنه قبل 50 عاما كان هناك نحو 50 منزلا هاجر أهلها جميعا إلى المدن، وعلى الرغم من أنه يعيش وحيدا بعيدا عن أفراد أسرته، إلا أنه يعيش حياة سعيدة مع أبنائه وزوجته الذين يزوروه من وقت لأخر، مضيفا أنه يكسب رزقه الآن من تربية الماعز والأحصنة ويعيش حياة طبيعية ويعد طعامه على مدفأته.