كانت شخصية عامل المعرفة الكاتب الدكتور أحمد العرفج هي محور اهتمام الكاتب الصحفي محمد الرطيان، خلال مقاله اليوم بصحيفة "المدينة"، والذي أخذ يسرد فيه صفات عامل المعرفة التي تمكن من ملاحظتها من خلال عشرته معه وقراءته له. وقال الرطبان إن معرفته بعامل المعرفة بدأت في ممشى سوق "عكاظ"، حيث وجده متحدث لبق، يتمتع بخفة الظل، والتي كان دائما ما يستغلها هي ويتمه في التسول على باعة العسل بالسوق الشعبي للحصول على العسل المجاني منهم. وأضاف أن جمال العرفج المرئي والمسموع يفوق جماله المقروء والمكتوب، ومهما اختلفت أو اتفقت معه ستجد به اختلافا عن جميع من تراهم أمامك. وتابع أن لعامل المعرفة صوته الخاص في الكتابة الصحفية، فأحيانا تجده يضحكك، وأحيانا أخرى يستفزك بكتابته، فتجده يحرضك على القراءة والتداخل معه، وإذا كنت ممن حالفهم الحظ وقرأ كتابه "يوميات مع المشي والخطوات" ستجد به مواد معرفية لن تجدها حتى في المكتبة العربية. وأشار إلى أن السير مع العرفج من خلال كتابه، ستجد نفسك برفقة فيلسوف وطبيب وأديب، لدرجة أنك عندما تنتهي منه ستجد نفسك مصابا بالسكر والضغط والكوليسترول المنخفض، إضافة إلى عقل مرتفع. وأوضح الكاتب أنه من عشاق المشي ويمارسه بشكل يومي، ولذا نصح رفقائه بالمشي والذي كان الأنبياء والفلاسفة والأدباء من عشاقه، فالمشي يقي من نصف أمراض العصر، ومعه تولد الفكرة، ويطرد القلق، فهو رياضة جسدية ونفسية وإيمانية حيث يمكننا استغلاله في التسبيح والاستغفار، ولذا دعا الكاتب الجميع للمشي مع العرفج وبجانبه.