أكد الكاتب الصحفي طلال القشقري أن ما تقوم به مواقف سيارات وسط البلد في جدة يعد استيلاء على أموال الناس، من جهة أهلية بصمت من جهة حكومية، موضحا أن عدادات الشركة الآلية مبرمجة وفقا لهواها، أما الجهة الحكومية فهي الأمانة. وأضح أن تكلفة إيقاف السيارة قد حددت بمبلغ ٣ ريالات في الساعة، في حين أن عدادات الشركة لا تقبل إلا ورقة ١٠ ريالات، أي بما يكفي لمدّة ٣ ساعات وأكثر، فضلا على انه عندما ويعود الرجل لسيارته قبل انتهاء الساعة لا يستعيد الباقي، وإنما تظهر له جملة إن لدية رصيدا كافيا بالشركة يمكنه من خلاله استخدام الموقف مرات أخرى. وأكد أنه من المحتمل ألا يذهب الرجل لوسط البلد كل يوم، أو كل أسبوع، أو حتى كل شهر، مشيرا إلى أن الشركة تحصل على الملايين دون وجه حق لاسيما أن الذي يذهب لمواقف السيارات بالآلاف ممن لا تتسنى لهم العودة القريبة لوسط البلد أو أضاعوا معلومات أرصدتهم المخزنة إلكترونيا في العدادات. وانتقد القشقري تقاعس أمانة جدة عن أداء دورها المنوط بها، حيث لم تكلف نفسها إلزام الشركة بآلية للحساب، بدون إجبار للناس على التخلي عن أموالهم لصالحها، معتبرا أن سكوتها سواء كان تقصيرا أو رضاء بمثابة كارثة بكل المقاييس.