يُحضِّر البرلمان المصري في الوقت الحالي، ملفاً لإجراء تحولٍ نوعي في السياحة العلاجية في مصر، التي تمتلك مقومات عالمية، لعلاج الكثير من الأمراض النادرة والمستعصية. لكن لا يوجد خطة حتى الآن لتفعيل هذا النوع من السياحة، على الرغم من وجود عددٍ كبيرٍ من المناطق، التي تملك سمعةً عالميةً في السياحة العلاجية. أهم تلك المناطق: واحة سيوة، العين السخنة، وسفاجا.   واحة سيوة   واحدة من أهم مقاصد السياحة العلاجية في العالم، إلا أنها لم تحظَ بالتسويق المطلوب، ولم يتمّ توفير طرق للنقل السريع إليها، خصوصاً أنها تبعد عن القاهرة نحو 900 كيلومتر، ناحية الحدود الليبية. تشتهر الواحة بكونها إحدى مناطق العلاج من أمراض الروماتيزم والروماتيد، عبر الدفن في رمالها، الغنية بالمعادن النافذة. بالإضافة إلى علاج متاعب وألم العمود الفقري، آلام المفاصل، السمنة، والتوتر، في منطقة جبل الدكرور.   العين السخنة   على الرغم من أن شهرة مدينة العين السخنة، تركّز على كونها مدينةً للسياحة الترفيهية بشكل كبير، إلا أنها من أهم معالم السياحة العلاجية المصرية. تتميز المدينة بمياهها الكبريتية ذات النسب المرتفعة، التي تساعد في القدرة على الشفاء من أمراض النقرس، التهابات المفاصل، العظام، وضعف الأطراف. وقد تحولت العين السخنة إلى منطقة سياحة ترفيهية، أكثر من كونها علاجية، نظراً لقربها من ساحل بحري. وهي تبعد ما يقل عن 90 كيلومتراً، على ساحل خليج السويس، وفي بداية ساحل البحر الأحمر.   سفاجا   بين الرمال السوداء، ونسبة الملوحة العالية في مياه بحرها، امتلكت مدينة سفاجا، على ساحل البحر الأحمر في أقصى الجنوب، مقومات علاج أمراض الروماتيد والصدفية. تعتبر سفاجا من المدن العلاجية القليلة في مصر، التي دخلت هذا المجال بشكل تنظيمي من خلال أطباء متخصصين، دخلوا في نوع من الشراكة مع بعض المؤسسات السياحية الخاصة والمنتجعات.