3 علامات صحيحة فقط لـ "ليلة القدر"، ماهم؟
  • Posted on

3 علامات صحيحة فقط لـ "ليلة القدر"، ماهم؟

يتساءل كثير من المسلمين عن كيفية معرفة ليلة القدر، وهل لها علامات تعرف بها، وكذلك صفاتها، حيث أن أحاديث ليلة القدر ليس فيها حديث صريح عن علاماتها؛ ولكن هناك العديد من العلامات التي ذكر العلماء بأنها تدل على هذه الليلة العظيمة، ومنها ما صح ومنها المغلوط والذي يجب الانتباه له. أولاً العلامات الصحيحة: 1-ليلة سمحة طلقة لا حارة ولا باردة، وذلك استنادًا إلى قول الرسول عليه الصلاة والسلام، "ليلة القدر ليلة سمحة طلقة لا حارة ولا باردة، تصبح الشمس صبيحتها ضعيفة حمراء". 2-شروق الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها وتصبح ضعيفة حمراء، استنادًا إلى زر بن حبيش الذي قال: سمعت أبيَّ بن كعب يقول -وقيل له إن عبد الله بن مسعود يقول: "من قام السنة أصاب ليلة القدر- فقال أُبيّ: "والله الذي لا إله إلا هو إنها لفي رمضان -يحلف ما يستثني-، ووالله إني لأعلم أي ليلة هي، هي الليلة التي أمرنا بها رسول الله  بقيامها، هي ليلة صبيحة سبع وعشرين، وأمارتها: أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها". 3-ليلة لا يُرمى فيها بنجم، استنادًا إلى قول الرسول عليه الصلاة والسلام، "ليلة القدر بلجة، لا حارة ولا باردة، ولا سحاب فيها، ولا مطر، ولا ريح، ولا يرمى فيها بنجم، ومن علامة يومها تطلع الشمس لا شعاع لها". ويتوارد علامات أخرى، ولكن لا يوجد أصل لها منها: 1-تسقط الأشجار حتى تصل إلى الأرض، ثم تعود إلى أوضاعها كما ذكر الطبري. 2-تصبح المياه المالحة حلوة في ليلة القدر. 3-الكلاب لا تنبح فيها. 4-وذكر بعضهم أن الأنوار تكون في كل مكان حتى في الأماكن المظلمة. 5-وذكروا أن الناس يسمعون التسليم في كل مكان، وهذا لا يصح إلا أن يكون المقصود بذلك أنه لفئة خاصة ممن اختارهم الله تعالى وأكرمهم، فيرون الأنوار في كل مكان، ويسمعون تسليم الملائكة, فهذا لا يبعد أن يكون كرامة لمن اختارهم الله تعالى واصطفاهم في هذه الليلة المباركة، أما أن يكون هذا عامًّا فهذا باطل، وهو معارض لدلالة الحس المؤكدة الثابتة ومشاهدة العيان. ويتساءل الكثير كيفية العلم بليلة القدر، وكيفية العلم بأن العبد أدركها، ولكنه ليس من الضروري لمن أدرك ليلة القدر أن يعلم أنها ليلة القدر؛ بل قد يكون ممن لم يكن له منها إلا القيام والعبادة والخشوع والبكاء والدعاء من هم أفضل عند الله تعالى، وأعظم درجة ومنزلة ممن عرفوا تلك الليلة؛ فالعبرة هي بالاستقامة، والتعبد لله عز وجل والإخلاص، كما ذكره طائفة من أهل العلم. وليلة القدر ليست خاصة لهذه الأمة على الراجح، بل هي عامة لهذه الأمة وللأمم السابقة؛ لما رواه النسائي عن أبي ذر أنه قال: يا رسول الله، هل تكون ليلة القدر مع الأنبياء فإذا ماتوا رفعت؟ قال عليه الصلاة والسلام: "كلا، بل هي باقية".