حظر اتحاد كرة القدم الإنجليزي، بالأمس، على الأطفال تحت سن العاشرة، ضرب الكرة بالرأس، خلال التدريبات والمباريات المنظمة، وذلك حرصا على حياتهم. وكشفت عددا من العلماء بجامعة ستيرلينغ مؤخرا، أن إعادة الشخص توجيه ضربة برأسه عشرون مرة، يتسبب في خفض اختبار أداء الذاكرة لمدة تصل إلى 24ساعة. ولم يكن اتحاد الكرة الإنجليزي هو الأول الذي يصدر القرارات في هذا الشأن، حيث سبق وشددت السلطات المسؤولة عن كرة القدم بالولايات المتحدة الأمريكية، على ضرورة عدم تعليم الأطفال دون سن العاشرة مهارات ضرب الكرة بالرأس. وقال لاعب كرة القدم الأسبق تايلور، إن النتائج الجديدة التي توصل إليها العلماء تجعلنا نولي اهتماما أكبر بهذه المسألة، وعدم تغافلها مرة أخرى أثناء تدريب الأطفال، مشددا على أن كرة القدم تحتاج إلى واجب الرعايةلجميع المشاركين فيها. وتؤكد وفاة لاعب منتخب إنجلترا السابق جيفري أستيل، والذي كان مشهورا بأدائه لضربات الرأس، في عام 2002، عن عمر يناهز 59 عاما، صحة ما توصل إليه العلماء، حيث كان سبب وفاته متعلقا بانتكاسة في الدماغ، لها ارتباط وثيق بالضربات المتكررة على الرأس. وبالرغم من أن الكرة في عهد "جيفري" كانت أثقل وزنا من الآن، حيث كان اللاعبون يشعرون وكأنهم يضربون جمجمتهم بالإسمنت، إلا أن الكرة الأخف وزنا تمثل خطورة هي الأخرى. وأثبت باحثون أمريكيون من قبل، أن ضرب الكرة المتكرر بالرأس يسبب أضراراً في بنية الدماغ وفي الذاكرة، حيث قام الباحثون في كلية الطب في جامعة "ألبرت إينشتاين" بفحص دماغ 37 لاعب كرة قدم، ولاحظوا وجود تغيرات في بنية دماغهم تشبه التغيرات الحاصلة بسبب رضوض الرأس الناجمة عن أسباب أخرى، كما أنهم يعانون من ضعف ذاكرة.