ولدت كأي طفل طبيعي، ولكنها أصيبت بمرض جعلها تتوقف عن النمو، لتقضي حياتها في وعاء بلاستيكي. رحمة هارونا، من كانو بشمال نيجيريا، تبلغ من العمر 19 عاما، ولدت مصابة بحالة غامضة، جعلت جسدها يتوقف عن النمو، وبالرغم من أن نمو رأسها وصل إلى الحجم الطبيعي للمراهقين، إلا أن جسدها ظل صغيرا كما هو، الأمر الذي جعلها تقضي حياتها جالسة في وعاء بلاستيكي، حتى يستقيم جسدها. [vod_video id="ajzQHjhLzb9ngRI3l1d8qw" autoplay="1"] اشتهرت مأساة هارونا حول العالم، عندما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة لشقيقها البالغ من العمر 10 أعوام، وهو يحملها بين يديه، كانت قد التقطتها له المصورة الصحفية ساني ميكتانجا، والتي نشرت خبر وفاتها، وذلك بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. كانت هارونا كأي شخص لديها حلم تسعى لتحقيقه فكانت تتمنى أن تعمل في البقالة يوما ما وأن تدير متجرا صغيرا، ولعل الكرسي المتحرك الذي حصلت عليه مؤخرا كان سيساعدها في ذلك. ولكن لم يشأ الله تحقيق حلمها، حيث فارقت الحياة داخل وعائها البلاستيكي في الخامس والعشرون من ديسمبر الجاري، لتنتهي أحلامها مع احتضار آخر لحظات الكريسماس 2016.