تجردت أم من كل صفات الرحمة والعطف والأمومة، وتخلصت من طفلها، مقابل مبلغ من المال، وللمرة الثالثة على التوالي في الإمارات، تتكرر نفس الحادثة، بإقدام أم إندونيسية على بيع طفلها الرضيع مقابل 10 آلاف درهم، بمساعدة سيدتين. بدأت التفاصيل عندما تلقت الشرطة معلومات عن أن هناك امرأة تعتزم بيع طفلها حديث الولادة  مقابل مبلغ مالي يقدر بـ10 آلاف درهم ولكنها تبحث عن مشتري، وعلى الفور تم تشكيل فريق للتحري عن الواقعة ومسايرة المشتبه فيها من أجل ضبطها متلبسة بالجريمة. وتقمص أحد رجال الشرطة دور المشتري وأخبر السيدة أنه سيدفع المبلغ المطلوب، وبالفعل وقعت السيدة في هذا الفخ وقامت ببيع الطفلة إلى المصدر السري التابع للشرطة، وحينها تمكنت الشرطة من ضبطها وهي تحاول بيع طفلها. وألقت القوات القبض عليها وتمت إحالتها مع باقي المتهمات إلى النيابة العامة، ومنها إلى القضاء، حيث نظرت محكمة جنايات الشارقة أولى جلسات القضية صباح اليوم الأحد 25 ديسمبر. ووجهت المحكمة برئاسة القاضي حسين العسوفي  تهمة الاتجار بالبشر، لثلاث متهمات حضرت اثنتان منهن وتغيبت واحدة،  كما استمعت إلى شهادة ملازم في شرطة الشارقة شارك في ضبط المتهمة أثناء عملية بيع الطفلة  في منطقة المجاز وقررت تأجيل الدعوى إلى جلسة يوم 9 يناير ‏المقبل. والغريب أنه في الأسبوع الماضي نظرت محكمة جنايات أبوظبي قضية مشابهة، ولكن حينها أمرت بسجن الأم 3 سنوات، إذ تمت إدانتها بمحاولة بيع طفلتها الرضيعة مقابل 10 آلاف درهم أيضا. وتبين حينها أن هذه الأم من جنسية آسيوية، وكانت تتورط في الديون ولهذا قررت أن تبيع طفلها من أجل تسوية ديونها، إلا أن الشرطة علمت بالأمر ونصبت فخا لهذه لسيدة وللوسيطة وألقت القبض عليها متلبسة، حينما ذهبت لإتمام صفقتها الدنيئة.