تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو، بثه شاب سوري يدعى صلاح الأشقر، ويبلغ من العمر ثلاثون عاما، عبر حسابه الشخصي على موقع فيسبوك، يعبر خلاله عن صعوبة تركه مدينته حلب، بعدما ظل 6 سنوات يناضل من أجل حريتها. ظهر الشاب الحلبي في مقطع الفيديو وهو مغادرا مدينته، وخلفه الكثير من أهالي المدينة، في طريقهم لترك المدينة التي عاشوا بها طيلة حياتهم، حاملين على ظهورهم وبين أيديهم كل ما استطاعوا حمله من أمتعتهم. [vod_video id="fh7JgZ4AoZrsQhzSJVSQ" autoplay="1"] وقال الشاب الحلبي خلال مقطع الفيديو "6 سنوات عملنا ثورة، طالبنا فيها بالحرية، أردنا بلد حر وديمقراطي، أردنا إسقاط سوريا الأسد، أردنا سوريا الحرة، لكن ما وقف معنا أحد وساعدنا". وتابع بكل أسى: "اتهجرنا من بلدنا من وطنا من سوريا، راح اطلع من حلب اللي ولدت فيها، اطلع منها مو بإرادتي". نقل الأشقر ومعه قرابة 80 ألف حلبي، إلى خارج مدينتهم، حيث المنطقة الآمنة التي تم تخصيصها بريف المدينة الغربي، وذلك بعد إجلائهم في إطار الاتفاق الذي تم بين قوات النظام والمعارضة السورية، بوساطة تركية ورعاية روسية. خرج الحلبيون من مدينتهم وبقلوبهم مرارة مغادرتها، وأعينهم مشبعة بدموع الحزن على تلك المدينة التي لا يعرفون، إذا ما كانوا سيتمكنون من العودة إليها يوما.