المدرسة السعودية الاولى تطرد طفلا مصابا بالايدز .. هذه قصة حمد!
  • Posted on

المدرسة السعودية الاولى تطرد طفلا مصابا بالايدز .. هذه قصة حمد!

  اقدمت المدرسة السعودية الأولى الرائدة بالقنفذة على استبعاد طفل مصاب بمتلازمة نقص المناعة المكتسبة، لتمنعه من مواصلة الدراسة كبقية الطلاب، وهو ما وصفه المتحدث باسم وزارة التعليم مبارك العصيمي بأنه مخالفة. ونقلت صحيفة الشرق عن العصيمي اليوم الاثنين، قوله، إنه "لا يوجد ما يمنع الطفل من مواصلة الدراسة"، علما أن المدرسة رفضت تقرير الدكتور المختص الذي يثبت فيه أن الطالب بإمكانه مواصلة الدراسة كبقية الطلاب والمخالطة اليومية غير معدية. وقالت والدة الطفل حمد 7 سنوات، "ابني كان يعاني من التهاب في الغدد اللمفاوية وانتفاخ في الغدد وانخفاض في الشهية وارتفاع في درجة الحرارة، وذلك عندما كان عمره يبلغ سنتين، وقرر الأطباء في مستشفى القنفذة العام إخضاعه لعملية جراحية". وأضافت "بعد أخذ التحاليل اللازمة لإجراء العملية؛ أقر الأطباء أنه بحاجة إلى نقل دم، وتم بالفعل نقل كيس دم، وبعد مرور يومين فوجئنا باجتماع الأطباء المشرفين على حالة ابني وإبلاغ والده بأن حمد مصاب بمرض الإيدز، وكانت الصدمة، وحينها أجمع الأطباء على أن المرض انتقل إلى طفلي بسبب إصابتي أنا وزوجي بالمرض، والغريب أننا قمنا بعمل فحص للإيدز وأثبت التحليل أننا سليمان من الفيروس، فكان السؤال كيف انتقل المرض إلى ابني ومن المسؤول". وأضافت: "عندها قررنا مواجهة المستشفى ومحاسبة المتسببين في ذلك حتى لا يكون هناك ضحايا آخرون بسبب الإهمال، وتقدمنا بعدة شكاوى إلى وزارة الصحة وديوان المظالم، ومرت خمس سنوات ولم يتم البت فيها، وحاول الأطباء إقناعنا بأن الطفل ربما أصيب خلال عملية الختان التي أجريت له في مستشفى خاص وهو يبلغ من العمر سنة، إلا أن حمد وشقيقه الأكبر قاما بإجراء عملية الختان في الوقت ذاته والأخ سليم ولا يعاني من المرض". وذكرت أم حمد أن ابنها التحق هذا العام بالصف الأول، ولكن إدارة المدرسة السعودية الأولى الرائدة بالقنفذة قررت استبعاده بسبب إصابته بالمرض، ورفضت تقرير الدكتور المختص الذي يثبت فيه أن المخالطة اليومية غير معدية، وأن الطالب بإمكانه مواصلة الدراسة كبقية الطلاب. ووصفت القرار بأنه مدمر لابنها، وقالت: "ابني يسألني يومياً عن سبب تجنب إياد له وهو صديق الطفولة الذي لم يفارقه منذ ولادته، والمدرسة شهرت به ولم يتم التعامل مع الحالة بشكل إنساني وسري، وأصبح ابني منبوذاً من قرنائه، ويقضي حمد حياته يومياً بين جدران المنزل، محاصراً بكمية من الأسئلة والإحباط، ويتناول الدواء صباحاً ومساءً، وينتظر غداً أجمل يجهل تفاصيله". واختتمت أم حمد حديثها قائلة: "من المسؤول عن إصابة ابني، ولماذا يتم حرمانه من مواصلة الدراسة". ويصف التقرير الطبي حالة حمد بأنه يعاني من تأخر النمو والتطور وتضخم في الطحال والكبد والغدد اللمفاوية وتحسس متكرر بالصدر ونزلات معوية متكررة، وسبق تنويمه عدة مرات في مستشفى القنفذة العام، ومستشفى الملك عبدالعزيز لأمراض الأورام، ومستشفى الولادة والأطفال بمكة المكرمة، وتم تشخيصه بأنه مصاب بمرض نقص المناعة المكتسب، وهذا يؤدي إلى نسبة عجز 100% وهو بحاجة إلى إشراف طبي مستمر.