بالطبع سمعت عن "الفريندزون" أو الـ Friend zone على وسائل التواصل الاجتماعي من منطلق السخرية أو المزاح، وهي عبارة عن خليط بين علاقة عاطفية وعلاقة صداقة قوية تنشأ بين الرجل والمرأة، وعادة ما يتورط أحد الطرفين في حب الآخر الذي يعلم ذلك جيدا، ولكنه لا يشعر به إلا كمجرد صديق فقط. وأولى الخطوات لتحمي ذاتك من ألم هذه المنطقة الرمادية، هو التعرف على وجودك بها من عدمه، وإليك مؤشرات . 1-يستغل أحد أطراف علاقة الصداقة الطرف الآخر المحب بشتى الطرق في طلب النصيحة أو الحصول على الاهتمام أو غير ذلك، فهو مستفيد فقط ولا يبادلك نفس المشاعر التي يحصل عليها، فانتبه لمثل هذه النوعية من الصداقات. 2-عندما تجد الشخص الآخر وليكن الشاب لديه الكثير من الصداقات النسائية القوية والمشابهة لعلاقة صديقته التي توجه إليه مشاعر الحب، ويعاملهم جميعا بذات الاهتمام والرعاية، فإن التحليل النفسي أن هذا الشاب لديه فراغ عاطفي ويحاول إشباعه بكثرة علاقات الفتيات التي لا يرتبط بإحداهن  فيما بعد، والعكس أيضاً إذا وجدت فتاة على نفس الوتيرة، والحل الأفضل هنا هو الانسحاب من هذه العلاقة التي تقود إلى مأساة للطرف المحب. 3-يخلط البعض بين حبه للأشخاص وحبه للأفعال التي تصدر عن الأشخاص، فالطرف الذي تعتقد أنه يحبك، قد لا يحبك كشخص لكن يحب تصرفاتك تجاهه، فمثلاً إن كنت تهتم به فهو يحرص على وجود هذا الاهتمام من تجاهك أو من تجاه أي شخص آخر، هذا هو الفارق ولمعرفة ذلك عليك بالتوقف عن الأفعال المبالغ فيها لتعرف هل هذا الشخص يحبك حقا أم يبحث عن احتياجاته بأفعالك. 4-يتعمد بعض الشباب عند الخروج من علاقة عاطفية فاشلة على الدخول في دائرة علاقات صداقة "Friend zone" مع من ينسيهم مشكلة العلاقة السابقة، وتبدأ بشكل صداقة متطورة يفوز بها الشاب حيث يقلل من مشكلاته النفسية التي خرج بها من علاقته السابقة، فالنصيحة الأفضل ألا تقتربي من شاب أنهى قريبا مشكلة عاطفية. 5-تبحث بعض الفتيات عن شريك حياتها وتحاول أن تبحث في دائرة أصدقائها، ربما تجده وربما لا تجده، وتظل أنت الصديق المحب وهى تعلم ذلك، لكن لم تحوز على إعجابها، عندما تستشعر تغير أسلوب علاقتكما، وأن المشاعر من طرف واحد ابتعد إلى الأبد.