13 صفعة وجهتها الحياة لـ النمر الأسود.. أصيب بالعمى وعاش بلا منزل
  • Posted on

13 صفعة وجهتها الحياة لـ النمر الأسود.. أصيب بالعمى وعاش بلا منزل

أعطته الحياة ظهرها منذ عامه الأول بها، حينما توفي والده، واختارت والدته الزواج وتركته وحيدا، ووقفت ملامحه التي عشقها الجمهور فيما بعد عائقا أمام الكثير من أحلامه، وكانت حياته وأدواره مثارا للانتقاد من قبل الكثيرين، فشل في الحب، وداهمه المرض، ولكن النمر الأسود لم يترك صفعة وجهتها لها الحياة إلا وحقق أمامها نجاحا صفق له بسببه أعدائه قبل معجبيه. تحل اليوم ذكرى رحيل نجم استثنائي، حجزت له ذاكرة السينما مكانا، وأبت أن يأخذه أحدا بعده، إنه صاحب كل الأدوار، المزيج الفريد، الممثل الجوكر، الإمبراطور، أحمد زكي، الذي أخفى في بريق نجوميته وشهرته حياة تلونت بكل أشكال الحزن والمعاناة، وأسرارا لم يتوقعها أحد عن "البريء". صفعات في طريق الفن 1-حينما قام النمر الأسمر بدور طه حسين في مسلسل الأيام، أجرى النقاد مقارنة بينه وبين محمود ياسين، الذي قدم نفس الدور في السينما، وكانت المقارنة بين فنان في رصيده 100 فيلم، وآخر مثّل في 5 أفلام ومسلسل. 2-في رائعة "شفيقة ومتولي"، أصرت سعاد حسني على قيامه بدور البطولة في فيلم شفيقة ومتولي، وهو ما كان محل انتقاد قوي. 3-في فيلم الباطنية، أبدع "زكي" في دوره الذي كان ثانويا، وانهالت عليه الجوائز، وهو ما أثار عاصفة من الجدل. 4-منتج وموزع فيلم الكرنك رمسيس نجيب استبعده من الفيلم، حينما قال "ما ينفعش الولد الأسود ده يحب سعاد حسني”، وهو ما شكل "ذكرى مؤلمة" للفتى الأسمر كما وصفها في أحد لقاءاته، حينما قال "ذكرى مؤلمة.. لكن لو كنت استسلمت ماكنتش وصلت للنجاح ده"، ونجح بالفعل ليؤدي دور البطولة بعد ذلك أمام السندريلا في مسلسل “هو وهي”. 5-في يوليو 1969، قررت القاهرة الاحتفال بذكرى مرور 1000 عام على تأسيسها، وتكشف صفحات مجلة “سينما الفنون” المنشورة بالموقع الإلكتروني لذاكرة مصر المعاصرة، التابع لمكتبة الإسكندرية، أنه تم الاستعداد لإقامة احتفالية على شكل أوبريت كتبه “جاهين”. وكان “زكي” ضمن الكومبارس، ولكن نجوم الصف الأول اعتذروا لانشغالهم بأعمال أخرى أو بسبب السفر أو المرض، وهو ما دفع المخرج الألماني للأوبريت، إيرفن لابستر، يرشح “زكي” لأداء البطولة، لكن مدير المسرح، سعد أبو بكر، رفض، وكان مبرره وقتها: “كيف يؤدي طالب بالفنون المسرحية بطولة أوبريت كبير؟”. كتم “زكي” مرارة الرفض، وكان عزاؤه اهتمام المخرج الألماني به، الذي طالبه بالسفر إلى أوروبا لإكمال دراسته بدلا من الدفن وسط أناس لا تقدر الموهبة، لكن القدر جعل “جاهين”، الأب الروحي للفتى الأسمر يتدخل، ليمنحه اهتمامه في رحلته الفنية، وقد كان أسمى نجاحاتها في “هو وهي”. صفعات أحمد زكي في الحب 6-تزوج الفتى الأسمر من الممثلة الراحلة هالة فؤاد، ولكن من يعرفه جيدا داخل الوسط الفني يقول إنه أحب كثيرا، وعلى الرغم من ذلك، فإنه قرر ألا يتزوج بعد هالة فؤاد، لأنه رأى أنه ظلمها كثيرا، وكشف في أحد حواراته مع الإعلامي مفيد فوزي أنه انفصل عن زوجته هالة فؤاد لعدم الاتفاق في وجهات النظر بينهما، وقال: “في حاجات بين الرجل وزوجته مينفعش حد يعرفها، وأنا تعبان من الوحدة”. رفض الاستقرار في منزل يعيش فيه، البعض يربط الأمر بحزنه لانتهاء علاقته بهالة فؤاد، والدة “هيثم” نجله الوحيد، بينما يشير البعض إلى أن سبب الأمر يعود إلى زلزال 1992، الذي جعله يغادر بيته للبقاء في أحد الفنادق المطلة على النيل، واختار الغرفتين “2006 – 2007” بالدور الـ20، في نفس المكان الذي فضله الموسيقار الراحل، بليغ حمدي، للجلوس بين أرجائه لتلحين إبداعاته. 7-أحب نجلاء فتحي، أثناء تصوير فيلم “سعد اليتيم” لكنها لم تكتمل. 8- وبعدها نشأت علاقة حب مع الفنانة شيرين سيف النصر، عندما كانا يصوران معا فيلم “سواق الهانم” عام 1994، إلا أن قصة الحب لم تكتمل لأسباب كثيرة فضلا كتمانها. 9- العلاقة الأقوى في حياة أحمد زكى، كانت علاقته مع الفنانة السورية رغدة، التي كان يريد الزواج منها في آخر أيامه لكنها رفضت، مشيرة إلى أن علاقتهما “حالة حب مختلفة”. أحمد زكي.. مريض استثنائي أسرار طبية 10-كشف طبيب الفنّان الراحل أحمد زكي اللحظات الأخيرة في حياة النجم المصري الذي أدّى “مشهدا تمثيليا مع ملك الموت”! وقال الطبيب المصري ياسر عبد القادر على شاشة قناة CBCالمصرية، إنه كان جالسا مع زكي قبل وفاته، قبل أن يجسّد مشهد الوفاة مع ملك الموت. وقال الطبيب إن أحمد زكي تكلم في حوار أمامه مع “ملك الموت” وطلب منه أن يقوم بتجهيز “صوان العزاء” ومن ثم يعود إليه، 11-ورأى الطبيب إن زكي كان مريضا استثنائيا كما أنه كان ممثلا استثنائيا، موضحا أنه أصيب بالعمى قبل وفاته، وطلب التكتم على الخبر. وأكد أن الفنان الملقب بـ”النمر الأسود” قال له إنه لم يعد يشاهد جيدا، وبالكشف عليه تبين وجود ضغط على عصب البصر مما أفقده الرؤية، مؤكدا أنه أول من اكتشف إصابة الفنان الراحل بالعمى، وهو ما أدى لتدهور حالة زكي النفسية”. 12-وأوضح في تصريحات صحفية، “أن مرض السرطان اشتد على زكي في الأسابيع الأخيرة قبل وفاته بصورة مفاجئة، واستسلم جسده النحيل له بعدما انتشر المرض في الرئة والكبد، وعانى نتيجة ذلك من “استسقاء بروتيني”، كما أصيب بالتهاب رئوي وضيق حاد في الشعب الهوائية”. وأضاف الطبيب المعالج أحمد البنا، أن إخبار الفنان الراحل بإصابته بمرض السرطان كانت من أصعب المواقف لذا “اخترعت مصطلح “خلايا نشطة” لأتجنب إبلاغه بإصابته بالسرطان بشكل مباشر، حتى لا يشعر بالخوف، وقمت بتبسيط موضوع المرض والعلاج وأساليبه، فكان رد فعله عنيفا، وقال: “دى جاتلى منين.. إيه المصيبة اللى أنا فيها دى”. حياة “زكي” في الفنادق انتهت على سرير داخل مستشفى دار الفؤاد، 27 مارس 2005، بسبب السرطان، الذي طال رئته لشراهته في التدخين، بعدما بدأ في تصوير مشاهد ابن بلده العندليب الأسمر، عبد الحليم حافظ، وقتها كان الاندهاش يصيب الجميع لحرصه على إكمال مشاهد الفيلم دون النظر لآلامه، التي تتبدد بتقمص أي شخصية أمام الكاميرا. 13-تلقى على مدار ثلاثة أشهر “أثناء فترة مرضه” حوالي مليون رسالة في مقر إقامته بأحد فنادق القاهرة وقد شملت الرسائل خليطاً من الدعوات بالشفاء ووصفات علاج بالطب التقليدي والشعبي وقصائد شعر واطمئنان على صحته وغيرها. واستلم 3250 طرداً من جميع أنحاء العالم، يحمل بعضها “حبة البركة” من اليمن، ومياه زمزم من السعودية، وأعشابا طبية من الصين والسودان، ونباتات برية للعلاج من موريتانيا، وغذاء ملكات النحل، بالإضافة إلى آلاف المصاحف والسبح. صائد الجوائز أطلق عليه “صائد الجوائز” لدرجة أنه من كثرتها ينساها لدى أصدقائه أو في سيارات التاكسي، بينما يحتفظ بالجزء اليسير منها في منزله. -جائزة عن فيلم “طائر علي الطريق” في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. -جائزة عن فيلم “عيون لا تنام” من جمعية الفيلم. -جائزة عن فيلم “امرأة واحدة لا تكفي” من مهرجان الإسكندرية عام 1989. -جائزة عن فيلم “كابوريا” من مهرجان القاهرة السينمائي عام 1990. -وفي الاحتفال بمئوية السينما العالمية عام 1996 اختار السينمائيون ستة أفلام قام ببطولتها أو شارك فيها الفنان أحمد زكي، وذلك ضمن قائمة أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية وهي زوجة رجل مهم، والبريء، أحلام هند وكاميليا، الحب فوق هضبة الهرم، إسكندرية ليه وأبناء الصمت. -منحه الرئيس الأسبق حسني مبارك وسام الدولة من الطبقة الأولى تكريما له عن أدائه في هذا الفيلم.