تعد عمليات تكميم المعدة أسهل الحلول للتخلص من الوزن الزائد خلال الآونة الأخيرة، حيث لا يضطر الشخص إلى اللجوء إلى الوسائل التقليدية والصعبة في خسارة الوزن، فيلجأ إلى تلك العملية السهلة والبسيطة، حيث يقوم بقص جزء من معدته الأمر الذي يساعده على خسارة وزنه بسهولة وفي أسرع وقت. وفي الآونة الأخيرة لجأ الكثير من السعوديين إلى إجراء تلك العمليات، حيث بلغ عدد السعوديون الذين أجروا عمليات تكميم المعدة في مستشفى واحد بالأردن 11 ألف سعودي، وذلك خلال العام الماضي والشهرين الأولين من هذا العام. وبحسب صحيفة "الوطن" السعودية، فإن أعداد الأشخاص الذين يقومون بإجراء تلك العملية انخفضت في الآونة الأخيرة مقارنة بالعام الماضي، حيث بلغ المعدل الشهري لإجرائها خلال العام الماضي 833 عملية، بينما انخفض هذا العام إلى 500 عملية. وأوضحت الصحيفة، أن تكلفة العمليات التي أجراها السعوديون بالأردن تتراوح بين 15 إلى 16 ألف ريال، وهي أسعار تقل كثيرا عن معدل تكلفتها في المملكة حيث تتراوح بين 30 إلى 35 ألف ريال. وقال استشاري الجراحة العامة وجراحة الجهاز الهضمي والسمنة المفرطة والمنظار في الأردن محمد عبدالوهاب الزيتاوي، إن النساء تتصدرن قائمة الأشخاص الخاضعين لتلك العمليات، حيث تبلغ نسبتهن 60%، لافتا إلى أن 7% من النساء اللاتي أجرين تلك العملية خضعن لها نتيجة هوسهم بالتجميل والرشاقة. وأوضح أنه خلال تلك العملية يتم استئصال ما يصل إلى 70% من معدة الشخص، مما يساعد المريض على تقليل كمية الطعام التي يتناولها، موضحا أنه لا يتم أي تغيير في الأمعاء أو أي توصيلات بها. وأوضح أخصائي التغذية الصحية والرياضية عبدالله القين، إن الأشخاص الذين يلجأون لهذه العمليات يعانون من ارتفاع نسبة السمنة لديهم، الأمر الذي يمثل خطورة على حياتهم، وكونهم غير قادرين على ممارسة الرياضة يجدون في تلك العملية عونا لهم. ولفت إلى أنه بالرغم من فوائد تلك العملية، إلا أن لها الكثير من المخاطر الصحية التي تهدد الشخص الذي يقوم بإجرائها، تتمثل في تساقط الشعر وفقدان الشهية والضعف العام والترهلات الجلدية، والتي قد تحتاج فيما بعد إلى إجراء عملية أخرى لعلاجها. وأشار إلى أنه على الشخص أن يفكر في معالجة العادات الغذائية السيئة التي أصابته بالسمنة، قبل أن يفكر في معالجة السمنة نفسها، لافتا إلى أن تلك العمليات ستزداد في السنوات المقبلة نتيجة ازدياد مطاعم الوجبات السريعة بالمملكة.