​محمد المرزوقي يصوّب بعض وجهات النظر عبر "حديث العمر"
  • Posted on

​محمد المرزوقي يصوّب بعض وجهات النظر عبر "حديث العمر"

في حلقة جديدة من برنامج "حديث العمر" عبر قناة "روتانا خليجية" استقبل سلطان السعد القحطاني، خبير الإتيكيت وفن الحياة محمد المرزوقي الذي درس فنون الإتيكيت في أماكن عديدة واطلع على مناهجها، غير أنه أبهر بإتيكيت النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي قال إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق، فحسن الخلق من أفضل العبادات إلى الله سبحانه وتعالى.وبحسب المرزوقي فإن فن الإتيكيت انتقل إلى أوروبا عن طريق الأندلس والإسلام هو سيد الإتيكيت، إذ إن تطبيق التعاليم النبوية في الأخلاق يغني عن تعلم جميع فنون الإتيكيت.وأضاف المرزوقي أن نظرة الإنسان لأي شيء نابعة من نظرته إلى ذاته الداخلية وعلاقة الإنسان مع نفسه تنعكس على رؤيته للحياة، ومن هنا رأى أن الفئة الضالة الذين توجّهوا للإرهاب وفجّروا أنفسهم هم فئة يحتاجون إلى أن يتصالحوا مع أنفسهم، فالإنسان يتكون من جسد وروح وأكثر البشر يهتمون بالجسد ويهملون الروح لذلك يحدث مرض روحي نتيجته كره الحياة.وناقش المرزوقي عبر خليجية بعض وجهات النظر التي يثار حولها النقاش، فقال إن الابتلاء ليس بالضرورة سلبياً بل هناك ابتلاء إيجابي وهو ما نشهده حالياً من نِعم. وأعرب ضيف القحطاني عن حزنه وألمه عندما يجد أحداً يروّج للحزن وبأنه من الطبيعي أن يكون المسلم حزيناً وهذا خطأ شائع، فارتباط الدين بالحزن غير صحيح والإنسان لم يُخلق ليشقى بل ليسعد، من هنا فإن كثيراً من الأمراض المستعصية المنتشرة حالياً سببها الحزن.وفي نقاش حول المعتقدات السائدة، شرح المرزوقي كيف أن كثيرين يلتزمون بما يرد في الموروثات الشعبية أكثر من التزامهم بما يرد في الدين، لذلك تجدهم يشقون دائماً، معتبراً أن بعض الوعاظ يروّجون أن الفقر هو أفضل الأحوال بينما هناك ستة من المبشرين بالجنة من الأثرياء. فيما بعض الوعاظ الآخرون يقولون بأن الأموال وسخ الدنيا، بينما يقول الله عز وجل: "المال والبنون زينة الحياة الدنيا". كما شرح أيضاً أنه من الاعتقادات الخاطئة بأن العبادة كلما كانت صعبة وفيها مشقة تكون أفضل، ونبينا الكريم ما خُيّر بين أمرين إلا اختار أيسرهما.وفي نهاية الحديث، لخّص المرزوقي حديثه باعتباره أن أفضل العبادات هي حمد الله وشكره، وبأنه يجب تغيير الخطب من خطب التهديد والوعيد إلى خطب الحب وبث السعادة ، معتبراً أن الكثيرين يخطئون عندما يُسيئون الخُلق لأجل أن يُؤدوا عبادة، فالرسول صلى الله عليه وسلم وضّح في أكثر من موضع أنه إذا ذهبت الأخلاق فإن العبادة غير مقبولة.