قامت الجمعية الخيرية للزواج ورعاية الأسرة بمنطقة المدينة المنورة "أسرتي" أخيراً، بتنظيم برنامج تأهيلي للمقبلين والمقبلات على الزواج لفئة "الصم والبكم"، وذلك بتخصيص مترجم إشارة لإيصال المعلومة للمتدربين.من جهته، أوضح الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي رئيس مجلس الإدارة إمام وخطيب المسجد النبوي أن البرنامج يهدف إلى تأهيل الشباب والفتيات المقبلين على الزواج وتنمية الثقافة الزوجية والأسرية لديهم، وإكسابهم الكثير من المفاهيم والحلول لمساعدتهم على تخطي العقبات التي قد تواجههم في حياتهم الزوجية، إضافة إلى تعريفهم بأهمية تحمل مسؤوليات الزواج، وبدء الحياة الزوجية بشكل عملي وواقعي يتوافق مع متغيرات العصر.وبيّن أن هذه الشريحة بحاجة ماسة للمساعدة ومد يد العون لهم نظراً لما قد يصادفهم من مواقف يصعب فهمها لبعض أفراد المجتمع، خاصة وأن عددهم على مستوى السعودية بحسب إحصاء مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات يفوق الـ720 ألف شخص.كما أشار الدكتور الثبيتي إلى أن الجمعية تعد بيت الخبرة الأول في حل المشكلات الأسرية التي يعيشها الزوجان، كونها تضم عديداً من الخبراء والمتخصصين في مجال الشؤون الأسرية، بما يسهم في تقديم خدمة مميزة لهذه الفئة، مضيفاً أن الاهتمام بالصم والبكم وتذليل العقبات لهم خصوصاً في تكوين حياة أسرية وتقديم الاستشارات لهم يعد توجهاً عالمياً، مقترحاً بضرورة تفعيل لغة الإشارة في جميع خدمات الجمعيات الخيرية لما فيه خير وفائدة لهذه الفئة.