أصبحت كاميرات الهواتف الذكية منذ فترة طويلة أكثر من مجرد وظيفة إضافية ملحقة بالهواتف الجوالة؛ حيث يعتمد عليها حالياً كثيرٌ من المستخدمين في التقاط الصور أو تسجيل مقاطع الفيديو للحظات المهمة في حياتهم اليومية.وعادةً ما تقوم شركات الإلكترونيات بتزويد الكاميرات في الهواتف الذكية الفاخرة بمستشعرات أفضل للصورة. وقد قامت مجلة "كونكت" مؤخراً بإجراء اختبار مقارنة بين موديلات الهواتف الذكية الفاخرة من هواوي وسامسونغ وأبل وسوني وإتش تي سي، وأظهر اختبار المجلة الألمانية تمتع جهازي سامسونغ غالاكسي S6 وأبل آيفون بأفضل النتائج.وحظى هاتف سامسونغ وجهاز أبل الشهير بنفس المستوى فيما يتعلق بجودة الصورة وسرعة التركيز التلقائي والمصراع. ومع ذلك، أشار الخبراء الألمان إلى تفوق هاتف غالاكسي S6 من خلال مستشعر الكاميرا بدقة وضوح أعلى بلغت 16 ميغابيكسل، في حين أن هاتف آيفون يأتي بدقة وضوح 8 ميغابيكسل، بالإضافة إلى إمكانية الضبط اليدوي لتوازن اللون الأبيض وحساسية الضوء ISO. كما تعول شركة سامسونغ في هاتفها الفاخر الجديد على النسبة الباعية 16:9 المناسبة للشاشة الهاتف الذكي.وفي المرتبة الثالثة جاء الهاتف الذكي هواوي P8، الذي يمتاز بكاميرا تعمل بكفاءة عالية في ظل ظروف الإضاءة السيئة، ومع وجود إضاءة خارجية شديدة للغاية يعمل برنامج التصحيح على إضاءة نطاقات محددة بشدة. ولكن طريقة استعمال برنامج الكاميرا المعقدة بعض الشيء تعتبر من الأمور السلبية، التي تزعج المستخدم قليلاً أثناء استعمال الهاتف الذكي.وكان المركز الرابع والخامس من نصيب هاتف إتش تي سي One M9 وسوني إكسبيريا Z3 على الترتيب، وتعمل الكاميرا في هذه الهواتف على توفير صور بجودة فائقة في ظل ظروف الإضاءة الجيدة، على عكس حالة الظلام والمواقف، التي تكون فيها الإضاءة معقدة.علاوة على أن عنصر التشويش في الصورة يظهر بمعدل أعلى مقارنة بهواتف هواوي وأبل وسامسونغ، وهو ما يؤدي إلى ظهور التفاصيل بشكل أقل وضوحاً في الصورة النهائية على الرغم من دقة وضوح المستشعر، التي تزيد على 20 ميغابيكسل. ومع ذلك، أشاد الخبراء الألمان بجودة الكاميرا الأمامية في جهاز إتش تي سي One M9، التي تمتاز بدقة وضوح 4 ميغابيكسل، وبالتالي يتمكن المستخدم من التقاط صور رائعة بفضل دقة الوضوح العالية نسبياً.