يوسف وهبي يكشف الساعات الأخيرة في حياة أسمهان .. "لحن لم يتم"
  • Posted on

يوسف وهبي يكشف الساعات الأخيرة في حياة أسمهان .. "لحن لم يتم"

رغم قلة أعمالها الفنية بالنسبة لنجمات جيلها، إلا أنها واحدة من أشهر نجمات الغناء في الوطن العربي، ومازالت حاضرة بأعمالها في أذهان الجمهور، وكذلك حادثة موتها المأساوية في 14 يوليو 1944 المليئة بالألغاز وعلامات الاستفهام. صورة أسمهان الجميلة وعيونها الساحرة جعلتها جزء من تاريخ السينما رغم أنها لم تقدم سوى فيلمين، وماتت قبل أن تكمل الفيلم الثاني "غرام وانتقام" بطولة وإخراج يوسف وهبي، ويبدو أن هذا الفيلم خلّد أسمهان كنجمة أسطورية رحلت في أوج نجوميتها وشبابها، وساهم ذكاء يوسف وهبي في خلق هذه الصورة، خاصة عندما نجح في إكمال الفيلم رغم وفاة أسمهان، ومن حسن الحظ أن أسمهان كانت قد سجلت كل أغانيها في الفيلم، وتعتبر من أجمل وأشهر أغانيها مثل" ليالي الأنس في فيينا"، "يا مين يقولي قهوة"، "إمتى حتعرف". [vod_video id="rUDVFyltwRBxm51kpQBtw" autoplay="1"] الساعات الأخيرة في حياة أسمهان وشهادة يوسف وهبي روى يوسف وهبي في أحد البرامج التلفزيونية شهادته حول الفنانة أسمهان، والساعات الأخيرة في حياتها، وكيف أتم الفيلم بعد وفاتها، حيث أنه كان آخر من تحدث إليها قبل أن تستقل السيارة في رحلتها الأخيرة. وأوضح يوسف بك، أن ما حدث للفنانة أسمهان هو قدر، ويبدو أنه كان يشعر بهذا القدر، ففي أثناء تصوير الفيلم طلبت أسمهان من يوسف وهبي السفر إلى رأس البر لتلبي دعوة صديقاتها بقضاء العطلة معهم، فاعترض وقال لها: "هتروحي تعملي إيه في راس البر..روحي إسكندرية"، ولكنها أصرت على السفر إلى رأس البر. [vod_video id="axexa5I5sb0Ocg1F3RLw" autoplay="0"] وسرد يوسف وهبي قائلاً: "في اليوم التالي الساعة السادسة صباحا استأذنت زوجتي لكي أذهب إلى أسمهان وأطلب منها أن تأتي معنا إلى الإسكندرية، وأخذت ألح عليها مع تشويه صورة رأس البر وأنها لن تقضي وقتا سعيدا بها، وفجأة جاءت صديقاتها لاصطحابها، وكأنهما ملكين من ملائكة الموت، والغريب أنهم سبقوها في السفر، واستقلت أسمهان سيارة من سيارات ستديو مصر". ونفى عميد المسرح العربي الشائعات التي انتشرت حول قتل أسمهان قائلا: "هذه السيارة خالية تماما من الشبهات التي شاعت حول القتل العمد، وخلال رحلتها تصادف وقوع السيارة في مطب وكانت الأبواب مغلقة فلم تستطع أسمهان الخروج من السيارة". فيلم "غرام وانتقام" أما عن الفيلم فاستعان يوسف وهبي بممثلة تشبه أسمهان لإنهاء التصوير مثل مشهد تغني فيه أسمهان "مواكب العز"، والتي عرفت بنشيد الأسرة العلوية، وكانت أسمهان سجلت الأغنية بصوتها بينما أدتها على المسرح ممثلة أخرى، ولكن هذا المشهد تم حذفه من الفيلم بعد ثورة 1952 ولم يعد ضمن أحداث الفيلم. [vod_video id="zOPO5GzcyK9ZPQhpA7sZkQ" autoplay="0"] كيف غيّر يوسف وهبي قصة الفيلم؟  وقام يوسف وهبي بتغيير نهاية الفيلم لتتلائم مع رحيل أسمهان، الفيلم في قصته الأولى كان ينتهي بزواج البطل والبطلة، لكن بعد وفاة أسمهان، أصبحت النهاية مأساوية حيث تموت البطلة ويُجن البطل، ويقول يوسف بك إنه لجأ لجميع الحيل السينمائية ولشبيهات أسمهان لإتمام الفيلم، كما أظهر جثمانها في النهاية بعد الحادث المشؤوم. [vod_video id="53d2pjo6wAgELgbTUmR4Q" autoplay="0"] عميد المسرح العربي، أضاف بعض المشاهد للفيلم تنعي "فقيدة الفن"، وكأنه يوثق أخر أيام حياتها وموتها على شاشة السينما، فبدأ الفيلم بمشهد لتجمهر الناس حول المسرح لمشاهدة آخر عرض مسرحي تقدمه الفنانة "سهير سلطان" أو أسمهان بطلة الفيلم قبل اعتزالها. [vod_video id="wqIuEQXfrIEfvksB2hgTDA" autoplay="0"] وفي أحداث الفيلم ترسل البطلة سهير سلطان أو أسمهان إلى حبيبها "الموسيقار جمال" أو يوسف وهبي تلغراف تخبره أنها في مدينة رأس البر وسوف تعود صباحاً، وعندما يذهب لمنزلها يجدها تعرضت لحادث سير ويرى جثتها هامدة أمامه، ومن ثم يفقد البطل عقله ويقضي حياته في مستشفى الأمراض العقلية بعد  موت حبيبته، وينتهي الفيلم بالموسيقار جمال يعزف على أوتار الكمان بجانب صورة "سهير" أو أسمهان، وعندما يُسأل عن اسم القطعة الموسيقية يرد "جمال" أو يوسف وهبي "سهير.. لحن لم يتم" وكأنه يشير إلى البطلة الحقيقية التي فارقت الحياة فجأة. [vod_video id="RFz7VjtoZMKYLJSqLKOEg" autoplay="0"]