وفاة محمد الحلو: عميد العائلة الأشهر في ترويض الأسود
  • Posted on

وفاة محمد الحلو: عميد العائلة الأشهر في ترويض الأسود

أعلنت الصفحة الرسمية، لنقابة المهن التمثيلية المصرية، على فايسبوك، وفاة مدرب الأسود العالمي محمد الحلو صباح اليوم، لسادس من نوفمبر. وشهدت حالة الحلو الصحية تدهوراً نُقل على إثره للعناية المركزة، بعد إصابته بجرثومةٍ خطيرة خلال جلسات غسيل الكلى، التي خضع لها مؤخراً. محمد الحلو، هو كبير عائلة الحلو الشهيرة، التي يذيع صيتها في الوطن العربي وعدد من بلدان العالم. فهي العائلة التي أسست السيرك القومي في مصر، وأرست قواعد تدريب وترويض الحيوانات المفترسة في مصر والعالم العربي، واشتغل عدد من أبناء العائلة في المجال نفسه. ترجع علاقة عائلة الحلو بالأسود والنمور، إلى نحو 200 عام، حين اشترى الجد الأكبر نمراً صغيراً وشرع في تربيته، فانتقل حب الحيوانات المفترسة إلى أبناء العائلة. عام 1889، شهدت مصر إقامة أول سيرك عربي، سيرك "الحلو"، الذي قدم فيه عروضاً بالأفيال والخيول. وفي بدايات القرن العشرين، وافق الملك فاروق على طلب محمد وحسن الحلو، استعارة أسدين للتدريب، تمهيداً لتقديم عروض للجماهير باستخدام الحيوانات المتوحشة. وحقق الأخوان نجاحاً باهراً في كل المحافظات المصرية بعرضهما. وحين شاهد الملك فاروق العرض، قرر منح حسن الحلو لقب "البكوية"، تقديراً منه للمجهود المبذول في العرض. شارك سيرك الحلو في عددٍ من الأفلام، التي أنتجتها السينما المصرية في الفترة بين أربيعنات وستينات القرن الماضي، منها فيلم "تاكسي حنطور"، "أشجع رجل في العالم"، و"السيرك"، بالإضافة إلى تقديم العروض في معظم بلاد المنطقة العربية. لم تقتصر الشجاعة غير العادية على رجال عائلة الحلو، بل أظهرت سيداتها شجاعةً ومهارةً استثنائيةً في مجال تدريب وترويض الحيوانات المفترسة، وعلى رأسهن محاسن الحلو، التي عُرفت بالمرأة الحديدية، وهي أول سيدة تعمل في مجال تدريب الأسود في العالم العربي وبدأت عملها منذ الرابعة من عمرها. ومن ساء العائلة اللواتي برزن أيضاً، حفيدات الحلو: "أنوسة كوتة"، التي صنفت كأصغر مدربة أسود في العالم العربي، ولوبا الحلو. تعرّضت هذه العائلة لحوادث كثيرة، لكنها لم تقف في طريق نجاح العائلة، وتفردها في العروض الخطيرة. كانت أول هذه الحوادث، في السبعينات، من نصيب الجد الأكبر محمد الحلو، الذي انتقم منه أسد قام بمعاقبته أثناء البروفات بضربه، فهجم على الحلو في بداية العرض، ما تسبب في وفاته. لكن الأسد لم يستطع تحمل الشعور بالذنب، فقام بنهش يده بعد الحادث بأيام، حتى توفي هو الآخر. كما تعرضت محاسن الحلو لحادث مشابه، حين انقض عليها مجموعة من النمور أثناء أحد العروض، إلا أنها استعادت توازنها وأرجعتهم بسياطها. ونجا كذلك ممدوح الحلو من موت محقق في أحد العروض عام 2001، حين انقض عليه أسد، إلا أنه أرجعه بطلقٍ ناري. شاهد مسيرة الموسيقار رابح صقر [vod_video id="87p3NI1hxvRQE81MCuow" autoplay="1"]