وسط أحداث مأوساوية.. ظاهرها بطولي.. وباطنها إجرامي..قطر تواصل بناء ملاعب كأس العالم 2022
  • Posted on

وسط أحداث مأوساوية.. ظاهرها بطولي.. وباطنها إجرامي..قطر تواصل بناء ملاعب كأس العالم 2022

على أنقاض جثث الفقراء الهامدة والمتناثرة في الدوحة.. يسرد جوثان ليو الكاتب في صحيفة "ذي إندبندنت البريطانية" ‏تفاصيل واقعية.. لأحداث مأوساوية.. ظاهرها بطولي.. وباطنها إجرامي.. تحكي فصول بناء ملاعب كأس العالم 2022.‏ وجوه قبيحة كشف الغطاء عن حقيقتها.. من العرض الوظيفي إلى مفارقة الحياة.. حيث يقول: "لا يمكنك أن تستقيل من ‏عملك، ولا حتى مغادرة البلاد. وهذا جميعهُ يعني أنك وحتى قبل أن تُسجل دخول لمُناوبتك الأولى في العمل، فسوف ‏تُصبح مدينًا لرب العمل بما يُعادل أجر عامين". ‏ ويضيــف: "هـــذا هو عالمٌ من عدم الاستقرار وتلطيف العبارات؛ فزُملاء العمل يتساقطون جثثًا هامدة، وفي غضون ‏دقائق يتم اجتثاثهم من على الأرض بعيدًا تحت أغطيةٍ عريضة، ومن ثم يُعلن "تغيبهم عن العمل"، ولا يُرى لهم أثر بعد ‏ذلك. حقًّا، أنت لست بموظفٍ على الإطلاق، بل عامل مستخدم، وفعلًا، أنت لا تبني ملعب كرة قدم، بل تبني ضريحًا". ‏ وواصل الكاتب: "أصدرت الأسبوع الماضي مُنظمة هيومن رايتس ووتش الخيرية تقريرها الأخير عن أوضاع العمالة ‏المهاجرين في دولة قطر. وأفاد التقرير بأن اللوائح المعنية بحماية العمالة من لهيب الحرارة وزيادة الرطوبة ما زالت ‏للأسف غير كافية. ووجد التقرير أيضًا أن مئات العمال المهاجرين يسقطون موتًا في مشاريع البناء كل عام، ولكن من ‏الصعب التأكيد تمامًا على عدد الموتى وكيفية موتهم، وذلك لأن قطر لن تُخبرنا بذلك، ولن تسمح لنا بإجراء فحص للجثة ‏بعد الوفاة. فعادةً ما يتم وصف حالات الوفيات القليلة التي تم إحصاؤها رسميًّا بصورةٍ غامضةٍ، كأن يُقال إنها كانت ‏ناجمةً عن "أسبابٍ غير معروفة"، أو عن "أسبابٍ طبيعيــة"، أو عن "نوبــــاتٍ قلبية"، ما يعطي انطباعًا بأنها ببساطة ‏جزء لا يتجزأ من طبيعة الحياة.‏