وسائل لـ" منع الحمل" تخيّري ما هو المناسب لكِ
  • Posted on

وسائل لـ" منع الحمل" تخيّري ما هو المناسب لكِ

لعلّ اختيار الوسيلة المناسبة لمنع الحمل يعدّ من أصعب القرارات التي قد يتخذها الزوجان، نظراً لما قد تسببه بعضها من آثار جانبية في المستقبل.ووفقاً لدراسة جديدة نُشرت في دورية منع الحمل واعتمدت على نتائج استطلاع شمل أكثر من 488 من الإناث المشاركات في خدمات تنظيم الأسرة ، وتراوحت أعمارهن ما من 25 إلى 44 عاماً، تبين أنّ من بين النساء الـ 331 اللاتي قلن إنّهن كنّ يستخدمنّ مانع حامل، 40 في المائة استخدمن جهازاً داخل الرحم، يُعرف باسم اللولب. بينما قالت 16 في المائة أنّهن يستخدمن حبوب منع الحمل، في حين اعتمدت 9 في المائة فقط على الواقي الذكري لمنع الحمل غير المرغوب فيه. وهذه ليست المرة الأولى التي تأتي فيها النتائج لصالح اللولب، فقد وجدت دراسة أجريت في مايو 2014 أنّ اللولب هو الوسيلة الأكثر شعبية لتحديد النسل بين المستفيدات من خدمات تنظيم الأسرة.وفي الوقت الذي تتعدد فيه وسائل منع الحمل وتتنوع، مع وجود ما يقرب من 15 وسيلة مختلفة، يظل السؤال: ما هي الأمور التي يجب مراعاتها عند اختيار وسيلة منع الحمل المناسبة ؟يجيب عن هذا السؤال "الدكتور مصطفى أبو الخير - استشاري أمراض النساء والولادة"موضحاً في البداية، المقصود بوسائل منع الحمل بقوله : هي وسيلة للحفاظ على البويضة -الخاصة بالمرأة-، والحيوانات المنوية -الخاصة بالرجل-، متباعدة عن بعضها البعض، أو من خلال إيقاف إنتاج البويضات، حتى لا تحدث عملية الحمل. مشيراً إلى وجود العديد من وسائل منع الحمل، والتي قسمها إلى:1- وسائل طبيعية: وتشمل فترات الأمان والرضاعة الطبيعية.2- وسائل تعقيمية: وتضم ربط أنابيب فالوب، وربط القناة الدافقة في الذكور.3- وسائل هرمونية: أهمها حبوب منع الحمل، وحقن منع الحمل، واللاصقة الهرمونية، والحلقة المهبلية.4- اللولب: مثل اللولب النحاسي، واللولب الهرموني.5- وسائل عازلة: وتحوي المواد القاتلة للحيوانات المنوية، الواقي النسائي، والواقي الذكري. ويرى "أبو الخير" أنّ اختيار الوسيلة المناسبة يجب أن يراعي سن الزوجة وعدد مرات الولادة، وهل تعاني من مشاكل صحية أو أمراض نسائية، وما هي الفترة الزمنية المطلوب فيها منع الحمل، بالإضافة إلى التدخين وبعض العوامل الشخصية الأخرى.ونصحت دراسة طبية بتأخير الحمل بضعة أشهر بعد الانقطاع عن تناول حبوب منع الحمل، وذلك فقط لتسهيل حساب بدء الحمل، وتحديد موعد الولادة، كما أُجريت دراسة كبيرة شملت 8497 حالة تخطيط للحمل ووجدت أنّ حبوب منع الحمل قد تجعل الخصوبة أسهل !وينظر الباحثون إلى طول المدة التي بقيت فيها المرأة تتعاطى حبوب منع الحمل عبر الفم وإلى الفترة التي استغرقتها لحدوث الحمل، وقد حملت غالبية النساء (74 بالمائة) خلال ستة أشهر، فيما حملت نسبة 14% منهن خلال القترة الممتدة ما بين 6 إلى 12 شهراً، وحدث الإخصاب لدى 12% بعد عام واحد. واستنتج الباحثون أن "استعمال حبوب منع الحمل عبر الفم لفترة ممتدة يرتبط بشكل ملحوظ بانخفاض خطورة تأخر الإنجاب".