وأخيرا .. الكشف عن السبب الرئيسي لـ إدمان الهواتف !
  • Posted on

وأخيرا .. الكشف عن السبب الرئيسي لـ إدمان الهواتف !

أجمعت العديد من التفسيرات العلمية المنشورة في مواقع أجنبية على أن السبب الرئيسي لـ إدمان الهواتف  يكمن في هذا الهرمون المسمى الدوبامين. وكشف عدد من العلماء أن قراءة خبر مثير أو تلقي رسالة من شخص نهتم لأمره وهي أمور نتفقّدها بشكل يومي على هواتفنا، يحفّز إفراز الدوبامين، ونشعر بالتالي بالسعادة وبالتالي نصبح ميالين إلى هذا الشعور الذي يمنحنا إياه إفراز هذا الهرمون. وحاول الباحثون رصد التغيرات التي تحدث في الجسم نتيجة حالة الترقب المتواصلة التي نعيشها بسبب الهاتف الذكي وأشكال التواصل الحديثة، وأوضح الباحث ألكساندر ماركوفيتس من جامعة بون الألمانية لصحيفة "راين نيكر تسايتونغ" بحسب ما نقلت DW، أن حالة الترقب تلك، تحفز الجسم على إفراز هورمون الدوبامين المعروف بهورمون السعادة و الذي يجعل الشخص في حالة رغبة مستمرة في الإمساك بالهاتف ومتابعة كل ما يحدث. ما هو تعريف الدوبامين؟ ويعد الدوبامين مادة كيميائية تتفاعل في الدماغ لتؤثر على كثير من الأحاسيس والسلوكيات بما في ذلك الانتباه، والتوجيه وتحريك الجسم، كما يؤدي الدوبامين دوراً رئيسياً في الإحساس بالمتعة والسعادة والإدمان. وتوجد في العمق الداخلي للدماغ مجموعتان صغيرتان من الخلايا المنتجة للدوبامين تتواجدان في الدماغ المتوسط وفي النواة القاعدية. التقليل من القدرة على الإبداع والمفاجئ في هذه "الحمة" أن النظر إلى الهاتف بشكل دوري وفي فترات متقاربة بقلل من القدرة على الإبداع!. كما تكمن خطورة إدمان الهواتف  في سهولة التنقل به لكل مكان على العكس من بعض ألعاب المقامرة التي تحتاج للتواجد في أماكن معينة على سبيل المثال. وهنا يشدد الخبراء على أهمية الحفاظ على حدود ثابتة في استخدام الهاتف الذكي، فالنظر لشاشة الهاتف كل 20 دقيقة يقلل من القدرة على الإبداع والشعور بالسعادة، كما يقول الباحث ماركوفيتس الذي طور تطبيقا لقياس العادات المختلفة في التعامل مع الهاتف الذكي، في تصريحات نقلتها قناة DW. وأظهر الرصد الذي قام به ماركوفيتس من خلال هذا التطبيق أن المستخدم ينظر يوميا نحو 88 مرة في المتوسط للهاتف الذكي للتأكد من عدم وجود مستجدات، ويقوم بإرسال أو الرد على رسائل نحو 53 مرة في اليوم الواحد، وهي أمور تؤدي لتشتيت الذهن وإضعاف القدرة على التركيز. لكن العلماء يؤكدون في الوقت نفسه أن ليس كل شخص يستخدم الهاتف الذكي بشكل متكرر وكبير يمكن اعتباره مدمناً. ويؤكدون أن الأمر لا يصبح خطيراً إلا عندما يبدأ يؤثر على حياة الشخص العائلية والاجتماعية بشكل ملحوظ.