هيا بنت الحسين .. عندما تصدرت عناوين الصحف العالمية
  • Posted on

هيا بنت الحسين .. عندما تصدرت عناوين الصحف العالمية

بابتسامتها الساحرة، وروحها السامية، وعاطفتها التي لا حدود لها، اكتسبت صاحبة السمو الملكي الأميرة هيا بنت الحسين اهتماماً عالميًا ودوليًا، تم توجيهه بنجاح نحو القضايا الهامة ومساعدة الآخرين الذين يحتاجون عونًا في هذا العالم. وفي مقابلة أجرتها مجلة نيوزويك مع الأميرة هيا بنت الحسين، تطرقت في حديثها حول مواضيع ذات أهمية كبيرة، ورغم جدولها المزدحم بالأعمال الإنسانية والعائلية، فهي أم لطفلين، غير أنها تمكنت من إيجاد الوقت للإجابة عن الأسئلة المطروحة حول عملها الإنساني، وعائلتها، وهواياتها وذكريات طفولتها. وكان أحد الجوانب الذي تناولتها المقابلة، الجانب الإنساني الذي قدمته الأميرة هيا بنت الحسين، زوجة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة وحاكم إمارة دبي، للعالم وليس للوطن العربي فحسب. فعلى الرغم من أنها فخورة للغاية بالتراث العربي والأردني، إلّا أن عملها الإنساني غير تمييزي وتحيزي، فهو عمل إنساني للجميع بغض النظر عن العرق أو المعتقد أو الجنسية، لذلك أصبحت بحق أميرة للجميع في كل أنحاء العالم. فقبل حوالي الشهر، لفتت الأميرة هيا أنظار العالم وتصدرت عناوين الصحف العالمية عندما قامت بمبادرة المهمة الإنسانية في هايتي، إحدى أفقر بلدان العالم التي تتعافى من آثار الكوارث الطبيعية التي واجهتها مؤخرًا بسبب إعصار ماثيو المميت، حيث استأنفت سموها رحلتها من روما في 14 أكتوبر، والتقت هناك قداسة البابا فرانسيس في الفاتيكان، لمناقشة محنة الجوعى في العالم، وذلك بتوجيه من زوجها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، وصاحبت البعثة الجوية التي تحمل 90 طناً من المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة إلى شعب هايتي. وأشرفت صاحبة السمو الأميرة هيا بنفسها على توزيع المعونات التي قدمت في إطار مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، ونظمتها المدينة العالمية للخدمات الإنسانية IHC في دبي التي تترأسها سمو الأميرة. وبمجرد وصولها إلى هايتي، كتبت صاحبة السمو عبر حسابها الخاص على موقع التواصل الاجتماعي انستغرام "بمجرد الوصول إلى هايتي واجهنا عاصفة عاتية، وبمجرد أن فتحنا باب الطائرة، قابلتنا الأمطار الغزيرة"، وقالت إنها حرصت على شكر جميع من ساهموا في وصول ونجاح بعثة المساعدات الإنسانية الإماراتية إلى هايتي، لا سيما أعضاء بعثة حفظ السلام الأردنية. وأعربت سموها عن اعتقادها بأن المبادرات الإنسانية هي الأكثر فائدة في العمليات الطارئة، مضيفة أنها تشعر بقيمة جهود بقية أعضاء الفريق، وهناك شعور عميق بالشرف لدى كل أعضاء الفريق، والذين ينتمون إلى البلد الذي يقدم المساعدات. وأضافت سموها "عندما أغادر واتركه ورائي؛ الضحايا وعمال الإغاثة، وقوات حفظ السلام، أشعر بالإرهاق الجسدي والنفسي الذي يصاحبه الشعور بالذنب، أذكر جميع الوجوه وجميع الأسماء، وأشكر الكرماء الذي يساعدونهم في صلواتي". وتعتقد الاميرة أنه لا يزال هناك الكثير مما ينبغي تقديمه لمد يد العون لشعب هايتي، فهو بلد جميل ولديه إمكانيات هائلة رغم الكوارث الطبيعية مثل زلزال عام 2010. وأضافت أن منسق أعمال الأمم المتحدة في هايتي، قال لها إن أمواج البحر ارتفعت إلى 15 قدماً، وأغرقت وحطمت كل شيء حرفيًا في المقاطعات الأربع التي تأثرت بالأمطار والعاصفة، وتأثر ملايين بهذه العاصفة وهم في حاجة إلى المساعدة. وينبثق الاهتمام الكبير والواضح للأميرة بالعمل الإنساني من والدها المغفور لها الملك الحسين بن طلال، وجاء في المجلة: "لقد تعلمت سمو الأميرة هيا بنت الحسين العمل الشاق من والدها المغفور له الملك الحسين بن طلال، وتعلمت أن تحترم الجميع، وأن خدمة الآخرين هي القضية الأسمى، كما ورثت عن والدتها المغفور لها الملكة علياء، الطبيعة الخيرة والعمل الإنساني، والتي ساعدت في بناء الشعور بالمسؤولية الاجتماعية".