هل يواجه العالم أزمة اقتصادية جديدة ظهرت بوادرها في الصين وليس اليونان ؟
  • Posted on

هل يواجه العالم أزمة اقتصادية جديدة ظهرت بوادرها في الصين وليس اليونان ؟

وليس بسبب اليونان التي تحتل العناوين الرئيسية في الأيام الأخيرة بشأن مشكلة ديونها واحتمال إفلاسها.وفي هذا السياق أشارت صحيفة الـ"ديلي تلغراف" البريطانية إلى أن بوادر أزمة اقتصادية ظهرت بالفعل في الصين التي تملك ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ونوّهت الصحيفة إلى أن مؤشرات تلك الأزمة لا تقتصر على الهبوط الكبير مؤخراً في أسعار أسهم بورصة شنغهاي.فهناك "فقاعة" اقتصادية في القطاع العقاري وغيره من القطاعات، وتغذّي أزمة قروض وائتمان هذه الفقاعات.بينما حذّر جيريمي وارنر في تقرير له في صحيفة "التلغراف" من أن ما يجري في الصين في الأشهر الأخيرة يشبه مقدمات الكساد الكبير الذي شهده العالم في نهاية عشرينيات القرن الماضي.ورأت الصحيفة أن القول بأن السلطات الصينية تسيطر على الأمور يصعب تصديقه تماماً، فهناك خشية من أن التدخلات والحلول قد تعمّق الأزمة.وأشار الكاتب إلى أن الصين لا يمكنها اتباع نموذج آلان جرينسبان، رئيس الاحتياطي الفيدرالي ـ البنك المركزي ـ الأمريكي لسنوات قبل أزمة عام 2009 بمعالجة فقاعة بفقاعة أخرى على مدى عقد من الزمن.وتظل المشكلة التي تثير القلق الأكبر هي تباطؤ الاقتصاد الصيني في الأشهر الأخيرة بعد عشر سنوات من النمو السريع.كما أن عملية "التحضر" ـ أي نزوح الريفيين إلى الحضر ـ المصاحبة للتطور الصناعي قد تبدأ في التصحيح السلبي.ويرى كثير من المراقبين والمحللين أن الاقتصاد الصيني بالفعل على أعتاب عملية انكماش سعري تعقب التضخم الحالي.