هل ينقل مصابو كورونا العدوى إلى مخالطيهم؟
  • Posted on

هل ينقل مصابو كورونا العدوى إلى مخالطيهم؟

ما زال السؤال عن احتمالات أن يكون مصابو كورونا مصدراً للعدوى، محيراً للعلماء الذين يعملون على وضع حدٍ للفيروس الذي أصاب الملايين. وأشارت منظمة الصحة العالمية، في بداية الأزمة، إلى أن الأشخاص يلتقطون عدوى كورونا من أشخاصٍ آخرين مصابين به. وأوضحت أن الرذاذ الذي يخرج من فم أو أنف المصاب هو السبب الأساس في عدوى شخصٍ آخر. كما أن لمس أشياء مثل مقابض الأبواب أو أسطح سبق أن سقط عليها هذا الرذاذ، من أسباب الإصابة أيضاً. هل ينقل بعض المصابين العدوى أكثر من غيرهم؟ نصحت منظمة الصحة العالمية بالحفاظ على مسافة مترٍ واحدٍ على الأقل بين الأشخاص. إذ أن قطرات الرذاذ ثقيلة الوزن، لا يمكن أن تنتقل إلى مسافةٍ كبيرةٍ في الهواء. مع التأكيد المستمر على ضرورة غسل الأيدي جيداً بعد لمس الأسطح، وتعقيمها بالكحول إذا كان ذلك ممكناً. وأشار باحثون إلى وجود أشخاص مصابين بالفيروس ينقلون العدوى إلى عددٍ كبيرٍ من الأفراد، أكثر من غيرهم ممن يحملون الفيروس. لكنهم لا يتسببون في إصابة آخرين. ويعود ذلك إلى أسبابٍ وراثيةٍ في كثيرٍ من الأوقات، وإلى بعض العادات الاجتماعية، أو التواجد في المكان والزمان الخاطئين. وطبقاً للباحثين، قد يسبب مصابو كورونا الموجودون في أماكن مزدحمة العدوى لآخرين. لذلك، من المهم اكتشاف الأماكن التي يحدث فيها انتشار واسع مثل الغرف المزدحمة، أو الأسواق. هل يتحمل مصابو كورونا المسؤولية دائماً؟ نفت دراسة حديثة لمجموعة من علماء الأوبئة في هونغ كونغ، أن يكون جميع مصابي كورونا سبباً في انتقال العدوى إلى الأشخاص في محيطهم. وأشار الباحثون إلى أن 20 في المئة تقريباً من المصابين في هونغ كونغ كانوا مسؤولين عن نشر العدوى لنحو 80 في المئة من الحالات المسجلة. وأوضحت الدراسة، أن 70 في المئة من المصابين لم ينقلوا الفيروس إلى الآخرين. ولم تكن هذه الدراسة هي الوحيدة التي أشارت إلى ذلك. فقد كشفت دراسة أخرى أجريت على 391 مصاباً وأكثر من 1200 من المخالطين لهم في مدينة شنزن جنوبي الصين، أن 8 أو 9 في المئة من الحالات فقط مسؤولة عن نقل العدوى إلى الباقين. الأمر يختلف في الإصابة الثانية أجرى علماء من المراكز الكورية لمكافحة الأمراض والوقاية منها دراسة حديثة للبحث في حالات الإصابة الثانية بالفيروس. وأفادت الدراسة بأن المرضى الذين تثبت إصابتهم للمرة الثانية بعد الشفاء منه أول مرة، غير قادرين على نقل العدوى. كما يمكن أن يكون لدى هؤلاء المصابين أجسام مضادة تمنع إصابتهم بالفيروس مرةً أخرى. ونفت الدراسة أن يكون هؤلاء الأشخاص قد أصيبوا بالفيروس مرةً أخرى، إنما كانوا يتخلصون من جزيئات الفيروس غير المعدية أو الميتة المتبقية في أجسامهم بعد العدوى الأولى. وبالتالي أكدت الدراسة أنهم لا يشكلون أي خطورةٍ على الأشخاص المخالطين لهم. وقد لجأت بعض الدول إلى حقن المصابين ببلازما المتعافين لتسريع شفائهم. مراحل وأسرار النوم وحقائق عنه [vod_video id="QJVAnhOD28AB6eM04UCEAA" autoplay="1"]