يبدو فيلم "The Shining" للمخرج ستانلى كوبريك، وكأنه يجيب على أسئلة شهيرة، ومن بينها: ماذا يحدث عندما يفقد الإنسان عقله؟ وهل الانعزال حقا عن الناس وعن عوامل الطبيعية قد يصيبك بالجنون؟، وهي نفس رسالة فيلم "Psycho" للمخرج ألفريد هيتشكوك على ما يبدو. [caption id="attachment_203130" align="alignnone" width="2000"] رعب[/caption] الوقوع تحت سيطرة أب فقد عقله في مكان منعزل بعيد عن الناس، أو الوقوع تحت تأثير أم تحرك ميول ابنها العنيفة كيفما تشاء، تبدو قصة في اتجاه واحد، لكن للمسألة أكثر من جانب. وعلى الرغم من اختلاف المخرج في الفيلمين، إلا أن مشاعر القلق والترقب والاضطراب التي ترافق الجمهور، تبدو متساوية بينهما. وكان "كوبريك" يحرص على استفزاز "جاك نيكلسون" وإثارة غضبه في الكواليس، ليحصل على ردود فعل طبيعية أمام الكاميرا، في حين اعتمد "هيتشكوك" على الموسيقى بشكل أكبر، والذي قال يوماً للصحافة: "30% من إحساس الرعب في الفيلم يصل للمشاهد من خلال الموسيقى". [vod_video id="eGw0oQzUiBE3JXM6KcUrCg" autoplay="1"] " Psycho" فيلم رعب تم تصويره بالأبيض والأسود بسبب انخفاض تكاليف الإنتاج، ورغبة "هيشكوك" نفسه في تقديم فيلم غير دموي، وهى نفس الصفة التي تطلقها تقريبا على فيلم ""The Shining الذي يعبر عن العنف الداخلي أكثر من الدموية. [vod_video id="wFoW3YASn9AvaSGH9wlwg" autoplay="1"] ويمتاز "Psycho" ككل أفلام هتشكوك أنه به جانب شخصي، فمن المعروف أن المخرج الأمريكي كان على علاقة متوترة بوالدته، الأمر الذي اعترف به في سيرته الذاتية. [vod_video id="oFqOWKXF6h0CcjS8R09eXg" autoplay="1"] على الرغم من نقاط التشابه بين الفيلمين، إلا أن لكل منهم طابع خاص استحق من خلاله مكانه مميزة في تاريخ السينما العالمية عموماً، ومجال أفلام الرعب خصوصاً.